حكاية ملك الحديد الفرنسي| ترك في كل دولة أيقونة منهم كوبري إيفل المصري (شاهد)

ملك الحديد هو لقب اكتسبه المهندس المعماري الفرنسي ألكساندر غوستاف إيفل، فهو لم يكن مُجرد مهندس عاديًا بل كانت تصميماته تمثل حضارة وتاريخ للدول المختلفة التي قام بتصميم بعض الكباري والأبراج لها، ومنهم برج إيفل الشهير في باريس، وتمثال الحرية في أمريكا، أما بلنسبة لمصر صمم إيفل كوبري إمبابة وأبو العلا في محافظة الجيزة، وفنار رأس غارب في البحر الأحمر، وأول كوبري مُعلق في إفريقيا والشرق الأوسط وهو كوبري إيفلل في حديقة الحيوانات.

 

 

اقرأ أيضا:

مناجاة من خلف الأبواب| مريدو السيدة نفيسة يحتفلون بالمولد رغم أنف الظروف (شاهد)

 

بداية كوبري إيفل المُعلق

عام 1875 طلب الخديوي إسماعيل من المهندس الفرنسي جوستاف إيفل أن يصمم له كوبري مُعلق في حديقة قصره في الجيزة، فصمم له كوبري إيفل، وكان في ذلك الوقت حديقتي الحيوان والأورمان جزءًا من حدائق سراي الجيزة، لإمداد القصور الخديويه بالأشجار والنباتات، وكانت تحوي مجموعة من أندر النباتات من شتى بقاع الأرض، ولكن عام 1890م تم فصل 80 فدانًا في عهد الخديوي توفيق من الجزء الجنوبي (حديقة الحرملك) لتكون حديقة الحيوان الحالية.

 

 

كوبري إيفل مزارًا

قديما الكوبري المُعلق كان يتجول عليه زوار الحديقة، كما كان الجميع يستمتع بجماله ، حيث يحمل الكوبري شعار الخديو إسماعيل المكون من حرفي IP تزينه ثلاث نجوم و أسفله هلال و نجمة و يعلوه التاج الملكي .

 

تصميم الكوبري المُعلق

الكوبري تم تصميمه بطريق خاصة لإذ أنه لم تستخدم شركة إيفل اللحام في ربط أجزاءه ببعضها، وتم ربط الأجزاء عن طريق تثبيت الحديد داخل أجزاء أخرى من مكونات الكوبري أي بطريقة التعشيق، كما يتميز الكوبري بأنه يكشف المنظر العام لحديقة الحيوان من أعلى، على شكل بانورامي قبل افتتاحها عام 1891 ، لتصبح أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط وأول وأقدم حدائق الحيوانات في أفريقيا .

يرتكز الكوبري على جبلين كبيرين صمما خصيصاً له، ليمثل الكوبري أعلى نقطة فى الحديقة،  ولكنه بمرور الزمن تداعى، وحفاظًا عليه منعت الدولة السير على الكوبري والحفاظ عليه كأثر تاريخي، ليشاهده زوار الحديقة .

 

كوبري إيفل المصري أقدم من برج باريس

قام المهندس الفرنسي بإنشاء كوبري إيفل المُعلق في حديقة الحيوان قبل أن يٌصمم برج إيفل الشهير في باريس بعشرة سنوات، حيث صُمم إيفل المصري عام 1879 وبرج إيفل الفرنسي صُمم عام 1889 .

 

 

كوبري إمبابة

صمم أيضا جوستاف إيفل كوبري إمبابة، ونفذ التصميم المهندس الفرنسي ديفيد ترامبلي، عام 1892 ، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني،

ويعتبر كوبري إمبابة بصمة مميزة تركها "إيفل" بمصر على ضفاف النيل، ويعتبر الكوبري محور رئيسي بالنسبة لهيئة سكك حديد مصر، إذ أنه الوحيد على خط الصعيد الذي يمر فوق نهر النيل، كما يربط بين محافظتي القاهرة والجيزة، وتحديدًا حي بولاق أبو العلا، وروض الفرج بحي إمبابة بالجيزة، والكوبري بأكمله من الحديد المعشق، ومزود بحارتين لعبور السيارات على حواف الكوبري، وممران سطحيّان لعبور المشاة، أما اتجاهات القطارات عليه قادمة من القاهرة إلى قنا والأقصر وأسوان والعكس .

 

كوبري أبو العلا

يربط الكوبري بين حي الزمالك الراقي، وحي بولاق أبو العلا، حيث تم البدء في بنائه عام 1908، بعد وضع تصميماته المهندس إيفل، وتم افتتاحه عام 1912 في عهد الخديوي عباس حلمي، ولكن منذ أكثر من 20 عام تم تفكيك الكوبري، ونُقلت أجزاءه التي تُقدر بأكثر من ٢٠٠ طن حديد، أسفل كوبرى روض الفرج على أمل اعادة تجميعه وبناءه مرة أخرى كمزار للمصريين .

 

فنار رأس غارب بالبحر الأحمر

يعتبر فنار رأس غارب واحدًا من أقدم الفنارات في العالم، صممه المهندس إيفل، عام 1871 في عهد الخديوي إسماعيل، في البحر الأحمر، يقع الفنار بمنطقة السقالة على ساحل مدينة رأس غارب، حيث تم إنشاءه عقب افتتاح "قناة السويس، وكان الغرض منه إرشاد السفن وتأمين الملاحة البحرية، وإبعاد السفن عن مناطق الشعب المرجانية، الفنار مقام على 3 محاور معدنية، على قاعدة متسعة تمثل غرفة المراقبة بالفنار وهذه الأعمدة مقامة على مجموعه سوست من الحديد المقوى، بارتفاع 50 مترا أي ما يعادل 15 طابقًا وبداخله سلم حلزوني معدني للصعود لقمة الفنارات .

 

لمزيد من الاخبار اضغط alwafd.news