رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

السفير الكويتي مودّعًا المصرييين: أرض طيبة وشعب عظيم

سفير الكويت الذويخ
سفير الكويت الذويخ خلال الحفل

 

مصر بلدًا مفعمة بالحب والخير أتيتها تواقًا وسأغادرها مشتاقًا

 

العلاقات المصرية الكويتية بنيت على ركائز سليمة قوامها المحبة شامخة كالأهرامات

 

لقد كانت فترة إقامتي في هذه البلد الشقيقة غنية وثرية

 

يملأني اليقين أن مصر ستحقق المستحيل لتكون واحة أمن وتقدم

 

علاقة مصر والكويت شامخة في صدر السماء

 

وداعي للجميع وشكرًا من القلب لمصر وأهلها

 

مصر كانت الوجهة الأولى للبعثات الدراسية الكويتية أولها عام 1865

 

بكلمات مؤثرة تحدث السفير محمد صالح الذويخ، عن العلاقات المصرية الكويتية، خلال الاحتفال بالذكرى الـ 60 على العلاقات بين البلدين، والذي حضره عدد من المسئولين والسفراء، ونخبة من رجال الدولة، تحت رعاية سفارة الكويت الذي اقيم في قلعة صلاح الدين، بالقاهرة، مؤخرًا، معربًا عن اعتزازه وتقديره لشعب مصر وقيادتها، بكلمات مؤثرة لمست قلوب الحضور، معربًا عن مدى حبه لمصر واشتياقه لها بعد انتهاء مهام عمله سفيرًا بها.

 

اقرأ أيضًا:

الرئيس السيسي يستقبل سفير دولة الكويت بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقاهرة

 

يستعرض الوفد، أهم الرسائل والكلمات التي وصف بها السفير الذويخ حبه لمصر وشعبها، وذلك بالتزامن مع استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، له اليوم الأحد، بمناسبة انتهاء فترة عمله كـ سفير لبلاده بالقاهرة:

 

قال السفير الذويخ : "يجمع مصر والكويت، الأخوة والشراكة على مدى عقود، ظلت ثابتة شامخة في صدر السماء يشهد لها التاريخ ويصفق لها الزمان، الحضور الكريم، أن العلاقات الدبلوماسية بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي نحتفل بذكراها الـ60 لم تكن إلا الخطوة الرسمية لبلدين يتمتعان بحالة نظامية واحدة، وذلك فور استقلال الكويت عام 1961 حيث كانت مصر من أوائل الدول التي كانت لها علاقات متبادلة مع الكويت، رغم أن الذي جمع الشعبين الكويتي والمصري كان سابقًا لهذه الخطوة الدبلوماسية الرسمية، وذلك منذ باكورة القرن العشرين، حيث قام الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الصباحي بزيارة مصر عام 1919 و1935" .

وأضاف: " علاوة على زيارة العديد من المسئولين الكويتيين لمصر أبان النصف الأول من القرن الماضي، حيث كانت مصر الوجهة الأولى للبعثات الدراسية الكويتية والتي كان أولها عام 1865 عندما التحق الطالب الكويتي المرحوم مساعد العزمي بالأزهر الشريف، ونال شهادة العالمية ليصبح أول خريج كويتي في مصر.

 

كما شهدت الكويت زيارة العديد من الشخصيات المصرية المثقفة والبارزة، والذين اثروا الحياة الثقافية العامة في الكويت ومنهم العلامة القانوني عبد الرازق السنهوري، وهو أحد علامة الفقه والقانون، والقامة الدستورية عثمان خليل عثمان، والمفكر الكبير أحمد زكي والرائد المسرحي زكي طليمات".

 

وأوضح : "شخصيات عدة مليئة بالثقافة والمعرفة ساهمت في رسم صورة مُشرفة وأرست أولى معالم العلاقة المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقيين، تناقلتها الأجيال وتوارثتها لقرابة قرن من الزمن".

