رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كيف نتفادى الموجة الثالثة من كورونا؟.. أطباء يوضحون

توقعات بزيادة جديدة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر، وسط مخاف من موجة ثالثة لهذا الوباء، وبالأمس قالت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، إن الوزارة تتوقع زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا في شهر إبريل المقبل، على أن تنخفض في مايو.

 

وذكرت، في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية: "لو سرنا بنفس نظام بداية الجائحة في مصر مثل الموجة الأولى، فبداية الارتفاع والموجة الثالثة ستكون في أبريل، وتكون الذروة في آخر أبريل وأول مايو المقبل، مشيرة إلى أن الأسبوع السابع خلال الموجتين الأولى والثانية كان يشهد ذروة الزيادة في الإصابات والوفيات.

 

وسجلت مصر أمس الأربعاء،  610 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا لفيروس كورونا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 53 حالة جديدة.

 

وبلغ إجمالي المصابين في مصر، 171390 حالة، شفي منهم 133331، ووصل إجمالي الوفيات إلى 9804.

 

وفي هذا السياق، قال الدكتور طه عبدالحميد عوض، استاذ الامراض الصدرية والحساسية بجامعة الازهر، إن أعداد الاصابات بفيروس كورونا حتى الآن لا تزال مرتفعة ولم تنخفض، ولكن الأعداد التي تعلنها وزارة الصحة، فهي التي تتم معالجتها في مستشفيات تابعة للوزارة، أما الغالبية من الناس في الوقت الحالي فيذهبون للعيادات الخارجية والمستشفيات الخاصة.

 

وأوضح في تصيحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن مواجهة الفيروس وتفادي موجة ثالثة من كورونا يكون من خلال أخذ الاجراءات الاحترازية، التي تشمل التباعد الاجتماعي داخل الأسرة في المنزل، وارتداء الكمامة باستمرار، وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة والمغلقة، والحرص على التواجد في الأماكن المفتوحة التي تكون فيها التهوية عالية.

 

وتابع، لابد كذلك من تناول الطعام الذي يزود المناعة ويحتوى على فيتامين سي والزنك، مشير إلى أنه مع إعلان أرقام وزارة الصحة ويجدها الناس منخفضة فيحدث تناسي للاجراءات الاحترازية والوقائية ويتساهلون في التعامل معه،  في الوقت الذي يحور فيه الفيروس من نفسه باستمرار، مطالبًا بتأجيل الدراسة لنهاية مارس.

 

قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن كل العوامل التى أدت لاندلاع الكورونا مازالت موجودة، والتغيرات المناخية تسمح للكورونا وغيرها من الفيروسات التنفسية بالانتشار على الأقل فى الخريف والشتاء، واللقاحات لن تغطى 70%من البشر حتى نحلم بمناعة القطيع، والمناعة المكتسبة من العدوى قصيرة الأمد مما يعنى أن الفيروس حتى لو انحسر سوف يظل يعود  موسميا.

 

وذكر عدة سيناريوهات لوضع الكورونا في مصر خلال الفترة المقبلة، الأول لو استمر المواطنون فى التعاون مع الجهود الحكومية وتنفيذ التدابير الوقائية ، وحصول 70%من المواطنين على التطعيم ، يمكن أن تنحسر الموجة

الثانية الكورونا فى إبريل .

 

وأضاف، أما السيناريو الثانى، إذا تمرد المواطنين على الاستمرار فى التدابير الوقائية ، وعدم تناولهم التطعيم ضد الكورونا، يستمر الفيروس فى الانتشار والدخول فى موجة ثالثة فى إبريل، والسيناريو الأخير، هو انحسار الموجة الثانية، و كما تعودنا يفرح المواطنون و ينطلقون للاحتفال  في أبريل تزامنا مع شهر رمضان الكريم ويهملون اتخاذ التدابير الوقائية والاحتياطات اللازمة، و يعود فيروس الكورونا للانتشار مع انتشار الولائم والزيارات الرمضانية .

 

وأشار إلى أن الموجة الثالثة للكورونا  كانت فى أمريكا واليابان أسرع و أضخم  كما يتبين من المنحنى الوبائي المرفق لكل من هما.

 

وبين أن التقدم الذي تحقق في الآونة الأخيرة في مجال لقاحات الوقاية من كوفيد-19 أمر إيجابي، وأن هذا الفيروس قد ينتهي حين يتم تطعيم حوالي 70٪ من سكان العالم ضد الفيروس.

 

وتابع أن استخدام اللقاحات ضد كورونا لا تعني الوصول إلى صفر كوفيد، واللقاحات لن تستطيع وحدها كبح جماح الكورونا، ولا يمكنها منع العدوى فى أناس يتجاهلون التدابير الوقائية، وأن السلوكيات التي ينتهجها الأفراد، والقرارات التى تتخذها الحكومات هى التى تحدد مسار  جائحة الكورونا، ومتى ستنتهي.

 

وأضاف أن تعاون المواطنين والحكومات معا فى كل دول العالم يمكن أن يضع حداً لما يخطط له هذا الفيروس الغامض الذكى، حيث أصبح الفيروس يجيد استراتيجيات الكر والفر، و يتراجع  ويتقهقر ليعود و يندفع فى موجات .

 

وأشار إلى أنه من خلال دراسة لإحداثيات الفيروس فى الصين نستنتج أن الفيروس ضعيف ويمكن قتله والقضاء عليه بالجهود الجماعية، ومن تتبعنا للفيروس فى باقى دول العالم نستنتج أن الفيروس جبان يتراجع مع كل هجوم عليه يتمثل فى محاصرته بعزل المصابين، وعلاجهم وتتبع المخالطين، وتوعية المعرضين .