تاريخ العلاقات العربية الصينية

 وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة فى القمة العربية الصينية الأولى.

 

 اقرأ أيضًا.. الرئيس السيسي يصل السعودية للمشاركة في القمة العربية الصينية الأولى

 

 وتتجه الأنظار إلى الزيارة التي يجريها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، للعاصمة السعودية الرياض لعقد 3 قمم: صينية سعودية، وصينية خليجية، وصينية عربية.

 

 وتولي الصين تلك الزيارة أهمية كبيرة، حيث بدأ الإعداد لها عند زيارة وزراء خارجية كل من: السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان، لبكين في بداية هذا العام.

 

العلاقات العربية الصينية:-

 

 تعتبر العلاقات العربية الصينية، علاقات تاريخية متجذرة تعود بداياتها إلى أكثر من 2000 عام قبل الميلاد، عندما كان طريق الحرير شريان التجارة بين العرب والصين، وفي عام 2004 أسّس "منتدى الحوار الصيني العربي" بين الصين وجامعة الدول العربية.

 

مبادرة الحزام والطريق:-

 

 وفي عام 2013، عندما طرحت بكين مبادرة الحزام والطريق كأضخم مشروع استراتيجي في التاريخ، كانت الدول العربية هدفًا له، إذ انضمت الدول العربية جميعًا إلى هذه المبادرة باستثناء الأردن وفلسطين.

 

 تأتي هذه الزيارة في ظل تطورات شهدتها الساحة الدولية، بدءًا من الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، مرورًا بالحرب في أوكرانيا وانتهاء بالتوترات الصينية الأمريكية، في ظل سعي الأخيرة لاحتواء الصين بوصفها العدو الاستراتيجي للولايات المتحدة.

 

استحواذ الصين على الغاز:-

 

 وترى الصين، أن المنطقة العربية مهمَّة لها جيواستراتيجيًّا، بسبب وقوع طرق التجارة فيها، وكذلك بسبب احتوائها على مصادر الطاقة، خصوصًا أن بكين هي المستهلك الأكبر للطاقة

في العالم.

 

 في عام 2013 تفوقَّت الصين على الولايات المتحدة باعتبارها أكبر مستورد للنفط الخام من الشرق الأوسط، ومنذ عام 2017 أصبحت الصين أكبر مستورد للنفط الخام في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن يمثل الشرق الأوسط 70% من احتياجات الصين من الطاقة بحلول عام 2030.

 

 وسعت بكين لتنويع مصادر الطاقة، فوقَّعت عام 2021 اتفاقية استراتيجية مع إيران بقيمة 400 مليار دولار مدتها 25 عامًا، ووقّعت كذلك قبل أيام اتفاقيّة لشراء الغاز القطريَّ مدتها 27 عامًا، وهي الاتفاقية الأطول في تاريخ صناعة الغاز المسال في العالم.

 

 وتعد المنطقة العربية سوقًا استهلاكيَّة كبيرة يشجع الصين على السعي للسيطرة عليها، خصوصًا في ظل وجود مشاريع تنموية كبيرة مثل مشروع المملكة 2030، والعاصمة الجديدة في مصر، والموانئ البحرية في عدد من الدول العربية، إضافة إلى مشاريع إعادة الإعمار في الدول التي شهدت حروبًا ودمارًا مثل سوريا.

 

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news