فرنسا على صفيح ساخن.. اشتباكات عنيفة ومطالبات بإسقاط الحكومة

 يمكن القول أن مشروع إصلاح نظام التقاعد في فرنسا، أشعل نار الفرقة بين الحكومة والمواطنين، وجعل المواطنين يجتاحون الشوارع تعبيرًا عن رفضهم للمشروع الذي تم تمريره بدون إجراء تصويت برلماني، وهو واقع ما يحدث خلال الأيام الماضية، والذي جلب الصداع للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تعديل سن التقاعد، خصوصًا أنه صاحب الاقتراح بالتعديل.

 

اقرأ أيضًا.. إضراب ثلث العاملين في "توتال إنرجيز" الفرنسية

 

اشتباكات عنيفة بين المواطنين والشرطة الفرنسية

 

 

 على إثر ذلك نشبت اشتباكات عنيفة بين المواطنين والشرطة الفرنسية في وسط باريس، وهو ما يكشف مدى الاستقطابات التي وصلت إليها البلاد، ووضعت الشرطة والمواطنين في مواجهة علنية بالشوارع، وإلقاء القبض على أكثر من 500 شخص في أنحاء البلاد مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات.

 إضرام النيران في صناديق قمامة بالعاصمة الفرنسية

 

وخلال الاحتجاجات حامية الوطيس أظهرت بعض مقاطع فيديو مصورة إضرام النيران في صناديق قمامة بالعاصمة الفرنسية، وقد حاولت الشرطة إخلاء المنطقة من المتظاهرين، لكنهم لا يتفرقون، حيث يحرق المتظاهرون صناديق القمامة وساحة الكونكورد يكسوها الدخان، ولكن سرعان ما سيطر رجال الإطفاء على الحرائق التي نشبت.

 

الرئيس الفرنسي

 

وشملت مطالب الكثير من المواطنين

المتظاهرين، ليس فقط إلى إنهاء الإصلاح، بل أيضًا إلى خفض سن التقاعد، إلى ما كانت عليه قبل عام 2010 ، عندما كان عند 60 عامًا، وليس 64 عامًا، يأتي ذلك في وقتٍ يؤكد فيه الرئيس الفرنسي أن بلاده تنحاز إلى الديمقراطيات الأوروبية الأخرى والتي تعتمد معظمها على سن تقاعد أعلى حتى من سن 64 عامًا.

 

 الحكومة الفرنسية

 

وفي خضم الأزمة الجارية، وحالة الاحتقان في الداخل الفرنسي، تواجه الحكومة الفرنسية، مذكرتين بحجب الثقة في الجمعية الوطنية، بعد استخدامها بندا في الدستور يسمح لها بتمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد بدون تصويت، ولإسقاط الحكومة يجب أن تصوت الأكثرية المطلقة في الجمعية الوطنية على اقتراح لحجب الثقة، أي 287 صوتًا.

 

لقراءة المزيد من الأخبار من هنا