رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة الظلام تُصيب مسئولي الكهرباء بالشلل

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

تتواصل أزمة الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي بصورة شبه دائمة بمحافظات الدلتا وقري ومراكز الصعيد والأحياء العشوائية، والقاهرة والاسكندرية.

ووصل الأمر بالمناطق المتضررة إلي قطع التيار منذ الثامنة صباحاً وحتي الخامسة فجر اليوم التالي بمعدل ساعة انقطاع، وساعة توصيل، ووسط حالة الإظلام شبه الدائم في مناطق الدلتا والصعيد، وشكوي سكان أحياء القاهرة والاسكندرية من انقطاع التيار مرة أو اثنين أو ثلاثة بعمل ساعة كل مرة.

سادت حالة من الغضب لدى جماهير المناطق الفقيرة، وبدت الصورة أشبه بالتمييز الطبقي.

أكد مصدر مسئول بالمركز القومي للتحكم في الطاقة أنه يتم قطع التيار عن إقليم القاهرة الكبري الذي يستهلك نحو 8٪ من اجمالي الطاقة المنتجة، ويتم تخفيف الاحمال عنها بنفس نسبة تخفيف الاحمال عن منطقة وسط الدلتا «محافظات الدقهلية والغربية والمنوفية ودمياط وكفر الشيخ» التي تستهلك نحو 3٪ إجمالي الطاقة المولدة بالشبكة.

واعترف المصدر بأن العدالة في تخفيف الاحمال مفقودة وهذا سبب تذمر الكثير من المواطنين بمناطق الصعيد والوجه البحري والمناطق الفقيرة بالقاهرة والاسكندرية، وأفاد المصدر أن تخفيف الاحمال في محافظات شمال وجنوب الصعيد التي لا يصل استهلاكها الطبيعي لنحو 2.5٪ من الانتاج الاجمالي للشبكة يتساوي مع نسبة التخفيف عن سكان القاهرة التي تتعدي 8٪ من استهلاك الجمهورية ليكون التخفيف بقدرة 1500 ميجاوات.
أكد مصدر مسئول بقطاع كهرباء المنوفية أنه من الظلم أن يتم تحميل مواطن فقير في الارياف يعيش علي لمبة موفرة ومروحة وثلاجة أعباء الانقطاع لاكثر من 12 مرة يومياً لتوفير الكهرباء لمواطن آخر في حي راقي في القاهرة يستهلك كهرباء لتشغيل التكييفات المركزية ومسخنات المياه والمصاعد الكهربائية والاجهزة التكنولوجية الحديثة، وأضاف المصدر أن موظفي الكهرباء يتفاخرون بتواصل التيار في  منازلهم وفور قطعها يتصلون بزملائهم لاعادة التيار عملا بمبدأ «طباخ السم بيدوقه» وهنا لا تتحقق العدالة الاجتماعية في قطع التيار ويخلق نوعا جديداً من الطبقية التي تعتمد علي استخدام السلطة وتخفيف العبء عن اصحاب الاصوات المرتفعة في الاحياء الراقية وهذا لا يحقق العدالة الاجتماعية.

وعن تواصل الازمة لليوم الخامس علي التوالي، أكد مصدر مسئول بالشركة القابضة لكهرباء مصر أن حالة من الشلل التام أصابت جميع المسئولين بقطاع الكهرباء وأن حالة التردي في مستوي استقرار التيار مازالت تتزايد يوماً وراء يوم لأسباب اصبح المواطن العادي يعلمها وهي العجز الصارخ في امدادات الغاز للمحطات، وانهيار الكثير من وحدات الانتاج القديمة، وانخفاض انتاج الوحدات الحديثة لكثرة التحميل عليها، وارتفاع درجات حرارة الجو، وعدم جدوي برامج ترشيد الاستهلاك.
أكد مصدر بالمركز القومي للتحكم في الطاقة ان نسبة عجز التيار وصلت لنحو 50٪ من الانتاج الفعلي المتوقع من 54 محطة كهرباء عاملة في مصر، وقال المصدر أن نسبة تخفيف الاحمال يحسبها قطاع الكهرباء علي عجز القدرات بالمقارنة بالوحدات التي تعمل فقط وليس علي جميع الوحدات، أي أنهم يستثنون الوحدات الخارجة عن الخدمة وهذه النسبة تعتبر غير دقيقة ومع ذلك تعدت أمس الاحد نسبة تخفيف الاحمال أكثر من 6500 ميجاوات، ومساء الاثنين متوقع أن تقفز إلي أكثر من 7 آلاف ميجاوات وهذا أقصي تخفيف وصلت له الشبكة القومية لكهرباء مصر، وقال المصدر أن الخطير في الأزمة هو عدم وضوح الرؤية أمام مسئولي الكهرباء وانتظارهم لتحسن الاحوال الجوية كمخرج وحيد للأزمة، وقال أن هذا ليس حلاً للمشكلة ولكن ترحيل الأزمة يساعد علي تفاقمها أكثر وأكثر.