صور.. روائح رمضان من داخل السيدة زينب والخيامية
"أهو جيه يا ولاد.. هيّصوا يا ولاد.. أهو جيه يا ولاد.. زقططوا يا ولاد"، كلمات تبث البهجة والسعادة على القلوب فور سماعها، نتذكر أيام وليالي الشهر الكريم الذي ننتظره كل عام، وكأننا نغتسل فيه من تعب العام وتستريح قلوبنا بحلوله، ويسعد فيه الأطفال والكبار.
اقرأ أيضًا: شكل جديد وعصري.. حكاية "عبده البطل" لتصنيع فوانيس رمضان من السلك والخيامية
رمضان بمصر له رونقٌ مختلف ومذاقٌ مميز عن كل بلدان العام؛ وذلك لطقوسه وعاداته التي اعتاد عليها المصريون، إذ يحضِّرون له بداية من شهر رجب ويجهزون لاستقبال الشهر المبارك.
أجواء رمضان بالسيدة زينب
"مرحب شهر الصوم مرحب.. لياليك عادت بأمان.. بعد انتظارنا وشوقنا إليك.. جيت يا رمضان.. مرحب بقدومك يا رمضان.. ونعيش ونصومك يا رمضان.. بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يا رمضان".. فور وصولك لمنطقة السيدة زينب "رئيسة الديوان" خلال تلك الأيام تسمع تلك الأغنية التي أصبحت جزءًا أساسيًا من مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم.
على نغماتها تتجول بالسيدة لتشعر بروائح رمضان، وتستنشق عبيره عند رؤية مفروشات الفوانيس والياميش والبلح على جانبي الطريق، فضلًا عن استعداد أشهر محال الطرشي وتجهيز مخللاتهم لأول أيام رمضان، فقد اشتهرت تلك المنطقة بصناعة فاكهة موائد رمضان.
زينة رمضان بالخيامية
وكما تتميز السيدة زينب بأجوائها الرمضانية المبهجة، لا تقل منطقة "تحت الربع" الشهيرة بالخيامية عنها
على مر العصور اشتهرت الخيامية ببيع مستلزمات رمضان وصناعة الفوانيس بأنواعها كافة، إذ تحوي بين جنباتها أشهر مصنعي الفوانيس الذين ذاع صيتهم بالخارج وليس بالداخل فحسب، حيث تستورد العديد من الدول العربية والأجنبية فوانيس رمضان من مصنعيها بتلك المنطقة.
ولأنها معقل صناعة الفوانيس، يقصدها المصريون لشراء فرحة الشهر الكريم بأسعارها الأصلية، فضلًا عن المحال التجارية التي يشتري أصاحبها زينة رمضان من الخيامية للبيع والكسب.
السيدة زينب والخيامية، منطقتان اشتهرتا بطقوس رمضان، وأجوائه المفرحة منذ قديم الأزل، حيث أصبحت زيارتهما ضرورة قبل الشهر الكريم.