رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المنظمات الحقوقية الدولية تشيد بمراكز الإصلاح والتأهيل المصرية

وزير الداخلية اللواء
وزير الداخلية اللواء محمود توفيق

 ألقى اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية للحماية المجتمعية كلمة أثناء افتتاح مراكز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان و15مايو وأخميم بسوهاج موجها الشكر لجميع الحضور وتقديم أصدق عبارات الاعتزاز والتقدير للواء محمود توفيق - وزير الداخلية بتلك المناسبة، وأشادت المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية بمراكز الإصلاح والتأهيل المصرية .

 

اقرأ أيضًا.. وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي بحلول شهر رمضان

 

 جاءت نص كلمة مساعد الوزير للحماية المجتمعية

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد اللواء / محمود توفيق - وزير الداخلية

أصدق عبارات الاعتزاز والتقدير.. بتشريف سيادتكم والحضور الكريم فعاليات افتتاح مراكز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان و15مايو وأخميم بسوهاج والتى تم إنجازها عبر جهود مخلصة وفى فترة زمنية قياسية إنفاذًا لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان واستكمالًا للخطة الطموحة التى أعدتها وزارة الداخلية باستبدال أماكن الاحتجاز التقليدية بتشييد مراكز للإصلاح تعد نموذجًا تأهيليًا وإنتاجيًا متكاملًا وفقًا للمواصفات والمقاييس العالمية الأمر الذى كان موضع اهتمام وإشادة منظمات دولية وإقليمية معتمدة.

 

 بدأت أولى مراحل المنظومة المستحدثة نهاية عام 2021.. بافتتاح مركزى (وادى النطرون وبدر) واللذان حققا طفرة كبيرة فى تحول مفاهيم وأساليب السياسة العقابية فى مصر إلى ما يعرف بمصطلح العدالة الإصلاحية.

 

 ارتكزت خطط إعادة التأهيل على برامج متكاملة.. تعتمد على إنشاء سجل لكل نزيل يتضمن بحثًا شاملعن حالته من النواحى الاجتماعية والنفسية.

 

 ما يطرأ عليها من متغيرات مع مراعاة الاحتفاظ بالسرية التامة لتلك الأبحاث فى إطار حماية سرية البيانات فضلًا عن دراسة شخصية النزيل دراسة شاملة لمعرفة ميوله واتجاهاته تمهيدًا لتحديد الأسلوب الملائم لتقويم سلوكه ومفاهيمه بالاستعانة بخبراء علم النفس والاجتماع وعلماء الدين بما يؤهله للتآلف مع المجتمع بصورة إيجابية عقب الإفراج عنه.

السادة الحضور:

تبلورت الإرادة القوية للسياسة الأمنية المعاصرة.. فى إعلاء قيم حقوق الإنسان من خلال تطوير منظومة العمل بالمؤسسات العقابية وإدارتها بشكل علمى يحقق أهدافها فى رعاية وتأهيل النزيل وصون كرامته الإنسانية بدون الإخلال بالثوابت الأمنية داخلها ..حيث تتضمن أبرز برامج إعادة التأهيل والإصلاح التعليم وتصحيح المفاهيم والأفكار وضبط السلوكيات وتعميق القيم والأخلاقيات وتوظيف الطاقات فى المهن والحرف المتوافرة داخل المراكز فضلًا عن ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة.

 

 فى إطار إعادة صياغة شخصية المحكوم عليهم.. وتأهيلهم لإعادة الإندماج بصورة إيجابية مع المجتمع عقب انقضاء مدة العقوبة تم استحداث برامج علمية مدروسة لتنمية المواهب وتنوعها ورفع المستوى الثقافى وإتاحة الفرصة للنزلاء لإطلاق طاقاتهم الإبداعية فى مجالات الفنون المختلفة ومنها الرسم والنحت والموسيقى بما ساهم بشكل ملحوظ فى الارتقاء بالمستوى السلوكى والأخلاقى للنزلاء وتعزيز القيم الإيجابية لديهم.

-وعلى جانب آخر.. يحرص قطاع الحماية المجتمعية على تقديم أوجه الرعاية الطبية للنزلاء بمستوى متميز عبر إجراء مسح طبى شامل لهم للتأكد من خلوهم من الأمراض المزمنة فضلًا عن تقديم كل سبل الرعاية الصحية لذوى الإعاقة وتزويد المرافق والمنشآت بأحدث الأجهزة المناسبة للتعامل مع إعاقتهم.

- ولقد أثبتت التجربة بعد مرور عام.. ومن خلال المؤشرات الإحصائية والدلائل الرقمية نجاح برامج الإصلاح التى تم تطبيقها فى تحقيق نتائج متميزة فى إعادة تقويم شخصية النزيل وتحصينه من الانحراف مرة أخرى بمعدلات فاقت المتوقع لها الأمر الذى يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح.