 

واستطرد : "إن العلاقات المصرية الكويتية لا يمكن اعتبارها إلا نموذج مثاليا ومثالا لمعني العلاقة بين الدولتين، والروابط بين شعبين والترابط بين القيادتين، ظهرت جليا في مختلف الأحداث والوقائع فرحًا وطرحًا، رخاءً وشدًة لتشكل عنوانًا للوفاء والمصير المشترك ظل راسخا في قلوبنا ووجداننا جميعا، والكويت شاركت في حربي 1967 والاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد 1973 جنبًا إلى جنب مع مصر الشقيقة، حيث امتزجت الدماء والشهداء على أرض مصر، كما كان لمصر الموقف البطولي الراسخ أبان حرب تحرير الكويت وقدمت الشهداء" .

 

واستكمل : "العلاقات المصرية الكويتية تأسست على ركائز سليمة قوامها المحبة والتلاحم والثقل،

علاقات اتصفت بالثبات والتماسك مهما كانت التحديات، وتمضي قدما إلى الأمام وتزداد رسوخًا، يوما بعد يوم، علاقة البلدين الشقيقتين عميقة الينبوع طويلة المجرى كنيل مصر الخالد، راسخا لا يتغير مع مضي الزمن كأهراماتها، رائدة شامخة كأبراج الكويت في عزة دوامها، وتتعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات والجذور الثقافية الوثيقة".

 

وتابع : "اليوم نستعيد لمحات خاطفة، و ذكريات مُكللة بالفخر والسعادة في مسيرة تاريخية عريقة الجذور راسخة الأساس، طيبة المنبت والمخرج لنطل على أنفسنا وعلى العالم أجمع بنموذج متقدم، ومثال حي على علاقات أخوية وثيقة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تظهر أهميتها عند المحن، ونلتمس ذلك في صورة حضارية مشرقة ومتكررة تتواصل حلقاتها عبر مسيرة صاعدة من التعاون والعطاء مُبشرة بمستقبل جديد للمنطقة يستند على مشاهد الأخوة وتعاون لا ينفصل" .

 

وقال السفير الكويتي  : "الحضور الكريم إن مشاعري الجمة وأنا أقف اليوم أمامكم ممثلا لبلدي الكويت هنا "القلعة"، في أحد صروح الجمال والتاريخ في مصر، أقف شاهدا على ذكرى علاقتنا الرائدة، وواحدًا ممن ساهم ولو بالشيء اليسير في وهج وديمومة هذه الشراكةالواحدة، قضيت 6 سنوات سفيرًا لبلدي الكويت في مصر، ولم أجد في هذه الأرض الطيبة إلا شعبًا عظيما ودودًا رائعًا ومضيافًا، مصر بلدًا مفعمة بالحب والخير والجمال أتيتها تواقًا وسأغادرها مشتاقًا" .

 

وأضاف :" لقد كانت فترة إقامتي في هذه البلد الشقيق غنية وثرية من كل شيء ، يدفعني ذلك أن انتهز الفرصة واتقدم بالشكر الجزيل والعرفان الكبير لكل من ساهم في الدعم والمساندة سواء من الحكومة المصرية أو من المواطنين الكرام".

 

وأكمل السفير: "لقد عملنا سويًا جنبًا إلى جنب في دعم وتحصين وتطوير هذه العلاقة البناءة، والضاربة في أرض التاريخ، والشاهقة في سماء البلدين الشقيقتين، يملأني اليقين أن مصر ستحقق المستحيل لتكون واحة أمن وتقدم وازدهار، بعزيمة قيادتها الرشيدة وإصرار شعبها المقدام" .

 

وأنهى كلمته قائلًا : "اسجل هنا في ختام هذه السطور وداعي للجميع وشكرا من القلب لمصر وأهل مصر، حفظ الله مصر والكويت من كل شر وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار بمزيد من التقدم والنماء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

لمزيد من الاخبار اضغط alwafd.news