خبراء يوضحون دور المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب

أكد عدد من الخبراء أن حادثة الطعن التي وقعت في مدينة نيس الفرنسية الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الاشخاص عمل إرهابي يتنافى مع كافة الديانات السماوية، مشيرين إلى أن الارهاب يهدد العالم أجمع ولا يرتبط بالدين الاسلامي وترفضه كافة الديانات لان الاسلام دين السلام ويرفض كل أنواع العنف والارهاب بكافة صوره.

 

وأشار الخبراء إلى أن هناك دور للمجتمع الدولي مشددين على أهمية التنسيق بين الدول لمكافحة الارهاب ، والتعاون الاستخباراتي والمعلوماتي بين الدول لتجفيف مصادر الارهاب، واتخاذ الاجراءات العقابية ضد الدول التي تدعم الارهاب، وسن التشريعات لتجريمه، مؤكدين أن مصر دائمًا كانت سباقة في محاربة الارهاب وحذرت منه مرارًا وتكرارًا.

 

وبالامس، أدانت  مصر في بيانها الصادر عن وزارة  الخارجية حادثة الطعن التي وقعت في مدينة "نيس" الفرنسية، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، مؤكدة رفضها مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تتنافى بالكلية مع الفطرة الإنسانية وتعاليم كافة الديانات السماوية.

 

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حادث الطعن الذي وقع في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية وأسفر عن مقتل أشخاص وإصابة آخرين عمل إرهابي يتنافى مع كافة الاديان السماوية، مؤكدًا على ضرورة التصدى لكافة أعمال العنف والارهاب.

حادث نيس

وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن إدانة مصر لهذا الحادث الارهابي يأتي في إطار سياستها التي تؤكد على أن الارهاب يشكل خطرًا للجميع ، ولابد من التصدي له وأن الامر لا يقتصر فقط على مواجهة الارهابيين ولكن مواجهة من يقف وراء هؤلاء الارهابيين ويمولونهم سواء بالمال أو السلاح وتوفير ملاذ آمن لهم ولقياداتهم الارهابية.

المجتمع الدولي

وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ضرورة التصدي لمن يمول الارهاب، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عقابية ضد الدول الداعمة للارهاب سواء من خلال المقاطعة الاقتصادية والرقابة على الاسلحة، والتنسيق والتعاون بين الدول المختلفة وذلك لتجفيف منابع ومصادر الارهاب، على حد قوله.     

 

ورأى العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن إدانة مصر لحادث الطعن الذي وقع في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية وأسفر عن مقتل أشخاص وإصابة آخرين يأتي ضمن السياسة المصرية بتنديد كل العمليات الإرهابية في كل بقاع الأرض، مشيرًا إلى أن مصر سبق وحذرت من الإرهاب مرارًا وتكرارًا.

الارهاب

وأشار صابر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن الرئيس السيسي دائمًا ما يحذر من الإرهاب وأن من يأوي العناصر الارهابية

ويحتضن الفكر الإرهابي ويوفر له الحماية ويسهل له الحصول على المنصات الإعلامية سيأتي يومًا ويدفع فيه الثمن.

دور المجتمع الدولي

وذكر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن المجتمع الدولي له دور في أن يكون هناك تنسيق بينه وبين الدول الاسلامية لتسجيل البيانات الخاصة بالفكر المتطرف الشاذ عن مقاصد الشريعة الاسلامية وتوحيد المفهوم الخاص بالارهاب، نظرًا لان المجتمع الدولي يعاني من إزدواجية في مفهوم الإرهاب،فضًلا عن اتخاذ كل الإجراءات ضد من يتبنى الفكر المتطرف وذلك لدحر الإرهاب.  

الارهاب يهدد العالم  

وأكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حادث نيس يعد عمل إرهابي وإ‘دانة مصر لهذا الحادث يأتي من منطلق احساسها بأن الارهاب تهديد عالمي ويهدد كافة المجتمعات على حد سواء ولا يرتبط بالدين الاسلامي لانه دين السلام والمحبة ويرفض كل أنواع العنف والارهاب.

التعاون الدولي لمكافحة الارهاب

وأوضح إسماعيل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن مصر دائمًا ما تؤكد على أهمية التعاون الدولي لمكافحة الارهاب ولابد أن يكون هناك نوع من التفاعل الدولي في هذه المسألة، مشيرًا إلى أن المجتمع الغربي كان ينظر للارهاب بأنه منتج عربي الصنع ولا يمكن أن يتجاوز الحدود ولكنه أصبح يضرب فرنسا وروسيا وأمريكا وغيرهم.

تجريم الارهاب

وعن دور المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب، ذكر مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، لابد أن يكون هناك تعاون دولي في مجال الاستخبارات بين الدول ونشر المعرفة والقيم النبيلة للديانات السماوية ، وتسليم المجرمين وسن تشريعات وقوانين تجرم الارهاب وكل من يسىء أو يتدخل في الرموز الدينية، أو أي معتقد من المعتقدات، على حد تعبيره.