الإخوان يدفعون ثمن بيع الوطن.. شوارع تركيا تكشف لحظات الضياع

 مأساة يعيشها شباب جماعة الإخوان في تركيا، فبعد أن أغلقت في وجوههم منابع التمويل الخارجي، وانقطعت عنهم مصادر الرزق السريع في أوروبا وعواصم إيواء الإرهابيين خرجوا إلى شوارع تركيا مشردين يبحثون عن المأوى والمأكل والمشرب ومن يعيدهم إلى طريق الصواب.

 

 اقرأ أيضًا: صراع العرش ينهش جسد الجماعة الإرهابية ..السر حسين والزايط

 

 الانشقاقات تضرب جماعة الإخوان:

 

 فما أن ضربت الانشقاقات جماعة الإخوان مؤخرًا، وبدأت قيادتها تتصارع على عرش المرشد العام حتى شعر شباب الإخوان بالخطر واليأس والإحباط، خصوصًا بعد إعلان مرشدين، وهو ما جعل بعضهم ينهي حياته ويلقى بجسده من الطابق السابع ليسقط جثة هامدة، كما سقط التنظيم.

 

 

 وشهدت منطقة شيرين إيفلر، التابعة لمدينة أسطنبول التركية، واقعة إلقاء شاب من عناصر الجماعة بنفسه من الطابق السابع في العقار الذي كان يقيم فيه مع زملائه ليسقط جثة هامدة.

 

 ويدعى الشاب الإخواني "عبدالرحمن هيثم زهران"، وكان يدرس في تركيا علوم الحاسب الآلي، وفد قبل 5 سنوات للدراسة، استجابة لوعود ومطالبات زملائه من شباب الجماعة له بالقدوم إلى هناك للعمل والدراسة أملًا في تحسن أحواله.

 

 

 ضائقة مالية:

 وتبين أن الشاب كان يعاني من ضائقة مالية صعبة وابتعاده لفترة طويلة عن أسرته فضلًا عن انقطاع اتصاله بوالده لظروف، خصوصًا أنه مدان في قضايا جنائية، إضافة لعدم اهتمام قادة الجماعة بأحواله وأحوال زملائه وانقطاع مساعداتهم المالية لهم.

 

 ووسط غياب تام لقادة الجماعة شيع عدد محدود من زملاء الشاب جثمانه، فيما

طالب أحد أصدقائه عبر وسائل التواصل معرفة الديون المستحقة عليه تمهيدًا لسرعة جمعها عن طريق التبرعات وسدادها.

 

 تدهور أحوال شباب الجماعة:

 

 وكان شباب جماعة الإخوان الذين يقيمون في تركيا قد أعلنوا مرارًا طوال السنوات الماضية عن تدهور أوضاعهم المعيشية هناك، و تخلي الجماعة عن دعمهم ماليًا، ما أدى لسوء أوضاعهم، وتعرضهم للتشرد والجوع.

 

 كشف شاب مصري في العام 2019 يدعى عمر مجدي عبر تدوينة على صفحته على الفيسبوك، عن تخلص 3 من شباب الإخوان من حيلتهم، مضيفًا أن شابًا رابعًا حاول تكرار الفعل نفسه قبل أيام ولكن تم نقله إلى المستشفى وإنقاذه.

 

 وعبر تدوينة، تساءل الشاب عن سبب إقدام الجماعة على إنفاق 50 ألف دولار على مخيم لإحياء ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية، فيما تتخلى عن الإنفاق عن عناصرها الفارين الذين هربوا من مصر بعد إدانتهم في قضايا عنف، بسبب مشاركتهم في تظاهرات وعمليات عنف وتخريب لحساب الجماعة.

 

 

 لمزيد من الأخبار..اضغط هنا.