رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسراء والمعراج .. معجزة إلهية رأى فيها الرسول المستقبل

معجزة الإسراء والمعراج
معجزة الإسراء والمعراج

تحتفل الأمة الإسلامية اليوم الجمعة، بذكرى معجزة الإسراء والمعراج، تلك المعجزة التي تعتبر نقطة تحول في طريق الدعوة إلى الله، وبينت عظمة وطلاقة القدرة الإلهية، وإكرام المولى سبحانه وتعالى لنبيه ﷺ بالآيات الكبرى.

 

 في هذا الصدد، قال الدكتور أبوبكر يوسف، أستاذ الهندسة الطبية بكلية الهندسة الطبية جامعة القاهرة: "إن الإسراء تم إثباته في القرآن الكريم بقوله تعالى (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَه..) كما ثبت المعراج بقوله (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى*عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى *عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى..).

 

 أضاف يوسف، أن مشاهد ليلة الإسراء والمعراج كشف فيها الله لنبيه ﷺ عن المغيبات وأراه من آياته الكبرى، ومنها الجنة ونعيم أهلها والنار وعذاب أهلها وهم بداخلها، وتعتبر بمثابة تكريم عظيم للرسول لم يقدَّم لأحد قبله.

 

 لكن علميًّا هل المعراج من الممكن أن يحدث، يوضح يوسف، أنه من الممكن حدوثه عندما نسافر بسرعات تفوق آلاف المرات سرعة الضوء، وهو أمر غير ممكن بفيزياء الكون الذى نعيشه، لكن بقدرة الله كل شيء ممكن، ففي المعراج وصل الرسول إلى نهاية الكون، الذي توجد بعده أبعاد أخرى لا يعلمها إلا الله، ورأى المستقبل بقدرة الله بعد إجراء جراحة إلهية تؤهله لهذه الرحلة جسديًّا وروحيًّا.

 

 أوضح أن سرعة البراق الذى حمل الرسول إلى حدود الكون كانت مهولة وتساوي مليارات السنين الضوئية، ويمكن الوصول إلى المسافة المقطوعة من الأرض إلى حافة الكون في المعراج من خلال آيات القرآن في قوله تعالي: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)، ففي الليلة الواحدة تعرج الملائكة إلى حافة

الكون في ٥٠ ألف سنة مما نعد نحن البشر، وتنتقل بسرعة الضوء حين تعرج.

 

 أشار إلى أن كل شيء يحدث فى الكون قدره الله وكتبه فى اللوح المحفوظ، ثم خلق السماوات والأرض، ولذلك فهذا الكون لابد له من مرجعية فى خارجه أي البعيدة عن كينونته، وهذه المرجعية لابد أن تكون مغايرة للكون مغايرة كاملة لا يحدها المكان ولا يحدها الزمان، لا تشكلها المادة ولا تصنعها الطاقة، ليس لها أبعاد نعرفها أو سنعرفها أو يمكن معرفتها، وهذا الكلام قد ذكره الله لنا فى وصف ذاته فقال: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ).

 

 لذلك فقد أراد الله من معجزة الإسراء والمعراج التأكيد أن هناك مجهولًا وراء ما نرى وأن الكون محدود وما وراؤه أبعاد لا نعلمها، إذْ قال الله عز وجل:(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)، فهذا وعد من الله تعالى أنه سيكشف للناس عن آياته في نواحي السموات والأرض وما في جوفها وفي أنفسهم حتى يتبين لهم ويثقوا أن القرآن حق أنزله الله تعالى.