- استكمالًا لتطبيق المنظومة العقابية الجديدة.. والتى تعتمد على إغلاق السجون التقليدية واستبدالها بمراكز الإصلاح فقد تم الانتهاء فعليا من المرحلة الثانية منها حيث يتم اليوم افتتاح عدد ثلاثة مراكز جديدة (العاشر من رمضان - أخميم - 15مايو) بما يتيح التوزيع الجغرافى المتوازن لأماكن الاحتجاز ويكفل الاستجابة الإنسانية لمتطلبات أسر النزلاء فى تيسير زياراتهم لذويهم من المحكوم عليهم وفى المقابل إغلاق عدد (15) سجن تقليدى ونتطلع لإغلاق باقى تلك السجون خلال المرحلة الثالثة القادمة.

السيدات والسادة:

- سمحوا لى أن أستعرض لحضراتكم ..ملامح نجاح التجربة التى شهدتها مراكز الإصلاح والتأهيل

المصرية والتى وثقتها إشادات ممثلى الكثير من الوفود الحقوقية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدنى وممثلى بعض الدول الأجنبية والعربية الشقيقة أثناء زياراتهم لتلك المراكز.

- لقد تم إتاحة الفرصة لتلك الوفود.. للتعايش الكامل مع النزلاء وذويهم بهدف التقييم الموضوعى للتجربة وتفقد الخدمات والبرامج التأهيلية والاطلاع على أماكن الانتظار المخصصة للزيارة وقاعات الزيارة المجهزة بشكل لائق.

- فى مجال تطوير منظومة الرعاية الصحية المقدمة للنزلاء.. فقد ساهمت المراكز الطبية المتكاملة والمجهزة بأحدث التجهيزات الطبية بمركزى إصلاح وتأهيل(وادى النطرون وبدر) فى تقديم الكثير من الخدمات الطبية سواء الوقائية أو التشخيصية أو العلاجية حيث تم إجراء عدد (1270) عملية جراحية خلال عام 2022 منها عمليات ذات مهارة خاصة تم إجراؤها بمعرفة أطباء قطاع الحماية المجتمعية مع الإستعانة بإستشاريين فى التخصصات الطبية الدقيقة بالإضافة لإجراء عدد (27088) تحليل وأشعة مختلفة خلال ذات الفترة كما روعى إنشاء وحدات طبية مركزية متخصصة فى تلك المراكز منها وحدة جراحة المخ والأعصاب وجراحة القلب والصدر بالمركز الطبى بوادى النطرون ووحدة صحة المرأة بالمركز الطبى ببدر ووحدة للعناية بالحروق بالمركز الطبى بــ 15مايو ووحدة الأورام وتجهيز العلاج الكيماوى بأخميم بسوهاج وكذا وحدة للأمراض المعدية والمتوطنة بطاقة استيعابية 13 سرير بالمركز الطبى بالعاشر من رمضان وذلك بهدف توفير أفضل خدمة طبية متكاملة للنزلاء.

- وعلى جانب آخر.. تم استحداث مشروعات إنتاجية جديدة صناعية وحيوانية وداجنة وزراعية بمراكز الإصلاح الجديدة لتحقيق منظومة إنتاجية متكاملة تسهم فى تلبية احتياجات مراكز الإصلاح وتوفير مصدر دخل للنزيل ومنحه حرية التصرف فيه فضلًا عن طرح تلك المنتجات عبر منافذ قطاع الحماية المجتمعية بأسعار مخفضة إسهامًا فى تخفيف الأعباء عن كاهل أهلنا من محدودى الدخل ودعمًا للدخل المادى للنزيل.

الجمع الكريم:

- تمضى مسيرة قطاع الحماية المجتمعية .. فى إطار الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية والتى ترتكز على الأسلوب العلمى وفق رؤية واضحة الأهداف لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية فى إرساء ثوابت الجمهورية الجديدة وتأمين حاضر ومستقبل الأمة المصرية وتوفير حياة كريمة للمواطنين بما فيهم من يقضون عقوبات قانونية وهنا تجدر الإشارة إلى أنه وللمرة الأولى تخلو مراكز الإصلاح والتأهيل من الغارمين والغارمات حيث صدر أمس قرار السيد / رئيس الجمهورية بالعفو عنهم جميعًا وتم بالفعل الإفراج عنهم .

- وهكذا ستبقى ركائز ومقومات العمل فى وزارة الداخلية.. واضحة وقوية .. لتدعيم مبادئ حقوق الإنسان بكل مفردات العمل الأمنى.

حفظ الله مصر .. منارة للحضارة .. والتقدم والأمن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.