عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بطولات من دفتر أحوال شهداء الشرطة

تكريم السيسي لأسر
تكريم السيسي لأسر الشهداء

الشهداء قدموا أرواحهم فداء للوطن حتى ننعم بالأمن والاستقرار

تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الـ70 لعيد الشرطة، التى تجسد ملحمة بطولية خاضها رجال الشرطة فى معركة الإسماعيلية عام 1952، لمواجهة العدوان البريطانى، وسجلوا خلالها نموذجًا باسلاً للدفاع عن الوطن ضد الاحتلال المتغطرس، وراح ضحيتها 50 شهيدًا و80 مصابا من رجال الشرطة، بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة، فمهما مرت على الوطن أزمات ومحن يظل رجال الشرطة أبطال بواسل يقدمون أرواحهم فداء لأمن وسلامة مصر.

كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد الماضى، عددًا من أسر شهداء الشرطة، وذلك بحفل عيد الشرطة، تقديرًا لجهود ذويهم فى حفظ الأمن، والتضحيات البطولية التى سطروها، موجهًا التحية لأبناء الوطن الذين قدموا أرواحهم أو أصيبوا، مؤكدًا أنه ثمن دفعته مصر وشعبها ولا يمكن أن ينسى المصريون أن هناك ثمنا كبيرًا جدًا دفعته مصر خلال السنوات السبعة الماضية حتى تصل إلى هذه المرحلة من الاستقرار.

ومنذ فترة اختطاف جماعة الإخوان للبلاد، وتخوض أجهزة وزارة الداخلية وكافة أجهزة الدولة خلال السنوات الماضية حربًا شرسة ضد الإرهاب الأسود وأعوانه من قوى الشر والتضحية لمحاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره.

الفترة التى تولت فيها جماعة الإخوان الإرهابية والتى احترفت تجارة الدم والعنف، فمنذ الرعيل الأول لهذه الجماعة وسجلها التاريخى حافل بالجرائم والإرهاب الأسود، وقيام قيادتها والمنتمين لها بنشر الفوضى والتحريض على أعمال العنف وترويع الأمنين والإضرار بالمؤسسات والمصالح الحكومية والخاصة، وتصدى أبطال الشرطة بكل عزيمة وجسارة لهذه الأفعال الخسيسة الجبانة رافعين شعار أرواحنا فداءً للوطن وسلامة المواطنين، ونجحوا وكافة أجهزة الدولة وعزيمة القيادة السياسية فى دحر الإرهاب الذى كان يخطط لهدم الدولة المصرية، فمنهم من ارتقى شهيداً بعدما طالته يد الإرهاب الغادرة وسطروا أسماءهم بحروف من نور فى قائمة الشهداء الأبرار، لتظل سيرتهم العطرة وبطولاتهم وتضحياتهم خالدة عبر التاريخ تتناقلها الأجيال بكل فخر واعتزاز.. وتسرد «الوفد» خلال التقرير التالى بعض النماذج المُشرفة لبطولات شهداء الشرطة الذين قدموا أرواحهم دفاعاً للوطن فى مواجهة الإرهاب.

 

العقيد وائل طاحون

العقيد الشهيد وائل طاحون مفتش الأمن العام واحداً من أبطال الشرطة البواسل الذى اغتلته يد الإرهاب الأسود فى يوم 21 أبريل عام 2015، بعد أن أطلق مجهولان النيران تجاه السيارة التى كان يستقلها وبصحبته المجند إبراهيم هانى المنشاوى، بمنطقة عين شمس.

«طاحون» من مواليد قرية النحارية التابعة لمركز كفر الزيات، فى محافظة الغربية، وعمل بمباحث قسم مدينة نصر، ومباحث المطرية، ووضعته جماعة الإخوان الإرهابية ضمن «القائمة السوداء» بعد ثورة 25 يناير، حيث رصدته وجعلته هدفًا نُصب أعينها لاغتياله لكونه كان بمثابة الخنجر فى قلوبهم وتصديه لهم.

«طاحون» ضبط العديد من الخلايا الإرهابية فى الفترة الماضية، وعلى رأسها عناصر من خلية «أجناد مصر»، وأيضاً عناصر من «أنصار بيت المقدس»، وضبط خلية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى بمنطقة المطرية ارتكبت 10 وقائع حرق سيارات شرطة وتفجيرات.

وبعد 4 سنوات من استشهاد العميد طاحون، لحق به زوج ابنته الرائد محمد عبدالرازق، معاون مباحث قسم شرطة النزهة، ففى يوم 7 أبريل عام 2019 أثناء مرور الرائد «عبد الرازق» لتفقد الحالة الأمنية بالشوارع، الساعة 4 فجرا، اشتبه فى إحدى السيارات بها 4 أشخاص، وحال اقترابه منها لفحص المتواجدين بها، ترجل شخصان من السيارة بالأسلحة الآلية، وقاما بإطلاق النيران الكثيفة على الضابط والقوة المرافقة.

أسفر الهجوم الإرهابى الغاشم عن استشهاد النقيب ماجد عبدالرازق معاون مباحث النزهة، وسائق السيارة، وإصابة فردين من الشرطة، استشهد الرائد عبدالرازق قبل أن يمر أسبوع واحد على ولادة رضيعته الصغيرة، وترك لأسرته ألم الفراق وعنان العزة والشرف لارتقائه بالشهداء الابرار الذى دفعوا ارواحهم فداء للوطن وسلامة المواطنين.

