رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الأباتشى".. "سلاح أمريكا" للضغط على مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

في تطور جديد للعلاقات المصرية الأمريكية، التي شهدت حالة من الفتور في أعقاب ثورة 30 يونيو، والإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، قررت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، تسليم الحكومة المصرية، صفقة طائرات الأباتشي التي تم تعليق تسليمها لمصر منذ أكثر من عام.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن جون كيرى أجرى اتصالاً هاتفيًا بنظيره سامح شكرى، لإبلاغه بقرار إدارة الرئيس أوباما بتسليم المروحيات العشر إلى مصر، مؤكداً أن الولايات المتحدة تقدر دور مصر لدعم السلام ومكافحة الإرهاب فى المنطقة، وترى أن طائرات الأباتشى، هى واحدة من الوسائل المهمة التى يحتاجها الجيش المصرى لاستكمال جهوده لمواجهة الجماعات المتطرفة ومكافحة الإرهاب.

يعود توتر العلاقات المصرية الأمريكية إلى أعقاب ثورة 30 يونيو حينما اصدرت الخارجية الامريكية بيانا تقول فيه ان الادارة الامريكية قررت مراجعة مساعدتها لمصر وتعليق مجموعة من المساعدات، ووقف تسليم مساعدات ومعدات عسكرية، إضافة للمساعدات المالية، لحين تولى السلطة من حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا خلال انتخابات حرة ونزيهة.

وفي سياق تطور الازمة بين مصر وامريكا عطلت الولايات المتحدة تسليم مصر 10  طائرات أباتشى مدفوعة الثمن بالفعل بموجب اتفاق مع مصر عام 2009 لمحاربة المسلحين فى صحراء سيناء، قالت مصر انها تحتاجها لمكافحة الإرهاب فى سيناء، وتأمين قناة السويس.

أشارت تصريحات الإدارة الأمريكية آنذاك الى أن مصر تستخدم المعونة التي تقدمها واشنطن في أغراض تتنافى مع حقوق الإنسان، وادّعت أن طائرات الأباتشي التي تقدمها لمصر استخدمت في ضرب المتظاهرين.

وفي مارس الماضي قالت مواقع امريكية ان إدارة الرئيس باراك أوباما رفضت ما وصفه بالنداء العاجل من مصر، لتسليمها طائرات الأباتشى التى تحتاجها فى عمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء.

وأوضحت المواقع أن السفارة الأمريكية فى القاهرة نقلت خلال الأسابيع العديدة الماضية نداء الحكومة المصرية لإرسال طائرات الأباتشى الجديدة فى برقية إلى الخارجية الأمريكية، حيث جاء في برقية السفارة، أن المصريين لا يفهمون لماذا اوقفت إدارة أوباما تسليم المروحيات الأباتشي لمصر، وأن هذا بدا وكأنه دعم لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي.

ذكرت السفارة أن المسئولين فى مصر قالوا إنه ينبغى أن يتم تلبية احتياجاتهم الأمنية، وإلا فإن الولايات المتحدة تخاطر بتحويل القاهرة إلى عدو، وهو الأمر الذى لا يحبذه المصريون.

قالت مصادر امريكية وقتها، إن التأخير ينبع جزئيًا من اعتراضات السيناتور باتريك ليهى، رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات الخارجية فى مجلس الشيوخ، الخاصة بالدعم العسكرى الأجنبى.

فيما قالت مصادر أخرى إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تمارس ضغوطا كبيرة على الإدارة الأمريكية من أجل إتمام صفقة الأباتشى، خوفا على مصالح قواتها فى مناطق الشرق الأوسط، وحفاظا على العلاقات العسكرية الطويلة مع القوات المسلحة المصرية، مؤكدة أن اتصالات دارت أخيرا بين مسئولين فى البنتاجون ووزارة الدفاع المصرية أفادت بحلول قريبة للأزمة.

