رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل حققت منصة الصحة النفسية أغراضها؟

بوابة الوفد الإلكترونية

اهتمام غير مسبوق يشهده المجتمع المصرى بالصحة النفسية للمواطنين وكافة الفئات والأعمار، انطلاقا من سياسة وإيمان الجمهورية الجديدة بأن بناء المجتمع يبدأ ببناء الإنسان.

 

الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، بل هى الأكثر أهمية، ونظراً لانتشار العديد من الظواهر المجتمعية السلبية كان العامل المشترك بينهما هو العوامل النفسية وسوء الصحة النفسية، من هنا جاءت مبادرات الدولة لإطلاق برامج تقييم وتأهيل للأسرة والمدارس ومراكز الشباب والجامعات والمؤسسات والهيئات والمحافظات والوزارات، وبعض جهلت من المجتمع المدنى.

 

وأعلنت وزارة الصحة والسكان عام ٢٠١٧، ممثلة الأمانة العامة للصحة النفسية، نتائج المسح القومى للصحة النفسية، ومعدل انتشار الاضطرابات النفسية بمصر، بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وبتمويل من منظمة الصحة العالمية.

 

وأظهر المسح القومى للصحة النفسية الخاص بقياس معدل انتشار الاضطرابات النفسية، أن ٢٥% من المصريين يعانون من «مشكلات نفسية» 0.4% منهم فقط يتلقون العلاج، بينما 43.7% من المصابين يعانون من الاكتئاب، وأن كبار السن أكثر عرضه للانتكاسات النفسية، فى حين أن نسبة مرضى اضطرابات تعاطى المخدرات بلغت 30.1٪ وذلك لعينة أجريت على نحو ٢٢ ألف أسرة مصرية.

 

وكشف المسح عن أن انتشار الاضطرابات النفسية أكثر فى المناطق الريفية عن المناطق الحضرية، وارتفاع معدل انتشار الاضطرابات النفسية فى محافظة المنيا، وهى واحدة من أكبر محافظات صعيد مصر... نفس النتائج تقريبًا أكدتها بيانات واتصالات الأمانة والجهاز خلال عام ٢٠١٩.

 

ومع انتشار جرائم العنف الأسرى والتنمر والتحرش وهتك العرض، وبالرجوع إلى هذه الجرائم وتحقيقات النيابة العامة مع مرتكبيها نجد أن المرض النفسى هو العامل المشترك بينهم جميعاً.

 

وكما أن المواطن المصرى هو حجر الزاوية لخطط التنمية المستدامة والتنمية الاقتصادية التى نسعى لها جميعاً، وهو حجر الزاوية لأى جهود تنموية فى كافة القطاعات، ومن ثم وبحسب الدكتورة منن عبدالمقصود رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة فإن الصحة النفسية للمجتمع نفسه فى غاية الأهمية، فالمجتمع الذى يعانى من التمزق وعدم التكامل والترابط بين أفراده، والمجتمع الذى تسود فيه العديد من المشكلات النفسية والمجتمعية هو مجتمع مهدد بالصراعات والتفكك بين أفراده.. ولذلك كان اهتمام الدولة المصرية بالصحة النفسية للإنسان المصرى... ولذلك أيضاً كان.

 

تقديم خدمات الصحة النفسية، من خلال المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والتى تم إطلاقها فى 16 مارس 2022. إذ بلغت نسبة المستخدمين من الإناث 75% مقابل 25% من الذكور، وزوار المنصة بينهم 30% من المتزوجين، مقارنة بـ70% من غير المتزوجين.

 

وأكدت «منن» أن أكثر الفئات العمرية المستخدمة للموقع تراوحت بين 15 - 20 عامًا، بينما بلغت نسب المستخدمين

من غير العاملين 67% مقابل 33% من العاملين، مضيفة أن مستخدمى الموقع كانوا من كل المحافظات، ولكن أغلبهم من القاهرة، لافتة إلى أن المنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان تهدف إلى توفير الخدمات المجانية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، لجميع الفئات العمرية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، والمنصة تُعد الأولى من نوعها فى إقليم شرق المتوسط.

 

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنه وفقًا لإحصائيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، فإن عدد زائرى المنصة، منذ إطلاقها، بلغ 44 ألفًا و105 زائرين، فيما بلغ عدد استمارات الاستبيان الإلكترونية التى تم إجراؤها من قبل المستخدمين 16318 استبيانًا، بينما بلغ عدد الجلسات العلاجية «الافتراضية» التى تم تقديمها لزائرى المنصة 2797 جلسة.

 

.. ولأهمية المشاركة المجتمعية فى دعم وتوفير الصحة النفسية كان برتوكول وزارة الصحة ممثلة فى الأمانة العامة للصحة النفسية ومؤسسة «فاهم»برئاسة السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد. مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «فاهم» للدعم النفسى. بعد معاناتها مع نجلها وقرارها بدعم الصحة النفسية.. من خلال مشاركة مؤسسة «فاهم» فى تطوير المستشفيات النفسية الكبرى، فضلًا عن مشاركة المؤسسة فى دعم تطوير التحول الرقمى للخدمات النفسية، كما تقدم المؤسسة الدعم النفسى للقائمين على رعاية المرضى النفسيين.. واستقطاب الأطباء المصريين المقيمين فى الخارج للتطوع كمعالجين بالمنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية.. فى إطار التعاون بين جميع الجهات المعنية والشريكة لمواجهة أية ظواهر نفسية فد تطرأ على المجتمع المصرى.. وهو ما يستلزم إحياء مبادرة دكتور أحمد عكاشة عميد الطب النفسى، بالتخصص من وصحة العار الاجتماعية للمرض النفسى، لأنه مرض وليس وصحة عار.. وهو ما تنادى به مبادرة فاهم للأسرة والمجتمع.