خروج النور المقدس من كنيسة القيامة.. تفاصيل عن ذكرى قيامة المسيح
يلتف مسيحيو العالم، اليوم السبت، حول كنيسة القيامة بمدينة القدس الفلسطينية، قبل لحظات من معجزة الأنوار المقدسة المنبعثة من مقمورة قبر المسيح، ويعرف بـ"سبت الفرح" نسبة لذكرى قيام يسوع ابن مريم البتول من بين الأموات وخروجه من قبره وبداية نشر النور في العالم والقضاء على الاستبداد والظلم الذي بات يتفشى في العالم ووقف أمامة مُخلص الأمة من أجل حماية البشرية.
المسيح قام.. القصة الكاملة لمعجزة ظهور النور من قبر يسوع في كنيسة القيامة بالقدس
سبت النور.. إكليل أسبوع الآلام
يتوافد الآلاف من المسيحيين من العالم حول مقمورة قبر المسيح في كنيسة القيامة اليوم "سبت النور"، وتتبع عادة لحظات انتظار خروج النور المقدس خطوات عدة تبدأ مع بزوغ الفجر حتى الظهر، وتمر بدخول أ. أديب جودة الحسيني، العائلة المسلمة التي تتولى أمانة المفتاح منذ مئات السنين، إلى القبر وتأكد من خلو المقمورة من وجود أنوار أو مادة تساعد على الاشتعال، وفحص القبر جيدًا ثم يخرج ويغلقه بالشمع ووضع الختم الشخصي، يعقبها مباشرةً دخول بطريرك الروم الأرثوذكس إلى القبر بعد تفتيشه من الرهبان وتركه بملابس الصلاة فقط، يعقبها خروجه من القبر رافعًا النور المقدس الذي ينير كنائس العالم أجمع.
تعد كنيسة القيامة بالقدس هى محور اهتمام الحجاج سنويًا ومقصدهم، باعتبارها المكان الذي يقبع داخله قبر يسوع المسيح، وشهد آخر مراحل المسيح في الأرض، ويعود تاريخ معجزة "النور المقدس، أو النار المقدسة" عام 1106م، ومنذ ذلك التاريخ وتشعل الشموع على القبر لتعبر الشعلة على أن المسيح قام وهزم الموت بالحقيقة، كما تردد الكنائس في مثل هذا اليوم سنويًا.
أسبوع الآلام.. الكنائس تعيد ذكرى آخر أيام المسيح قبل عذابه وقيامته
تعيش الكنائس المسيحية خلال هذه الفترة أقدس أيام العام، بداية من أحد الشعانين أي لحظة دخول المسيح إلى أورشليم راكبًا على "جحش بن أثان" واستقبال أهلها له بالهتاف والخوص والزينة وأغصان الزيتون، ويمر أسبوع الآلام بطقوس خاصة تعرف بـ"البصخة المقدسة" تتخلل إقامة القداسات والصلوات، وتستمر حتى القداس الاحتفالي الذي يحمل حدث دخول يسوع
سبت النور.. أسعد أيام العام لدى المسيحيين
يحتل هذا اليوم مكانة خاصة لدى الأقباط، باعتباره ذكرى خروج المسيح من القبر بعد 3 أيام، ويعتبر من أكثر الأيام فرحًا في التاريخ المسيحي على الإطلاق، لذا يتخذ أسماءً عدة من بينها "سبت النور، أو سبت الفرح"، ولعل أبرز ما يشتهر به سبت الفرح هو لحظة المعجزة السنوية لخروج النور من قبر المسيح.
كنيسة القيامة مقصد الحجاج المسيحيين كل عام
تحظى كنيسة القيامة باهتمام واسع في هذه الفترة، إذ تشهد توافدًا كبيرًا من الجنسيات كافة اليونانية، الروسية، الرومانية، القبطية، السريانية، إلى مدينة القدس لإقامة مراسم الحج، والمشاركة في هذا اليوم الذي يعد، بحسب العقيدة المسيحية، هو يوم انبثاق النور المقدس على العالم.
يسبق احتفالية سبت النور صلوات البصخة التي تعرف بـ"ليلة أبوغلمسيس"، يتخلل اللقاء إقامة الطقوس الخاصة بكل طائفة بهذه الفترة التي تتبعها الكنيسة خلال أسبوع الآلام المقدس.
موضوعات ذات صلة:
البابا كيرلس السادس.. ضخ الدماء في وريد الكنيسة وأعادها للحياة بعد الانهيار 1-3
مسار العائلة المقدسة في مصر| الهروب من الخوف إلى الأمان في 25 محطة (بالصور والفيديو)
الوفد داخل كنيسة العذراء بالمعادي.. سر مباركة العائلة المقدسة لنهر النيل (بالفيديو والصور)