إثيوبيا تدق طبول الحرب.. قصة الأنهار الإثيوبية وحقوق مصر التاريخية في المياه
وسط ترقب لانفراج أزمة سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، والذي يسعى إلى التسويف دائما، بشكل يمكنه من بالملء الثاني دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم مع دولتي المصب مصر- السودان، وهو ما يضرب بالقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط، فاجأت إثيوبيا كلٍ من مصر والسودان بأنها بدأت في الملء الثاني لسد النهضة حيث أرسلت خطابات رسمية للبلدين.
اقرأ أيضًا:- فيديو.. وزير الخارجية: الملء الثاني للسد مخالفة أخرى لإثيوبيا.. ولنا رد فعل
فيديو.. خبير عسكري: جميع السيناريوهات مطروحة بما فيها الحرب لحل أزمة سد النهضة
فيديو.. وزير الخارجية: نواجه ادعاءات من الجانب الإثيوبي للتنصل من أي اتفاقيات
وسعى الجانب الإثيوبي خلال العشر سنوات الماضية، إلى قلب الحقائق دائما زاعما بأن حقوق مصر والسودان استعمارية، وتسعى إلى تقويض التحركات التنموية المزعومة التي يتغنى بها آبي أحمد رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي، تزامنا مع اقتتال وتناحر في الداخل، آخرها أسر قوات تحرير التيجراي آلاف الجنود من قواته وهزيمة الجيش الإثيوبي وانسحابه من الإقليم.
المليارات من المياه تهطل على إثيوبيا:
وفي خضم الصراع الدائم، سعى الجانب الإثيوبي إلى قلب الحقائق عبر قنوات الاتصال الجارية بين البلدان الثلاثة، وأن حقوق مصر والسودان جائرة وتستحوذ على النصيب الأكبر من المياه .. وهو حديث أفرغ من مضمونه أن إثيوبيا تستقبل 960 مليار متر مكعب من المياه سنويا تهطل على الهضبة الإثيوبية،
الأحواض والأنهار في إثيوبيا:
تمتلك إثيوبيا 12 نهرًا مختلفًا، أبرزها نهر أواش، نهر أومو، نهر الدندرة، نهر الرهد، نهر القاش، نهر النيل، نهر باشيلو، نهر جوبا، نهر عطبرة، نهر ستيت، نهر يابوس، ناهيك عن المياه الخضراء والتي تستفيد منها بوجود مراع نتيجة وجود مصادر أخرى من الأمطار وتستطيع تربية نحو 100 مليون رأس من الماشية، تأخذ نحو 84 مليار متر مكعب سنويا، وهو أكثر من حصة مصر.
الرفض المصري السوداني للملء الثاني:
ورفض مصر والسودان إعلان إثيوبيا عن البدء في عملية الملء للعام الثاني لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في سنة ٢٠١٥ وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية الحاكمة لاستغلال موارد الأنهار العابرة للحدود.