فى ظهر أغسطس عام 2013، استشهد عامر عبدالمقصود، نائب مأمور قسم كرداسة، وذلك بعد محاولة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية اقتحام القسم بمنطقة ناهيا، بكرداسة بالجيزة، ودخلوا بأسلحة ورفض ضباط وأفراد القسم الاستسلام وخاضوا معركة باسلة ضد الإرهابيين ما أدى لاستشهاد العميد محمد جبر مأمور القسم الشرطة، ونائبه العقيد عامر عبدالمقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث وآخرين.

 

الشهيد ساطع النعمانى

وفى شهر نوفمبر 2018 شهد سجل الشهداء بطلاً جديدًا بعد أن غيّب الموت، العقيد الشهيد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، الذى أصيب بطلق نارى فى الوجه أثناء مشاركته فى التصدى لأعمال العنف والشغب التى كانت تثيرها جماعة الإخوان بمنطقة بين السرايات والتى جرت احداثها فى يوليو 2013 اشتهرت بــ«احداث عنف بين السريات».

وأصيب «النعمانى» بطلق نارى فى وجهه ادى لفقدانه البصر، باحداث بين السرايات، على يد خفافيش الظلام من الإخوان وأعوانهم الذين عاثوا فى الأرض فساداً عقب 30 يونيو، ودخل على إثرها فى غيبوبة استمرت شهرين كاملين قبل أن يسافر للعلاج فى إنجلترا فى رحلة علاجية، ليقضى بها حوالى 14 شهرًا، ووجه النعمانى رسالة هامة للمصريين

فور عودته وقبل استشهاده قائلا: «خلوا بالكم من مصر.. خلوا بالكم من مصر».

وبعد تصدى النعمانى للإرهاب وصراعه مع المرض استقبل المصريون بحزن بالغ، صباح الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨ نبأ وفاة البطل العميد ساطع النعمانى، فى أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، إثر حالة إعياء تعرّض لها عقب إجرائه عملية جراحية فى الوجه، وتم نقل جثمانه الطاهر إلى مصر ودفنه فى مقابر عائلته.

الشهيد اللواء امتياز إسحاق كامل أحد أبطال جهاز الشرطة، الذى استشهد فى ملحمة الواحات، وسطر التاريخ اسم اللواء امتياز ضمن قائمة الشهداء الابرار وتظل قصته مصدر فخر واعتزاز لأسرته ولجميع المواطنين المخلصين.

 

الشهيد البطل إسلام مشهور

يوم 20 أكتوبر 2017 سطر أبطال الشرطة ملحمة الواحات الشهيرة، لاستهداف عناصر خلية إرهابية خططوا لهدم الوطن البلاد، وتنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية، وخاض رجال الشرطة معركة بطولية استشهد خلالها 16 شهيداً وأصيب آخرون من رجال الشرطة، لتلاحق العيون الساهرة المتطرفين، وتلقنهم درساً قاسيا، وتمنعهم من الهروب خارج البلاد، وفى وقتها تمكنت وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة من تتبع الإرهابيين وتعقبهم، فى اليوم التالى لاستشهاد «مشهور» وزملائه، وتمكنت من القضاء على الإرهابى عماد عبدالحليم، وجميع العناصر الإرهابية، كما أُلقى القبض على الإرهابى الليبى عبدالرحيم المسمارى، الذى قضت المحكمة العسكرية بإعدامه شنقا، وجرى تنفيذ الحكم فيه.

 

العميد طارق المرجاوى

صباح يوم 2 أبريل من عام 2014، كان العميد طارق المرجاوى يمارس مهام عمله، رئيسًا لمباحث قطاع غرب القاهرة، فكان فى موقع الحادث متابعًا للخدمات الأمنية الموجودة فى المكان والتى كلفت بتأمين المنشآت المهمة والحيوية، ومن بين هذه الخدمات، القوة الأمنية التى كانت موجودة فى ذلك الوقت أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة.

فى أثناء تواجد العميد طارق المرجاوى مع قوات التأمين أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، تم تفجير عبوة ناسفة زرعها عناصر الجماعة الإرهابية فى المكان عن بعد، ما أدى إلى وقوع ضحايا من بين رجال الأمن الموجودة فى المكان، وكان ضمن رجال الأمن العميد طارق المرجاوى، قضى الشهيد حياته مطاردًا للعناصر الإجرامية ملاحقًا للعناصر الإرهابية التى قررت استهدافه لإيقاف خطره تجاههم، استشهد الشهيد البطل «المرجاوى» تركاً خلفه ذكرى وتاريخا مشرفا لرجل شرطة مارس عمله بشرف، وقدم حياته دفاعا عن الوطن والتصدى لمحاولات النيل منه.

 

البطل عمر القاضى

الشهيد البطل عمر القاضى رفض الاستسلام للإرهابيين ودافع عن كمينه حتى آخر نقطة دماء سطر أفراد كمين العريش ملحمة بطولية ماتوا صامدين فى أول أيام عيد الفطر دون خوف أو رهبة.

واستشهد «القاضي» يوم 5 يونيو 2019، الذى تزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك، خلال التصدى لهجوم إرهابى على كمين «البطل 14» بالعريش، لشهيد البطل الذى يبلغ من العمر 24 عاما، وقف صامدا فى مواجهة الهجوم الإرهابى بكل بسالة وشجاعة يحارب الجماعات الإرهابية، ليستشهد هو وعدد من زملائه.

الشهيد عمر القاضى ولد بقرية ساقية المنقدى، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتحق بكلية الشرطة عام 2013، وتخرج فيها عام 2017، انضم بعدها لقطاع الأمن المركزى، وتسلم عمله فى أحد قطاعات الأمن بمحافظة شمال سيناء، ونجح قبل استشهاده أن يقضى على عدد من التكفيريين، ليجسد اسمى معانى الوفاء والتضحية والدفاع عن أرضه.

تكريم السيسي لأسر الشهداءتكريم السيسي لأسر الشهداء