رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر كلمة وزير التنمية المحلية في مؤتمر "المدن والحكومات الإفريقية"

وزير التنمية المحلية
وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي

أكد وزير التنمية المحلية محمود شعراوي، اهتمام الحكومة المصرية، بمنظمة المدن والحكومات الإفريقية كونها جزء من الأهتمام المصري المتنامي بالقارة الإفريقية منذ عام 2014 ، تنفيذًا لتكليفات المتواترة للرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، وترجمة لبرنامج عمل الحكومة المصرية  الذي تحتل فيه العلاقات المصرية الإفريقية مكانة متميزة في هيكل العلاقات الخارجية المصرية.

جاء ذلك خلال كلمته في فاعليات الدورة الخامسة والعشرين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، بالقاهرة، بحضور العديد من الأعضاء والمهتمين بالعمل الجاد والفعال لمنظمة المدن والحكومات الإفريقية .

وقال شعراوي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر عن اهتمامه بالتكامل والاندماج الإقليمي في القارة الإفريقية " وتحدث عن ذلك خلال كلمة في قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في فبراير الماضي.

أشار إلي أن البرنامج القاري لتطوير البنية التحتية، بما يتضمنه من مشروعات طموحة يمثل حجر الزاوية الأبرز في تحقيق الإندماج والتكامل المنشودين، وركيزة أساسية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، مضيفاً:  أن "السيسي" أكد كذلك على أن تجربة مصر الرائدة في تطوير مشروعات البنية التحتية تعد مثالاً يسعدنا مشاركته مع أشقائنا الأفارقة، كأداة من أدوات تعزيز الاستقرار والتنمية في أفريقيا" .

 

وأشار شعراوي، إلى رؤية الدولة المصرية وقيادتها السياسية المتعلقة بضرورة مشاركة الخبرات المصرية في مجال تطوير البنية الأساسية، مشيراً إلى على مجموعة من الحقائق الملهمة في هذا الصدد والإنجازات التي تحققت خلال السنوات السبع الماضية، فقد حيث استطاعت مصر خلال السنوات السبع الماضية أن تحقق طفرة غير مسبوقة في مستوى العمران والتنمية والتطور الحضري .

تم بناء 20 مدينة جديدة ، وهي تعادل تقريبا 90% من عدد المدن التي تم بناءها خلال 50 عاما كاملة ، وتقوم الدولة بتبني مشروعات عملاقة في مجال السكن حيث يجري تنفيذ مليون وحدة سكنية ضمن برنامج سكن لكل المصريين ، كما تقوم الدولة بالقضاء على ظاهرة العشوائيات وتوفر مساكن بديلة كريمة وآمنة لحوالي 23 مليون مواطن.

وتابع وزير التنمية المحلية أن مصر تشهد تطورا في جودة الطرق المحلية والإقليمية والدولية  حيث تحتل مصر المركز 28 عالميا في مؤشر جودة الطرق وفقا لتقرير التنافسية العالمية ، وربما يكون من أبرز ملامح دور  الطرق في دعم الاتصال الجغرافي والتكامل الاقتصــــادي بين مصـــــــــر ودول القـــــــارة الإفريقيــــــــــــــــة هو طريق القاهرة كيب تاون  والذي قاربت مصر على الانتهاء من تطوير  حوالي 1100 كيلو متر من قطاعه الموجود في مصر المتمثل في الطريق الصحراوي الغربي  وفقا لأعلي مستويات الجودة العالمية .

وأضاف: إيماناً من القيادة السياسية المصرية بأهمية العدالة في التنمية، فقد أولى الرئيس عبد الفتاح السيسى جُل إهتمامه بالمناطق والمجتمعات التي حرمت طويلاً من أسباب التنمية، لذا فقد أطلق السيد الرئيس برنامجا للتنمية الريفية المتكاملة (حياة كريمة) لتنمية الريف المصري من كافة الجوانب سواء البنية الأساسية ،  الخدمات العامة ( صحة ، تعليم ، شباب ورياضة)، التنمية الاقتصادية ، وخلق فرص العمل ، الخدمات الاجتماعية ، وتوفير مسكن كريم لكل مستحق، حيث بدأت مرحلته الأولى في أفقر 375 قرية في 14 محافظة بتكلفة 5ر13 مليار جنيه إستفاد منها 5ر4 مليون نسمه ، وتم تنفيذ أكثر من 600 مشروع وجارى تنفيذ  1580 مشروعا تنتهى بنهاية يونيو 2021.

واستكمالاً لهذا العمل فقد وجه الرئيس ببدأ مرحلة جديدة تتضمن قرابة 1500 قرية في 52 مركز إدارى (من إجمالي 175 مركز إدارى) تضم 18 مليون نسمه (ثلث سكان ريف مصر) بتكلفة تبلغ أكثر من 200 مليار جنيه .

وأكد شعراوي إن مصر وهي تضع كامل خبرتها وامكانياتها في خدمة الأشقاء الافارقة، تؤمن تماما بأن التشابه الثقافي والاجتماعي والجوار الجغرافي ووحدة المصير التي تجمع شعوب القارة يمكن أن تمثل فرص غير مسبوقة للتكامل فيما بيننا، ولهذا فأن مصر دائما تميل لأن تأخذ الطرق السلمية التي تعلي من قيمة الحوار في تعاملها مع اي نزاعات إقليمية ، وتراهن بشكل دائم على الآليات الإفريقية وقدرتها على حل النزاعات وتجاوز التحديات .

