عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيتام: "فرحانين بالعيدية وإننا هناكل لحمة كتير"

بوابة الوفد الإلكترونية

"عيد سعيد"، جملة نرددها كثيرًا في أيام العيد, ولكن هل العيد سعيد على كل الناس, أم أنه يوجد من لا يشعر به, ويعاني بسبب غياب أقرب الناس إليه,"كاليتيم".

 لكن بالرغم مع ذلك تحاول دور الأيتام والجمعيات الخيرية وبعض أهل الخير, إدخال البهجة على قلوب الأيتام في هذا اليوم وتخفيف معاناتهم.

قالت راجية راغب, مسئولة "دار أيتام أهالينا" بالهرم, إن عيد الأضحى المبارك من الأيام المباركة التي ينتظرها الناس بصفة عامة والأيتام بصفة خاصة,حيث إن الأيتام مثلهم مثل كل الأطفال ينتظرون العيد لكي يخرجوا ويلعبوا ويستقبلوا زيارات الراغبين في تقضية يوم العيد معهم, إضافة إلى أخذهم العيدية وحصولهم على لبس العيد الجديد.

أضافت راغب, في صباح يوم العيد سيبدأ الأيتام يومهم بالذهاب وصلاة العيد في أحد المساجد القريبة من الدار, وبعد ذلك سوف نقوم بأخذهم في زيارة إلى حديقة عامة لكي يتمكنوا من اللعب والترفيه فيها, إضافة إلى تناولهم وجبة الغذاء هناك.

 أكدت راغب, أن مصر مليئة بأهل الخير الذين يريدون أن يساعدوا الأيتام ويدخلوا البهجة إلى قلوبهم, موضحة أن لبس العيد تم التبرع به وتوفيره من الكثيرين, إضافة للتبرعات المالية من اجل العيدية, ولكن تقوم الدار ايضًا بإعطائهم العيدية, قائلة "الدنيا لسه فيها خير, ولسه فيها ناس في قلوبهم رحمة, بيحسوا بالأيتام الغلابة وبيساعدوهم".

أفادت راغب, أنه برغم إنشغال الناس بالعيد والأضحية والزيارات العائلية, إلا أن الكثير منهم لا ينسون الأيتام ولا ينسون حقهم عليهم, ويأتون لزيارتهم وتقضية وقت طويل معهم, لافتًة إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من المصريين على زيارة الأيتام في العيد أكثر من الأيام العادية بعكس المتوقع.

وأوضحت راغب, أن العديد من المسئولين كالمحافظ ونوابه ومسئولين في وزارة التضامن الاجتماعي وبعض المنظمات الحقوقية, يقومون بعمل زيارات مفاجئة للدار في أيام العيد, وذلك للاطمئنان على الأيتام وعلى  مدى توفر الرعاية الجيدة لهم.

أشار الدكتور حسين عبدالعظيم, رئيس مجلس إدارة جمعية "الهداية بالله" للأيتام, أنه يأخذ الأيتام معه بيته في أول أيام العيد بحيث يتناولوا وجبة الإفطار والغذاء معه ومع زوجته وأولاده, مضيفًا أنه يفعل ذلك لكي يجعلهم يشعروا بإحساس الأسرة الذي يفتقدونه. 

أضاف عبدالعظيم, أنه يحب ألا يخرج الأولاد أول يوم العيد وذلك بسبب المشاكل التي تحدث أحيانًا والزحام الشديد, ولكنه إذا وجد الأوضاع الأمنية مناسبة ولا يوجد أي مشاكل أو زحام, فإنه يقوم بإخراجهم الى أي من المنتزهات لقضاء وقت ممتع, إضافة إلى أخذهم لعمل زيارات عائلية لأقربائهم.

أشاد عبدالعظيم, بالدور الإيجابي الذي يقوم به الكثير من المصريين, في مساعدة الأيتام، خصوصًا في العيد, ومحاولة توفير ما يحتاجونه من لبس للعيد وعيديات, مؤكدا أن هذا لا يمنع أن الجمعية توفر لهم أيضا الملابس والعيديات, مضيفًا أنه برغم قلة هذه الأشياء لكنها من الأشياء التي تسعد الأطفال بصورة كبيرة,

وتُدخل البهجة على قلوبهم وتشعرهم بالعيد.

دعا عبدالعظيم جميع المصريين الى محاولة تخصيص وقت ولو بسيط للأيتام, لزيارتهم وقضاء وقت معهم, لتخفيف شعورهم بألم الوحدة إضافة إلى محاولة جعلهم يشعرون أنهم ليسو اوحدهم, بل إن هناك الكثير من الناس من يحبهم ويخاف عليهم ويحرص على قضاء وقت ممتع معهم.

وبيّن عبدالعظيم أن العطاء ليس شرطًا أن يكون عطاءً مادياً, بل في بعض الأحيان يكون اليتيم في حاجة إلى عطاء معنوي أكثر من المادي, فهو في حاجة الى حب وحنان وعطف واهتمام, وإلى الشعور بأن حياته بكل ما فيها من مشاكل وفرح مهمة للبعض, وأن هناك من يفرح لفرحه ويأسف لحزنه.

قال أحد مشرفي دار أيتام, إن الأيتام يعانون كثيرًا، فحتى لو وجدوا من يهتم بهم ويحنو عليهم, لكن لا شيء يضاهي فقدان الأب والأم, وبرغم ذلك فنحن نبذل ما في وسعنا لإسعادهم وتخفيف المعاناة عليهم, مضيفًا أنهم في أول أيام العيد سيقومون بعمل زيارة لحديقة الأزهر بارك, وسيشاركنا مجموعة من الشباب الذين قرروا أن يقضوا اليوم مع الأيتام, أما ثاني يوم فسيأتي الناس لزيارة الأيتام في الدار وتقديم هدايا لهم بمناسبة العيد. 

وحاولت "بوابة الوفد" في جولة لها رصد إحساس وشعور بعض الأيتام في العيد. 

قال علي "أنا فرحان أوي إن العيد قرب, علشان أنا وإخواتي هنخرج ونلعب مع بعض في الحديقة, وكمان باباجابلنا لبس جديد وهيدينا عيدية كبيرة, وكمان هو قال لنا إن في ناس كتير هتيجي تزورنا وتلعب معانا في العيد".

أضاف محمد "أنا فرحان وزعلان, فرحان لأني هخرج وهلعب في العيد مع إخواتي, وزعلان لأني ما ليش بابا وماما زي كل الناس".

وتابع مصطفى "أكتر حاجة بحبها في العيد العيدية, وأنا وإخواتي بنحوشها وبنشتري بيها لعب كتير علشان نلعب بيها".

وقال محمود "أنا بحب العيد علشان بيجيلنا فيه لحمة كتيرة وانا بحب اللحمة".