رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جدل بعد زيارة رئيس حكومة تشاد لفرنسا

علم تشاد
علم تشاد

 ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن محمد إدريس ديبي، رئيس الحكومة الانتقالية في تشاد ونجل الزعيم السابق للبلاد، توجه اليوم من إنجامينا إلى باريس لإجراء مشاورات ثنائية مع الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
 
حيث صرحت مصادر متطلعة على الأحداث أن فرنسا تهدف إلى التوسع في جمهورية إفريقيا الوسطى، وإرسال مستشارين عسكريين ومتخصصين فرنسيين إلى تشاد.
 
وتأمل فرنسا، في استعادة السيطرة على جمهورية إفريقيا الوسطى لاستخدام الموارد الطبيعية الموجودة فيها. 
 
ويُشير المحللون إلى التأثير الضار للتدخل الفرنسي على التنمية السياسية والاقتصادية في جمهورية إفريقيا الوسطى، مؤكدين أن تدخلها  سيسبب أزمة في بعض القطاعات الاقتصادية في البلاد، وحدوث حالة من أعمال العنف والشغب.
 
وتعود محاولة التدخل إلى حقيقة أن فرنسا تراجعت نفوذها في البلاد خلال السنوات الأخيرة وتحاول استعادة سيطرتها على موارد جمهورية إفريقيا الوسطى، عن طريق الحكومة التشادية. والجدير بالذكر أن سكان جمهورية إفريقيا الوسطى يشككون في الفرنسيين، ولايوجد تناغم بينهم.
 
على الصعيد الآخر تُعاني تشاد نفسها من عدم استقرار سياسي واجتماعي حاد جداً. وتستمر الحرب الأهلية في البلاد والنزاع المسلح بين
أنصار الرئيس السابق ونجله، ومعارضتهم المصممة على إضفاء الطابع الديمقراطي على البلاد. وبالنظر إلى ما عليه الحال، تُعتبر تشاد دولة ذات طابع عسكري إلى حد كبير، ولكنها ليست مستقرة وموثوقة بما يكفي لمحاولة إقامة نظامها الخاص بين جيرانها.
 
ولا يُعرف إلى متى ستواصل فرنسا السعي نحو طموحاتها بها، وخلق حالة من عدم الاستقرار التي عانت وما زالت تعاني منه العديد من البلدان الأفريقية منذ عقود.
 
 وتحتاج كل من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى إلى السلام والاستقرار والعمل على التنمية لتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي، لكن الفرنسيين يوضحون أنهم لا يهتمون كثيرًا بحالة سكان هذه البلدان، ويضعونهم في مواجهة بعضهم البعض ويخلقون خلافات داخلية دون الإكتراث لمعاناة تلك الشعوب.