عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: أثيوبيا تؤمن بعدالة القضية المصرية

سد النهضة
سد النهضة

يبدأ وزير الرى المصرى جولة جديدة من المباحثات مع الجانب الإثيوبى حول أزمة سد النهضة وهل ستكون مساعى لحل الأزمة مجدية أم سيكون مصييرها الفشل مثلما حدث مع تعامل نظام الإخوان مع الأزمة بكل سطحية، ويثار هنا تساؤل هل إذا فشلت الجولة يكون للحل الأمنى مكان.

وأكد  الدكتور نادر نور الدين قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والرى بجامعة القاهرة، إن زيارة وزير الرى المصرى لأثيوبيا، جاءت بناءً على دعوة من وزير الرى الأثيوبى لإعادة فتح المباحثات بعد إعلان فشل اجتماع الخرطوم فى 5 يناير الماضى.
وأضاف "نور الدين" فى تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، اليوم الاثنين، أن وزير الرى المصرى كان لابد أن يستجيب للزيارة لعلها تكون بادرة خير، أو يتخلى الجانب الأثيوبى عن تعنته ضد مصر، ويدرك أن مصر ليست ضد التنمية الأثيوبية، مضيفاً أن مصر تتفهم حاجة أثيوبيا للكهرباء، كما أن توليد الكهرباء يتطلب سدودًا صغيرة.
وأشار أستاذ الموارد المائية إلى أن أثيوبيا تعلم بعدالة القضية المصرية، مشيراً إلى ممارسات أثيوبيا ضد مصر نتيجة ضغوط سياسية ودولية تجعلها تظن أنها قادرة على ضغط مصر بحجز المياه عنها.
وأوضح "نور الدين" أن وزير الرى المصرى سيستمع إلى الجانب الأثيوبي، فيمكن إيقاف العمل فى السد حتى يتم التفاوض، أو تستجيب أثيوبيا لتعود للمواصفات السابقة بإنشاء سد بتكلفة وتستطيع أن تساهم فى تكلفة إنشائه.
وشدد "نور الدين" على أن ما تقوم به أثيوبيا يعد عملًا عدوانيًا شديد العدوانية ضد مصر، موضحاً أن أثيوبيا ستحجز 74% من مياه النهر، فضلاً عن نسبة المياه التى ستتبخر وتتسرب.
ولفت "نور الدين" إلى أن أثيوبيا ستحصل على المياه على مدار ثلاثة سنوات، قائلاً:" إزاى دولة تاخد مياه النهر لوحدها 3 سنين، خاصة أن السودان تأخذ حصتها وتترك مصر بلا مياه".
وأكد أستاذ الموارد المائية والرى أن هذا المبدأ مرفوض فى المجتمع الدولى، مشيراً إلى مصر تعودت على نسبة معينة من المياه لن تستطيع أن تتركها مرة واحدة، قائلاً:" نحن أصحاب قضية عادلة وينبغى على وزير الرى أن يؤمن بالقضية إيماناً كاملاً حتى يكون محامياً عن مصر".
كان الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، قد غادر فجر اليوم الاثنين، على رأس وفد متوجه إلى أديس أبابا فى زيارة لإثيوبيا بدعوة من وزير المياه والرى والطاقة الإثيوبى اليمايهو تيجينو.