 

وقال شعراوي: إن لقاءنا اليوم يأتي في خضم مواجهة مفتوحة يخوضها العالم مع وباء كورنا ، وقد عملت مصر منذ بداية الجائحة عام 2019 على تخصيص جزءا مما تملكه من فرق طبيه وأدوات لخدمة مجتمعاتنا الإفريقية، وأمتد التعاون مع عدد كبير من البلدان وقدمت مصر ولاتزال تقدم كل ما تستطيع لخدمة أشقائنا بالقارة الافريقية ، وقد  بدأت مصر مؤخرا وقبل نهاية العام الحالي بإنتاج لقاح كورونا على أرضها لصالح شعبها وأبناء وشعوب القارة الافريقية، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية وتوطين عملية الانتاج كاملة للقاحات في مصر، وسيكون ذلك سندا لأفريقيا ودولها ومدنها

للتغلب على هذه الجائحة.

وقال شعراوي ورغم ضغوط الجائحة فقد حرصت مصر على استمرار النشاط الأفريقي، ففي أسبوع واحد استضافت مصر منتدى رؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية بمدينة شرم الشيخ ، والمؤتمر الخامس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم والمجالس الدستورية الأفريقية وها نحن نضيف لكل هذه الانشطة الافريقية الهامة على أرض مصر نشاط اجتماعنا هذا، الذي يؤكد ان مصر ومدينة القاهرة ستبقي رمزا للعمل الافريقي عبر التاريخ وستقدم كل ما تملك من خبرات وموارد لخدمة بلدان ومدن قارتنا.

وتابع في إطار إيماننا بأهمية التعاون المشترك والبناء على خبرات بعضنا البعض لمواجهة التحديات المشتركة ، فإنه لا يفوتني أن انوه هنا أنني لازلت أتدارس مع زملائي في الوزارة ومحافظة القاهرة، الوقت المناسب لتلبية الدعوة التي وجهها (السيد جان بير إمباسي) خلال لقائي معه في فبراير 2020 في أبوظبي على هامش المؤتمر الحضاري العالمي، بأن ننظم بالقاهرة مؤتمرا يخصص لبحث أحد أهم التحديات التي تواجهه مدننا الإفريقية، وهو تحدي المخلفات الصلبة لنتبادل من خلاله الحلول والتجارب، لاسيما وأن مصر قد تبنت استراتيجية مواجهة شاملة لهذا التحدي بتمويل يصل لنحو 12 مليار جنيه و برؤية شاملة لكل جوانب الملف ، بداية من مرحلة الجمع ثم النقل ومروراً بمرحلة الفرز والتصنيع وإعادة التدوير ثم الدفن .

كما أننا الأن نستخدم وندرس طرقاً مختلفة للتعامل مع المخلفات ومعالجتها سواءً بإعادة التدوير البيولوجية، أو من خلال إسترداد الطاقة وتحويلها لغاز أو إستخدامها لتشغيل بعض المصانع .

وأضاف شعراوي بهذه المناسبة أتشرف بإحاطتكم بترحيب حكومتي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، بالتقدم بملف مصر لاستضافة مؤتمر المدن الأفريقية "أفريكا سيتي" لعام 2024، بالتزامن مع تقدم مصر لاستضافة المؤتمر الحضري العالمي 2024 للمرة الأولي في مدينة أفريقية هي مدينة القاهرة، ونسعي من خلال هذا الملف المصري الأفريقي، أن نقدم صورة أفريقيا الزاهية، صورة أفريقيا الساعية من أجل النجاح و الأزدهار والاستقرار والتقدم، واتطلع من خلال مؤتمركم هذا أن تصدر توصية تدعم ترشيح مصر لاستضافة هذا الحدث الدولي الهام، الذي سنخصص جزءً رئيسيا فيه لطرح قضايا و تحديات مدننا الأفريقية مع شركائنا الدوليين.

كما يشرفني إحاطتكم بانه بناءً على تنسيق مسبق مع السيد جان بيير امباسي –سكرتير عام منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية، قمنا بطرح واحدة من اهم ملفات منظمتنا وهو التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون مع الإتحاد الإفريقي وسأتابع هذا المطلب  مع رئاسة وسكرتارية المنظمة للإسراع بتوقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد الافريقي .

ومن ناحية أخرى أود احاطتكم كذلك أن مصر قد استكملت كل الاجراءات الإدارية والقانونية المطلوبة، للبدء في عملية توقيع على الميثاق الإفريقي لدعم اللامركزية وقيم ومبادئ الحكم المحلي، وجاري كذلك السير في نفس الاجراءات للتوقيع علي الميثاق الإفريقي لقيم ومبادئ الوظيفة العمومية والادارة، وأن التوقيع المرتقب اليوم علي اتفاقية المقر لمكتب شمال إفريقيا لمنظمتنا القارية برعاية رئيس مجلس الوزراء، لهو دليل على ثقة المنظمة فيما يمكن لمصر ومحافظة القاهرة تقديمه لدفع عجلة تنمية مدننا اضافة المزيد من الروابط والأواصر التي تدعم وحدتنا الافريقية.