رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكرى وفاة "الحنجرة الذهبية" و"صوت مكة" الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

الشيخ عبد الباسط
الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد

 

تحل اليوم الثلاثاء الثلاثين من نوفمبر ، ذكرى وفاة أحد أهم وأشهر قراء القرآن الكريم فى مصر والعالم الإسلامى، والذي يتمتع بشعبية هي الأكبر في أنحاء العالم لجمال صوته ولأسلوبه الفريد ، يجذب نفسك وروحك ويطرب أذنك بكلام الله ، صاحب الحنجرة الذهبية انه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي لاقى اهتمامًا منقطع النظير من المسئولين في مصر والخارج نظرًا لجمال صوته.

 

اقرأ أيضًا.. في ذكرى وفاته

بروفايل.. عبدالباسط عبدالصمد "اقرأ وارتق ورتل" 

 

القابه:

لُقب الشيخ عبد الباسط بالحنجرة الذهبية ، والصوت الملائكى و"بصوت مكة"  الذي قرأ القرآن في الحرم المكي والمسجد النبوي والمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بالخليل في فلسطين، والمسجد الأموي في دمشق.

 

 مولده (نشأته ) 

 

ولد القارئ  الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داود،عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمدينة ومركز أرمنت بمحافظة قنا بجنوب الصعيد، ونشأ في بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظًا وتجويدًا، فالجد الشيخ عبد الصمد كان من الحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام، والوالد هو الشيخ محمد عبد الصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظًا وتجويدًا، أما الشقيقان محمود وعبد الحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتاب فلحق بهما أخوهما الأصغر سنًّا.


التحق عبد الباسط، وهو في السادسة من عمره بكتاب الشيخ الأمير بأرمنت فاستقبله شيخه أحسن استقبال؛ لأنه توسم فيه كل المؤهلات القرآنية التي أصقلت من خلال سماعه القرآن يُتلَى بالبيت ليل نهار بكرةً وأصيلًا.

لاحظ الشيخ على تلميذه الموهوب أنه يتميز بجملةٍ من المواهب والنبوغ تتمثل في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب، ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع.

 

شهرتة :

ذاع صيت الشيخ عبد الباسط فى نجوع وقرى محافظات الوجه القبلى، ولم يكن عمره قد تجاوز الخامسة عشرة بعد، حتى أصبح يٌدعى إلى إحياء الحفلات والسهرات القرآنية بمفرده دون شيخه، ويروى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أنه تقاضى 3 جنيهات فى أول حفل قرأ فيه وكان عمره 14 عامًا، وهو مبلغ كبير فى ذلك الوقت، فكان يجوب محافظتى أسوان والأقصر بدعوات خاصة من كبار العائلات.

 

دخولة الإذاعة:

 

دخل  الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر ،  وعُين الشيخ عبد الباسط قارئًا لمسجد الإمام الشافعى سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا.

 

وترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، وجاب بلاد العالم سفيرًا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وتوفي في 30 نوفمبر 1988.

 

 مذكراته عن نفسة :

 

 يقول الشيخ عبد الباسط في مذكراته: "كان سني عشر سنوات أتممت خلالها حفظ القرآن الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري وكان والدي موظفًا بوزارة المواصلات، وكان جدى من العلماء فطلبت منهما أن أتعلم القراءات فأشارا عليَّ أن أذهب إلى مدينة طنطا بالوجه البحري لأتلقى علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ (محمد سليم) لكن المسافة بين أرمنت إحدى مدن جنوب مصر وبين طنطا إحدى مدن الوجه البحري كانت بعيدة جدًا، لكن الأمر كان متعلقًا بصياغة مستقبلي ورسم معالمه مما جعلني أستعد للسفر، وقبل التوجه إلى طنطا بيومٍ واحدٍ علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى (أرمنت) ليستقر بها مدرسًا للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به؛ لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته لأنه من أهل العلم والقرآن، وكأن القدر قد سَاقَ إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب وأقام له أهل البلاد جمعية للمحافظة على القرآن الكريم (بأصفون المطاعنة) فكان يحفظ القرآن ويعلم علومه والقراءات. فذهبت إليه وراجعت عليه القرآن كله، ثم حفظت الشاطبية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع".

 

انهالت على الشيخ عبد الباسط بعد وصوله الـ12 من عمره، الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد

سليم الذي زكّى الشيخ عبد الباسط في كل مكان يذهب إليه، وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعًا، وبعد الشهرة التي حققها الشيخ عبد الباسط في بضعة أشهر كان لابد من إقامة دائمة في القاهرة مع أسرته التي نقلها معه إلى حي السيدة زينب.

وزاد بسبب التحاقه بالإذاعة الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إلى صوت الشيخ عبد الباسط، وكان الذي يمتلك (راديو) في منطقة أو قرية من القرى كان يقوم برفع صوت الراديو لأعلى درجة حتى يتمكن الجيران من سماعه حصل على 8 أوسمة من عدة دول عربية وأفريقية.

 

زواج الشيخ عبد الباسط :

 

تزوج الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، في سن التاسعة عشرة من عمره، وأكرمه الله من زوجته، التي كان يكبرها بأربع سنوات بأحد عشر ولد وبنت، ورفض الزواج بأخرى كما نصحه عدد من أصدقائه المقربين من أجل إنجاب الأولاد، حيث أنجب ثلاث بنات في بداية زواجه، وأكرمه الله بعدها بتوأم ذكور، ثم أغدق عليه الخالق بالأولاد حتى أصبح أبًا لـ7 ذكور و4 إناث.

 

أوسمة الشيخ عبد الباسط :

 

حصل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، على العديد من الأوسمة منها: وسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959، وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965، وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975، الوسام الذهبي من باكستان عام 1980، وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984، وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، وسام الاستحقاق من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة في عام 1987، وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، وسام تكريمي من الجمهورية العراقية.


مرض الشيخ عبد الباسط :


تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات لكن تزامن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل المستشفى إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعًا وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر.


وفاته:


وفي الثلاثين من نوفمبر 1988م توفي الشيخ عبد الباسط ، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة كثير من سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديرًا لدوره في مجال الدعوة بكافة أشكالها.

موضوعات ذات صلة:

 أذان الشيخ عبد الباسط عبد الصمد على إذاعة "شعبي إف إم" 

 بروفايل.. محمود الحصري.. شيخ القراءات العشر وصاحب أول مصحف صوتي 

 
لمزيد من الأخبار.. اضغط هنا