أسرار إطلاق سراح تاجر الموت الروسي مقابل لاعبة السلة الأمريكية
بوساطة دبلوماسية ناجحة قادها رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتبادل مسجونين بين واشنطن وموسكو، وانتهت بصورة تعبر عن الحرية والسعادة في آنٍ واحد التقطت للرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، وهو يهنئ من حوله بإطلاق صراح لاعبة كرة السلة بريتني غراينر، المحتجزة في روسيا منذ فبراير الماضي، مقابل إطلاق سراح تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت الملقب بتاجر الموت.
اقرأ أيضًا: القبض على ملك الكبتاجون بلبنان.. نهاية إمبراطورية حسن دقو
في طريقها للولايات المتحدة:
أعرب الرئيس الأمريكي، بايدن في تغريدة عبر تويتر "قبل لحظات تحدثت مع بريتني غراينر.. إنها بأمان وهى على متن طائرة في طريقها إلى الولايات المتحدة".
وأوضح بايدن، أن واشنطن لم تتمكن من تحرير السجين بول ويلن المسجون في روسيا، على خلفية قضية تجسس، على عكس لاعبة كرة السلة بريتني غراينر، متعهدًا بعدم التخلي عن مساعي الإفراج عنه.
قصة اللعبة:
تم اعتقال اللاعبة الأميركية بريتني غراينر، ذات الـ 31 عامًا، فبراير الماضي في روسيا، بعد أن عثر مسؤولو مطار موسكو على زيت القنب في حقائبها، خلال عودتها إلى الولايات المتحدة بعد اللعب في روسيا.
قصة تاجر الموت:
الروسي فيكتور بوت، أحد تجار الأسلحة الأكثر شهرة في العالم، وفي الولايات المتحدة، إذ امتهن تهريب أسلحة روسية إلى أمريكا، وهو ضابط بالقوات الجوية السوفيتية سابق، وسيئ السمعة، وكان مُلهمًا لهوليوود وتم إنتاج فيلم عنه، وهذه السمعة منحته لقب "تاجر الموت".
تم تسليم بوت من تايلاند إلى الولايات المتحدة، عام 2010 بعد
وقالت عنه منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير عنه عام 2005: "إنه أبرز رجل أعمال أجنبي يخرق حظر بيع الأسلحة عبر نقل أسلحة من دول كبلغاريا وسلوفاكيا وأوكرانيا".
— drefanzor memes (@drefanzor) December 8, 2022
عمل في النقل الجوي:
تخرج من معهد موسكو للدراسات العسكرية في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، برتبة رائد في المخابرات السوفيتية الكي جي بي.
ولد بوت في طاجيكستان عندما كانت خاضعة للحكم السوفيتي، وبدأ حياته المهنية في النقل الجوي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، ثم عمل مساعدًا للرئيس الليبيري السابق تشارلز تيلور الذي أُدين في عام 2012 بتهم المساعدة والتحريض على جرائم الحرب، خلال الحرب الأهلية في سيراليون.
أعلنت الأمم المتحدة في وثائقها أن بوت رجل أعمال وتاجر وناقل للأسلحة والمعادن، واتهمته بدعم نظام الرئيس السابق تيلور في محاولة لزعزعة استقرار سيراليون، والحصول على الماس بطريقة غير مشروعة.