رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أم مالك "نقاشة" بتجري على عيالها وتخلي الحيط تتكلم

أم مالك
أم مالك

عمل المرأة لم يعد قاصرًا على الأعمال المنزلية والوظائف الحكومية، وإنما استطاعت أن تثبت قدرتها على منافسة الرجال فى شتى المجالات، منها الأعمال الشاقة مثل تشطيبات الشقق.

اقرأ أيضا: الأب المريض ونفقات الحياة

وتعد "أم مالك" صاحبة  الـ27عامًا، إحدى السيدات التى استطاعت كسر قاعدة فرضتها بعض العادات والتقاليد، "مهن صالحة للرجال أكثر منها للنساء"، وأصبحت أول امرأة تعمل "نقاشة" وتقتحم عالم البويات والألوان.

أم مالك السيدة المكافحة والتي  تقطن منطقة جسر السويس بالقاهرة، اتفصلت عن زوجها منذ 3سنوات، لتواجه مصاعب الحياة بفردها، محاولة توفير معيشة كريمة لأبناءها الذين تركهم والدهم في السن الصغر، وهم "جنا 7سنوات، ومالك 9سنوات، ومكة 5سنوات"، هؤلاء الأطفال بسب الظروف الصعبة التي تعيشها أم مالك لم تستطع إلحاقهم بالتعليم رغم أنها أمنية لدى والدتهم.

ويبدو أن القدر رسم خطوط عريضة لأم مالك جعلها تتنقل من مهنة لأخر جميعها شاقة، كانت تعمل ومازالت في نظافة البيوت بجانب عملها في أعمال التشطيبات.

تعود بداية عمل أم مالك في أعمال تشطيبات الشقق عندما، أجبرتها الظروف الصعبة وبسبب إرتفاع مصنعية العمالة، لأن تقوم بنفسها في تشطيب الشقق التي قامت بإستئجارها بعد انفصالها من زوجها، لأنها لاتملك دفع أجرة تلك الأعمال.

وفي ذات مرة كانت " أم مالك" تقوم بتنظيف إحدى الشقق تصادفت بشخص يعمل في النقاشة، لتقوم بعرض عليه أعمالها، ومن هنا بدأ العمل معا، وبدأت تنتشر في محيط سكنها، ولأن أعمال التشطيبات غير دائمة تقوم في بنظافة البيوت، لكي توفر قوتا لإطعام أبناءها الثلاثة.

وحسب حديث "أم مالك"، إنها دقيقة في عملها دائما ما تخرج أعمالها في أبهى صورة، وهو ما لاقى ترحابا من كثيرين، عملت مساعدة في أعمال التشطيبات للأسطى "أم وليد"، بعدها سلكت طريقها لوحدها، لتفوق الرجال في لمساتها في العمل.

وحول نظرة الناس لها، قالت "أم مالك: "هناك  ناس كتيرة رحبت بعملي في التشطيبات، واخرين رفضوا ذلك، فكنت أرد عليهم  واقول لهم الشغل مش عيب طالما بالحلال"، موجهة النصيحة لبعض للفتيات: اشتغلي لا تتركي نفسمك للأهواء اتقدري تحققي حاجة طالما أنتي عاوزة كدا، وماما فخورة بيا".

وقالت أم مالك:" كثيرا من ضعاف النفوس راودوني عن نفسي، لكني رفضت عشان أنا بخاف من ربنا، وعاوزة ربنا يسترني أنا وأولادي".

وأمنية  "أم مالك" بسيطة رغم أنها محتاجة مد يد العون، قالت:" بعدما انفصلت أنا وزوجي رفض تسجيل أبنتي جنا بالغة من العمر7سنين ساقطعة قيد، ونفسي مالك البلغ من العمر 9سنوات يدرس في مدرسة الداخلية العسكرية، لانه حتى الأن لم يدخل مدارس لنظرا لظرفي الصعبة".

لمزيد من الأخبار..اضغط هنا