وفي بوادر انفراجة للأزمة أبلغ وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل فى نهاية أبريل الماضى، نظيره المصرى صدقى صبحى، أن الرئيس باراك أوباما قرر تسليم الجيش المصرى عشر مروحيات من طراز أباتشى، لدعم جهود مصر فى عمليات مكافحة الإرهاب بسيناء.

وقال هيجل خلال مكالمة هاتفية مع صبحى إن "الولايات المتحدة تؤمن بأن هذه المروحيات الجديدة سوف تساعد الجيش المصرى في مواجهة الإرهاب الذى يهدد أمن مصر والمنطقة".

وفي سياق متصل صرح الأدميرال جون كيربى، المتحدث باسم البنتاجون، إن قرار تسليم الأباتشى لمصر مجرد عنصر واحد ضمن جهود الرئيس أوباما، من أجل العمل مع شركاء الولايات المتحدة فى المنطقة لبناء قدراتهم بمواجهة التهديدات الإرهابية، وهو أمر "يصب

فى صالح الأمن القومى الأمريكى".

وقالت النائبة كاى جرانجر، رئيسة اللجنة الفرعية للمخصصات بمجلس النواب، بالكونجرس الأمريكى، أن اللجنة التى ترأسها، والمشرفة على المساعدات الأجنبية، وافقت على قرار إدارة الرئيس أوباما بتسليم مصر، ١٠ مروحيات أباتشى.

أكدت جرانجر، فى بيان لها، أن مصر تمر بوقت حرج، ويجب دعمها من أجل ما وصفته بـ"مواجهة التحديات الأمنية، قائلة "مصر تواصل عملية الانتقال الديمقراطى، وتسعى من أجل نقل السلطة إلى حكومة ديمقراطية جديدة، وذلك يستدعى أن تقوم الولايات المتحدة بالتعاون مع الحكومة المصرية، ودعم الشعب المصرى".

وأضافت جرانجر: "لقد واصلت الدفاع عن حق المصريين فى الحصول على الأدوات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادى، والحفاظ على مصر كبلد آمن، وذلك يشمل منح مصر المعدات العسكرية اللازمة لعمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء وغيرها من الأماكن التى تواجه التحديات الأمنية، التى تشكل تهديدا لمصر والمنطقة".

وفي اطار تحول سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر التى يبدو انها راجعت موقفها  في أعقاب انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل إلى القاهرة، الخميس الماضي، وفد من الكونجرس الأميركي برئاسة السيناتور إيدي برنس جونسون مسئولة لجنة النقل والعلوم وتكنولوجيا الفضاء، في ثاني زيارة لوفد أميركي لمصر خلال شهر واحد.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الوفد الأمريكي، واستعرض تطورات الأوضاع فى مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، والانجازات التى تحققت بعد تطبيق خريطة الطريق والانتخابات التشريعية التى ستتم قبل نهاية العام الحالى، كما استعرض السيسى مع الوفد الأوضاع الإقليمية خاصة فى العراق وسوريا وغزة، مؤكدا ضرورة أن يعى الغرب حقيقة الاوضاع فى المنطقة.

كما التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صبحي صدقي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وسامح شكري وزير الخارجية الوفد الأمريكي، وتم بحث التطورات الاقليمية والعلاقات الثنائية.

جاءت هذه الزيارة، التي استغرقت ثلاثة أيام، عقب زيارة سابقة لوفد برئاسة السيناتور داريل عيسى، التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث كشف عيسى في المؤتمر الصحفي الذي عقده خلال الزيارة بقصر الاتحادية عن عزم الكونغرس ضخ 1,5 مليار دولار كمساعدات أميركية لمصر، بعد فترة من تجميدها، في ظل توتر العلاقات بين البلدين.

تابع اخبار ذات صلة:

أمريكا تقرر إرسال صفقة طائرات"الأباتشي"لمصر

 

دراج: الأباتشى الأمريكى لمصر يخدم مصالحها أولًا

أمريكا تغازل مصر بصفقة "الأباتشي"

تسليم أمريكا طائرات الأباتشى تصحيح لمواقفها الخاطئة

بكرى: مخاوف أمريكا من داعش وراء عودة الآباتشى