عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عالم آثار يوضح حقيقة تماثيل بعثة سقارة الأثرية

جامعة الفيوم
جامعة الفيوم

أكد الدكتور مدين حامد استاذ ترميم وصيانة المخطوطات والاثار بجامعة الفيوم أنه من واقع الصورة الوحيدة المتوفرة في واقعة التماثيل السبعة من أعمال منطقة جسر المدينة التي نقلت إلي مخازن وزارة الآثار في الأيام القليلة الماضية في تكتم واضح ومنع كامل لتدوالها علي الصعيد الإعلامي لعدم التوصل إلي كنهها وشخصياتها والفترة الزمنية التي تعود إليها، نجد أن الصورة الوحيدة هذه لرجل وزوجته في مرحلة الشباب في وضع الوقوف مع تقدمة الرجل اليسري.

 

اقرأ أيضا.. جامعة الفيوم: الحصول على لقاح فيروس كورونا شرط دخول الطلاب الحرم الجامعى


والتمثال الثنائي هذا من واقع الصورة يشبه تماثيل الدولة القديمة Old kingdom ، لا سيما فترة السلالات من الخامسة أو السادسة وربما أقدم من ذلك ، وهو ما يتجلي في وضع التمثال وتشابهه مع تماثيل تلك الفترة رغم خلوه من النقوش والكتابات التي دأب نحاتو تلك الفترة علي اتباعها في هذا الخصوص بنقشها علي قواعد التماثيل أو جوانبها ، إلا أن ذلك لا يعد دليلا دامغا علي الدفع بعدم أثريته أو نسبته للدولة القديمة في أحايين كثيرة .


هذا ، وقد نحت التمثال من الحجر الجيري الدلوميتي Dolomitic limestone الملون،  وعليه آثار للدور المتلف للرطوبة الأرضية من موقع حفظه أو العثور عليه ، والتي تمثلت في إحداث نزيف Bleeding لمكوناته المعدنية السطحية وإذابة المواد الملونة Colorants إلا فيما بقي منها في أجزاء من الأرجل للرجل وزوجه ، والتي هي أغلب الظن من مركبات الهيماتيت Haematite والأخضر الأرضي أو الملاكيت Malachite، فضلا عن مساحيق ملونة Pigments أخري ، وبشكل جيد ، إلا أن فعل الرطوبة بما تشمله من مراحل أولي لتكون الأملاح التي لم تطف علي السطح بعد قد أدي إلي ضياع الكثير من ملامح التمثال وربما الكتابات معها ، ما يقلل من فرص التعرف عليه وتوثيقه وبقية التماثيل تمهيدا لترميمه وعرضه لاحقا.


وبناء علي ما تقدم واعتمادا علي فحص الصورة بما تحمله من دلالات باقية ، لا سيما التشريح الجيد لرأس الرجل وأرجلهما وأقدامهما هو وزوجته، ولون المواد الملونة بعد الاسترطاب الناتج عن الرطوبة

بفعل الخاصية الشعرية Capillary أو الغمر Immersion،  فضلا عن كبر الرأس وقصر الرقبة فوق كتفي الرجل ، وما تحمله من باروكة " شعر مستعار"، فضلا عن ملامح الوجه والشفاة الغليظة نسبيا للرجل، بالإضافة إلي ما تبقي من النقبة حول خصره، والتي تناسب ملامح تماثيل الأفراد منذ عهد السلالة الثالثة Third dynasty، ومع عرف عن عدم دقة الملامح في في تماثيل الدولة القديمة ، يمكن القول أن التمثال أثري من تماثيل الأفراد أو النبلاء أو لشخص له مكانته لا ريب، ويخضع لقانون حماية الآثار رغم قلة الدلالات المتوفرة ، وربما التماثيل الستة الباقية صحيحة علي شاكلته، وإلا ما المصلحة في إخفاء تلك التماثيل وفرض نوع من السرية حيالها من قبل وزارة الآثار، ومتسائلا: لماذا أقدمت الوزارة علي هذا التصرف دون الفصل في نسبة هذه التماثيل وتوثيقها،  ومن ثم صيانتها وترميمها والإعلان عنها علي صفحاتها وعبر وسائل الإعلام وشرح ملابسات الحدث وفق المعايير المتبعة في هذا الصدد.


وفي نهاية المطاف كان علي وزارة الآثار التريث قبل اتخاذ قرارها هذا، وعرض التماثيل السبعة علي الأساتذة والاختصاصيين المشهود لهم بالكفاءة في اختصاصات الترميم والآثار المصرية لدراستها علي كل الأصعدة ، وذلك قبل تقريرها النهائي منعا للتشكيك وإثارة البلبلة حولها وتحقيقا لمبدأ الشفافية ، وحرصا علي الصالح العام والإفادة من الحدث بالترويج له عبر وسائل الإعلام بكافة صورها