وأكد المستشار عبد العاطى الشافعى رئيس مجلس إدراة جمعية حراس النيل، حماة البيئة وحقوق الإنسان، وأمين عام منظمة الصداقة والتواصل بين مصر ودول حوض، أن لقاء وزير الرى المصرى ونظيره الأثيوبى، لبحث الملفات العالقة بين البلدين بشأن مشروع "سد النهضة"، مضيعة للوقت، قائلاً:" أخشى أن تكون أثيوبيا تتخذ أساليب لكسب وضياع الوقت".
وأضاف "الشافعى" لو كانت أثيوبيا حسنة النية، وتحافظ على حقوق الجوار والأعراف الدولية والاتفاقيات الموقع عليها"، موضحاً ان مصر وأثوبيا وقعتا عام 1993 اتفاقية بين رئيس وزراء اثيوبيا الرحل ميل الزيناوى والرئيس المخلوع حسنى مبارك، تقضى بعدم قيام اى دولة بأعمال تضر الدولة الاخرى، وضرورة الشاور .
ولفت رئيس مجلس ادراة جمعية حراس النيل، حماة البيئة وحقوق الانسان الى أن ما ترتكبه أثيوبيا يعد مخالفة صريحة للاتفاق الواضح بينها وبين مصر، مشيراً الى ان اثيوبيا لو حسنة النية كانت أوقفت اعمال السد الاضافى لحين اتمام المباحثات ويتم الاتفاق بين الجانبين.
وقال " الشافعى" :" أتمنى الا تكون الزيارة الحالية لوزير الرى من قبيل

تضييع الوقت"، كما أن اثيوبيا تحجب كافة المعلومات الخاصة بالسد الذى يمثل خطرا ونتيجة كارثية على مصر والمصريين ". وتابع أمين عام منظمة الصداقة والتواصل بين مصر ودول حوض، قائلاً:" اتمنى ان تنجح زيارة وزير الرى وان كنت اشك فى ذلك ".
وأكد الدكتور ضياء الدين القوصى مستشار وزير الرى السابق وخبير المياه والرى الدولى، أن لقاء وزيرى الرى المصرى والاثيوبى يختلف عن المرات السابقة، موضحاً أن الدعوة هذه المرة جاءت من الجانب الاثيوبى على غير المعتاد.
وأوضح "القوصى" أنه حدث نوع من أنواع الضغط على الجانب الاثيوبى نتيجة تحركات مصرية، مشيراً إلى أن وزير الرى المصرى تحدث مع نظيره الايطالى، حيث أن الشرطة المسئولة عن بناء السد ايطالية. واشار القوصى الى ان العروض التى قدمها وزير الرى المصرى فى الاجتماع الاخير لم يستجب الى اى منها، موضحا ان جميع العروض كان يقابلها تعنت من الجانب الاثيوبى. وقال خبير المياه الدولى : "علينا انتظار النتيجة وما سيسفر عنه اجتماع وزيرى الرى المصرى والاثيوبى".
ومن جانبه أكد الدكتور مغاورى شحاتة خبير المياه العالمى ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، ان سير المباحثات بشأن اقامة سدود، بين مصر واثيوبيا بدءا من اتفاقية عنتيبى وجميع المبادرات التى تلتها جمعها يسير عكس اتجاه الجانب المصرى.
واوضح "شحاته" أن مواقف اثيوبيا بها تعنت شديد ضد مصلحة مصر، وآخرها كان محادثات يناير الماضى والتى تقدمت بها مصر بمقترحات منطقية الا ان اثيوبيا كان لها موقف متغطرس.
واشار خبير المياه العالمى الى ان دعوة وزير الرى الاثيوبى لنظيره المصرى نتيجة لمساعى سودانية، قائلاً:" الوزير الاثيوبى دعا والمصرى استجاب". وقال رئيس جامعة المنوفية الأسبق: نحن ضد المساس بحقوقنا التاريخية، ويجب الا نتراجع"، محذرا من مخطط استدراج مصر لمزيدا من الوقت مع العلم ان اثيوبيا بدأت فى بناء جسم السد ذاته"
. وتابع "شحاته" : "يجب الا نعطى اثيوبيا الفرصة لضياع الوقت والبدء فى بناء السد نفسه ووقتها لن تنفع المفاوضات او المباحثات، كفانا استدراج فى هذه اللعبة، لسنا على استعداد لقبول مضار".
كان الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، قد غادر فجر اليوم الاثنين، على رأس وفد متوجه إلى أديس أبابا فى زيارة لإثيوبيا بدعوة من وزير المياه والرى والطاقة الإثيوبى اليمايهو تيجينو.