غدا اليوم العالمي للتربة.. الأسمدة النيتروجينية تهدد الأمن الغذائى

يحتفل العالم غداً باليوم العالمى للتربة، والتى دعى التحاد الدولى لعلوم التربة عام 2002 بتنظيم يوم للاحتفال وذلك لأهمية التربة باعتبارها عنصر رئيسي فى النظام الطبيعى، واعتمدت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" عام 2013 ذلك اليوم وسبب إختيار ذلك اليوم هو تاريخ ميلاد الملك بوميبول أدولياديج ملك تايلاند بإعتبار تايلاند أول من دعت للاحتفال بالتربة .

 

اقرا أيضًا..تدهور الأرض فى مصر

 

وتعتبر التربة هى العنصر الرئيسى والواضح لدى الجميع الذى يميز جودة الحياة فى المناطق المختلفة ، فبسبب زيادة الملوحة و الممارسات الزراعية المكثفة تستنفذ التربة عناصر الغذائية وتتدهور حالتها ، إلى جانب الاستخدام المفرط للأسمدة النيتروجينية ، لهذا اتفقت العديد من المنظمات على التصدى الى ظاهرة تأكل التربة.

 

التجارب التى تم إجرائها على التربة لتحديد مدة دعم التربة للمحاصيل الزراعية، أكدت أن الطبقة السطحية من التربة البالغ سماكتها 30 سنتيمتراً يمكن أن تتأكل في أقل من 138 عاماً، وأن حجر الأساس الرملي الذي تشكلت منه التربة سيظهر على السطح في غضون 212 عام،  قد لا تشير الأرقام أزمة فى الوقت الحالى، ولكن من منظور أخر فإن هذه التربة قد استغرق 10 آلاف عام وبالتالى لم يتبقى سوى 1% من عمرها قبل

أن تندثر.

 

اقرا أيضًا..نادر نورالدين: الإرشاد الزراعي يظهر تأثيره في أوقات الطقس السيء

 

الدراسات الأخيرة حول تغيرات المناخ أكدت أن الأزمة الحقيقية ليست فى زيادة الأمطار وإنجراف التربة بل الأخطر زيادة تملح الأراضي الزراعية نتيجة غزو مياه البحر المالحة لهذه التربة، وهو ما قد يدفع المزارعين إلى الاتجاه إلى زراعة محاصيل أكثر تحمل للملوحة، حيث فقدت مصرما يقرب من 1.2 مليون فدان من أراضيها الزراعية خلال الأربعين عام الماضية، ونصح الخبراء بزراعة الأشجار الكثيفة لتثبيت التربة وحمايتها من الانجراف و منع إزالة الغطاء النباتي من خلال منع قطع الأشجار والابتعاد عن الرعي الجائر و  بناء حواجز لتخفيف حدّة الرياح، وبالتالي منع انجراف الطبقة السطحية الخصبة للتربة واستخدام السماد العضوي الذي يعزز من تماسك التربة، ويحميها من الانجراف.

 

لمزيد من الأخبار أضغط هنا