الإفطار بجوار الست.. "حبايب السيّدة زينب" على كُل لون في رمضان

بالقرب من ضريح السيدة زينب وفي محيط مسجدها، افترش العشاق الرصيف، واخرين اسندوا ظهورهم إلي سور المسجد، فكانت أم العواجز قبلتهم وسندهم.

اقرأ أيضا: بشرى سارة للعاملين بالدولة.. صرف مرتبات أبريل بالزيادات الجديدة

في شهر رمضان، يأتون الأحبة إليها من كل فج عميق ليشاهدوا "كم الخير والعطاء بجوار مقامات أل البيت"، خاصة السيدة زينب شقيقة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنه.

رمضان دائمًا أحلى بجوار "أل البيت"، فعند ذهابك إلي مسجد السيدة زينب قبل أذان المغرب وبعد صلاة العصر، تجد المحبين على كل لون منهم الفقراء والمساكين والأغنياء يتجمعون أمام المسجد، محبة في السيدة زينب ينتظرون فتح الباب لتأدية صلاة المغرب، والدعوة بجوار مقام السيدة داخل المسجد.

 

الفقراء أهل الكرم:

عند مقامات أل بيت النبي ليس الأغنياء وحدهم من يقموا بتقديم الخير للبسطاء، لكن عند مقام السيدة زينب الوضع مختلف، تجد الفقير يقدم الخير للغني والفقير، ولاينظر لنفسه بأنها محتاج، بل يسارع في الخيرات من فيض ربه الكريم.

ما يميز المحبين عند السيدة الزينب في شهر رمضان، وخاصة منهم الفقراء، يقدمون ما تيسر لهم من الرزق، فتجد ما يقدم العصائر والتمور، وأخرين يقدمون المياه والوجبات الصغيرة، ومن لم يملك تقديم شيء يأتي بعطر المسك يضع في أيدي المحبين نقطة وكأنها بحر من الروائح.

كذلك كبار السن من المحبين لم يقفوا على الباب السيدة زينب مكتوفي الأيدي، بل يقموا بترديد مداح منها " مدد يارب..مديد ياكرام ألي البيت".

أصحاب المحال:

الخير عند السيدة زينب في نهار

شهر رمضان يتسع الكون بأثره، فهناك رحالات كثيرة تأتي للمسجد للصلاة فيه أوقات المغرب والتراويح والدعوة للتحقيق الأماني، وتجد الخيرين يغدقون عليهم بالخيرات سواء الوجبات أو العصائر وغيرها من المأكولات والمشروبات.

أصحاب المحال المحيطة بالمسجد عند السيدة زينب ليس كغيرهم، فعند حلول شهر رمضان الفضيل، تجدهم يجهزون ما بوسعهم لأفطار ضيوف السيدة زينب، كأن الخير هناك لم يجد من يأخذه، حال السيدة زينب هو نفس أحوال ألي البيت النبي في كل مكان سواء السيدة نفيسة والسيدة عائشة وفاطمة النبوية وسيدنا الحسين.

أهل الطرق:

لم يقتصر الخير عند السيدة زينب على الفقراء والأغنياء واصحاب المحال، بل يتسع لأهل الطرق من صوفية وشاذلية ورفاعية، الجميع يفتح أبوابه للخير، مقراتهم المحيطة بالسيدة زينب جميعها في خدمة المحبين القادمين من أمكان مختلفة.

يقدمون عبر مقراتهم ما تلذ الأنفس من عصائر ولحوم ودواجن وحلويات وتمور، لإفطار الصائمين، ومن كثرة الخير هناك تشعر وكأنك تعيش في الجنة الخير يغدق عليك من كل مكان.

لمزيد من الأخبار..اضغط هنا