عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هجرة الأطباء.. مستمر

بوابة الوفد الإلكترونية

أثارت أزمة مستشفى قويسنا الجدل فى شأن أوضاع الطواقم الطبية فى بلد تعدى عدد سكانها الـ١٠٠ مليون نسمة، ورغم تدخل وزارة الصحة رسمياً فى المشاجرة التى وقعت داخل المستشفى التابع لمحافظة المنوفية، وتأكيدها أنه لا أحد فوق القانون وإعلان القوات المسلحة "متابعتها عن كثب الواقعة" مع تأكيد "كامل احترامها لمبدأ سيادة القانون" بعد تورط أحد أفرادها فى الاعتداء، إلا أن تداعيات الحادثة التي شهدها مستشفى قويسنا المركزى لم تهدأ، و"الوفد" ليست جهة تحقيق أو توجيه الاتهام لأحد.. بل كنا نؤمن بضرورة مراعاة نفسية المصاحبين لأى مريض إذا ما شعروا بإهمال أو تقصير وأيضا حق الحماية للطواقم الطبية وهم يؤدون عملهم.

 

11٫5 ألف استقالة من قطاع «الصحة» خلال 3 سنوات

وتلك الواقعة تأتى فى وقت يعانى القطاع الصحى بمصر من تنامى ظاهرة "هجرة الأطباء" وتأثيرها فى أحد أهم القطاعات بالدولة، لا سيما مع رصد أكثر من ١١ ألفا و٥٠٠ استقالة لأطباء خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، مما يضاعف حجم التحديات التى تواجه قطاع الصحة الذى يعاني بالأساس نقصا فى الكوادر الطبية (فمعدل الأطباء فى مصر 8.6 طبيب لكل 10 آلاف مواطن، بينما المعدل العالمى 23 طبيباً لكل 10 آلاف مواطن).

ويعانى القطاع الطبي فى مصر مشكلات عدة تتعلق بشكل رئيسى بتدنى الرواتب أمام ارتفاع تكاليف الحياة اليومية وقلة فرص التدريب، فضلاً عن تدهور الإمكانات، مما يدفع بشكل متزايد الأطباء إلى الهجرة.

وبحسب تقرير حديث لنقابة الأطباء فإنه وفق إحصاءات الأشهر الأولى من عام 2022 استقال 934 طبيبا ليصل العدد الإجمالى إلى نحو 11536 طبيباً استقالوا منذ أوائل 2019 وحتى 20 مارس 2022. وحذر التقرير من تزايد معدلات

استقالة الأطباء من العمل الحكومى، مطالبا بتدخلات عاجلة لحل تلك الأزمة والحد من هجرة الأطباء المصريين خارج البلاد.

وفى مارس 2019 أصدرت وزارة التعليم العالى بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية دراسة عن مدى حاجة البلاد إلى الأطباء البشريين والمقارنة بالمعدلات العالمية، وذكرت أن "أعداد الأطباء البشريين المرخص لهم بمزاولة مهنة الطب حتى آخر عام 2018 من دون الأطباء على المعاش تقدر بـ 212835 طبيبا، بينما من يعمل وقتها فعليا فى مصر بالجهات المختلفة التي تشمل وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية الحكومية والخاصة وجامعة الأزهر والمستشفيات الشرطية 82 ألف طبيب فقط بنسبة 38٪ من القوة الأساسية المرخص لها مزاولة مهنة الطب".

ووفق تقرير نقابة الأطباء، المصرية "فإنه وبعد مرور ثلاث سنوات على إصدار دراسة الحاجات من الأطباء البشريين التي قامت بها وزارتا التعليم العالي والصحة، وبعد تنفيذ بعض توصيات الدراسة بالفعل من زيادة أعداد المقبولين فى كليات الطب وإنشاء كليات طب جديدة، فإن الأرقام والإحصاءات تؤكد أن "الوضع ما زال سيئاً وزاد عزوف الأطباء عن العمل فى القطاع الحكومى وتزايد سعيهم إلى الهجرة خارج مصر.