أعلنت الأرصاد الجوية أن غداً الموافق 22 ديسمبر هو البداية الرسمية لفصل الشتاء لهذا العام، وسيستمر حسب الحسابات الفلكية 98 يوماً، وتتابع فصول السنة علينا كل عام من سنن الله في الأرض ولن نجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا، وقد روى عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الشتاء ربيع المؤمن " وقال أيضاً "طال ليلة فقامه وقصر نهاره فصامه"، وترك لنا نبي الهدى عليه الصلاة والسلام سنن نبوية شريفة تصاحبنا طول فصل الشتاء لنشعر بمدد الله ونعمة علينا.
 

اقرأ ايضًاسنن مهجورة.. وِرْد للصلاة على النبي كل يوم
 

ترصد لكم بوابة الوفد 6 سنن نبوية شريفة في فصل الشتاء: 

 

 

اغتنام الصيام في الشتاء 

الصيام في فصل الشتاء فرصة عظيمة، أجر كبير وتعب أقل، بعيداً عن الحر الشديد والعطش، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ"، رواه الترمذي في سننه عن عامر بن مسعود، وقد روي  أيضاً عن أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال " ألا أدلكم على الغنيمة الباردة, فقالوا: بلى، قال: الصيام في الشتاء.
 

إطفاء النار وآلات التدفئة ليلاً

يصيبنا الشتاء بالبرد الشديد، وكما أعتاد الناس قديماً على  إشعال النيران للشعور بالدفء، فأننا نعتمد الأن على آلات التدفئة  طول اليوم وحتى عند النوم، ولكن قال الرسول صلى الله حذرنا في حديث روى عن صحيح البخاري أنه قال "لَا تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ"، وعن أبي موسى رضى الله عنه قال "احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ اللَّيْلِ فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ"

 

الفرح بالمطر وعدم الاستبشار بالغيم

كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يستبشر بالغيوم ويقول عند رؤيتها "إِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَذَابًا سُلِّطَ عَلَى أُمَّتِى"، وكان يحب المطر ويفرح عند رؤيته فيقول إِذا رأى الْمطر "رَحْمَةٌ"، فقد روى في صحيح مسلم عنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّهُ سَمِعَ السيدة عَائِشَة تقول "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَانَ يَوْمُ الرِّيحِ وَالْغَيْمِ عُرِفَ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا مَطَرَتْ سُرَّ بِهِ وَذَهَبَ عَنْهُ ذَلِكَ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ " إِنِّى

خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَذَابًا سُلِّطَ عَلَى أُمَّتِى".

 

 كشف الثوب عند المطر 

كان الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يحب المطر ويفرح عند نزولة ويستبشر بوجودة والتعرض له، حتى أنه كان يحب أن يلامس المطر جسده الشريف،  لأنه حديث عهد بالكريم سبحانة وتعالى ،وتبركاً بنعمة الله على الأرض وعبادة فإن نزول المطر خير ورحمة. 
 

وقد روى في صحيح مسلم عن أنس رضى الله عنه أنه قال "أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنْ الْمَطَرِ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى" 

 

الدعاء والإكثار منه عند نزول المطر 

روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعى دائما عند نزول المطر فيقول " اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا "، ووقت المطر من الأوقات المستجاب فيها الدعاء فقد روى أبو داود حديث سهْلِ بنِ سعد -رضي الله عنه- أن رسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ " اثِنَتانِ لاَ تُرَدَّانِ، أوْ قَلَّمَا تُردَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْد النِّدَاءِ وعِند البأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُم بَعضًا"، ويستحب إذا كثر المطر  أن نقول "حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا" وبعد أن يتوقف المطر أن نقول "مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ".
شاهد الفيديو:

لمزيد من أخبار الوفد اضغط هنا

موضوعات ذات صلة

تعرف على سنن الصلاة
حكم ترك السنن القبلية والبعدية للفرائض
هل الرسول محمد صلي الله وعليه وسلم حي فى قبره؟