حصاد 2020| سياسيون: الدولة المصرية نجحت في احتواء الأزمات

لم تكن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي غافلة يومًا ما عن حماية المواطن المصري، بل كانت الداعم الاول له، فمنذ ظهور فيروس كورونا العالمي في مصر في مارس الماضي، سارعت الدولة بكافة مؤسساتها باتخاذ حزمة من القرارات لمنع تفشي الفيروس وتمدده، بل رفعت حالة الطوارىء القصوى بكل القطاعات للتخفيف من الاثار والتداعيات السلبية لهذا الفيروس.

وكان من أبرز القرارات التي اتخذتها الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، في هذا الشأن فرض حظر التجوال الجزئي  في كل أنحاء البلاد، وإغلاق المدارس والجامعات ودور العبادة، وتشديد العقوبات على مخالفي الاجراءات الاحترازية، والتشديد على التباعد الاجتماعي، فكان شعار عام 2020 هو "ارتداء الكمامات" الذي يعد الاجراء الاحترازي الاول للوقاية من الوباء القاتل الذي أصبح شبحًا يواجه العالم بأسره.
وثمن خبراء في الشأن السياسي جهود الدولة المصرية خلال هذا العام، مشيرين إلى أنها نجحت في احتواء أزمة فيروس كورونا المستجد مقارنة بالدول الاخري، فاتخذت الحكومة إجراءات مبكرة واستباقية لمواجهة تداعيات الفيروس القاتل، والحفاظ على أرواح المصريين من خلال التشديد على ارتداء الكمامات بصفة مستمرة، وإغلاق دور العبادة لفترة من الفترات والاغلاق الجزئي للمحال، وغيرها القرارات الهامة.
وأشار الخبراء إلى أن جهود الدولة بدأت مبكرًا من خلال الوعي المجتمعي عن طريق الحملات الاعلامية للتوعية بخطورة الفيروس،  وفرض غرامات على مخالفى الاجراءات الاحترازية ومنها ارتداء الكمامات، حيث قامت وزارة الصحة بإعداد مجموعة من البروتوكولات الصحية لمواجهة كورونا بما يتماشى مع البروتوكولات العالمية، مشيرين إلى أن الحكومة المصرية حاضرة بقوة في المشهد ويهمها صحة المصريين في المقام الاول.
 
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الدولة المصرية قامت بجهود جيدة لإدارة أزمة كورونا خلال عام 2020م اكتشف المصريون خلالها بأن الحكومة حاضرة وبقوة في المشهد السياسي والاقتصادي واتخذت إجراءات رادعة للتعامل مع وباء كورونا.

إجراءات الحكومة
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات على عدة مستويات منها الخدمي والاجراءي من خلال تمويل وتقديم تسهيلات للبنوك وضخ 20 مليار جنيها لدعم البورصة المصرية، ودعم القطاعات الأكثر تضررا من هذه الجائحة منها قطاعي السياحة والطيران.

إعلام المواطن بخطورة الفيروس
وأكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الحكومة قامت بجهود كبيرة سواء على مستوى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أو الوزراء المعنيين بإعلام المواطن بخطورة كورونا حيث أنها لم تقصر وفتحت مستشفياتها أمام المواطنين، مؤكدًا أنه لابد من التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية.

نجاح الدولة في احتواء كورونا
وأشار الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الدولة المصرية نجحت في احتواء أزمة كورونا منذ بداية ظهور الفيروس مارس الماضي وقامت بجهود مكثفة ومضنية والتي شملت التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية من خلال ارتداء الكمامات وفرض الغرامات على من لا يرتديها، والتشديد على التباعد الاجتماعي بين الأفراد.

جهود الدولة
وأوضح بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الحكومة قامت بدور كبير في احتواء أزمة كورونا وكانت تتخذ القرارات على حسب معدلات الوضع الوبائي

في مصر، وقامت بإغلاق المدارس والجامعات منذ بداية الازمة لمنع تفشي فيروس كورونا، فضلا عن فرض الحظر لفترة وإغلاق المحال التجارية في أوقات محددة، وإغلاق دور العبادة، مشيرًا إلى أن كل هذه الإجراءات ساهمت بشكل كبير في احتواء الأزمةومنع تفشي الفيروس.

حملات إعلامية لمواجهة الفيروس
ورأى الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن جهود الدولة المصرية لمواجهة فيروس كورونا بدأت مبكرًا من خلال الوعي المجتمعي وتدشين حملات إعلامية للتوعية بمخاطر الفيروس، ويأتي ذلك بالتزامن مع أول زيارة لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد منذ فجر الازمة للصين ومن ثم لإيطاليا حيث تأتي كل هذه الجهود في إطار التعاون المصري مع الجانب الدولي.

البروتوكولات الصحية لمواجهة كورونا
وأفاد إسماعيل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن وزارة الصحة قامت بإعداد مجموعة من البروتوكولات الصحية لمواجهة كورونا بما يتوافق مع البروتوكولات العالمية، وسعت لتقديم الإرشادات ودشنت خط ساخن(105) لتقديم كافة التساؤلات حول الفيروس والرد على استفسارات المواطنين وتزويدهم بكافة المعلومات المتعلقة بالفيروس، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من خلال ارتداء الكمامات، فضلا عن إجراءات الإغلاق الجزئي للمحال في الفترة ما بعد الخامسة مساءًا حتى اليوم التالي، مؤكدًا أن الرئيس السيسي أمر بصرف منحة الـ 500 جنيها لدعم العمالة الغير منتظمة، وأيضا إستيراد 25 مليون جرعة من لقاح كورونا كمرحلة أولى لمواجهة الفيروس.

الدولة حريصة على مواجهة الازمة
وذكر مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أن الدولة حريصة على مواجهة فيروس كورونا، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الإجراءات للقضاء على الفيروس، من خلال التعاون المصري مع الجانب الصيني الألماني والأمريكي، وتدشين مستقبل ما بعد كورونا لافتا إلى أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أن الدولة المصرية من أوائل الدول التي سيكون لها مستقبل جيد من الناحية الاقتصادية بعد الخلاص من كورونا.

إقرأ أيضًا...حصاد 2020| اقتصاديون: الدولة المصرية قدمت نموذجًا ناجحًا في إدارة أزمة كورونا

إقرأ أيضًا ..حصاد 2020| بعد جائحة كوورنا.. أين يتجه اقتصاد دول العالم نحو 2021 ؟