محمود علم الدين: وسائل الإعلام أخطر أدوات الاقناع والتأثير

أكد الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، أن شمولية الأمن القومي وفقاً لرؤية اللواء دكتور زكريا حسين، تعني أن له أبعادًا متعددة، من بينها البعد السياسي، ويتمثل في الحفاظ على الكيان السياسي للدولة، والبعد الاقتصادي الذي يرمي توفير المناخ المناسب للوفاء باحتياجات الشعب وتوفير سبل التقدم والرفاهية له.
وتابع علم الدين، خلال كلمته في الندوة التى ينظمها المجلس تحت عنوان "حقوق الإنسان والممارسات الإعلامية"، إضافة إلى البعد الاجتماعي الذي يرمي إلى توفير الأمن للمواطنين بالقدر الذي يزيد من تنمية الشعور بالانتماء والولاء، والبعد المعنوي أو الأيديولوجي الذي يؤمن الفكر والمعتقدات ويحافظ على العادات والتقاليد والقيم، والبعد البيئي الذي يوفر التأمين ضد أخطار البيئة خاصة التخلص من النفايات ومسببات التلوث حفاظاً على الأمن.
وأوضح علم الدين، أن مفهوم الأمن القومي والمصالح القومية مفهومان متداخلان، مشيراً إلى أن المصالح القومية هي كل ما يمثله الكيان الذاتي وهي لا تقتصر على هدف واحد، بل ذات أهداف عقائدية، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، سيكولوجية، وغيرها، والتي لا تتوانى الدول في دخول حرب من أجل تحقيق تلك الأهداف".
وأضاف: "وتتضمن المصالح القومية عدد من الأهداف منها حماية السيادة الوطنية وتنمية مقدرات الدولة في كافة المجالات وزيادة مستوى ثراء الدولة الاقتصادي والدفاع عن أيديولوجية النظام السياسي، وصيانة الثقافة الوطنية وحمايتها من الأخطار الخارجية، مؤكداً أن الاعلام بوسائله المختلفة أداة من أدوات التأثير والاقناع النفسى التى تستهدف احداث تغيير فى معارف وأفكار واتجاهات وسلوك الآخرين بدون

استعمال القوة".
وأفاد أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، أن التأثير والاقناع عنصران مهمان في دعم الأمن القومي، مؤكدًا أنهم مرتبطان بالبعد المعنوي والايديولوجي الثقافي وكذلك النفسي فى الأمن القومى بحكم توجههما إلى عنصر حاسم ومؤثر هو الرأى العام.
ولفت الدكتور محمود علم الدين، إلى أن أخطر أدوات الاقناع والتأثير فى عالم اليوم هي وسائل الإعلام، وذلك من خلال قدرتها على احداث مجموعة التأثيرات المعرفية والنفسية  التي تقود إلى التأثيرات الوجدانية التي تحفز الإنسان أو المواطن إلى سلوك معين.
جاء ذلك خلال فاعليات ندوة "حقوق الإنسان والممارسات الإعلامية الهدامة"، التي ينظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان، في إطار خطته ودوره في نشر وتعزيز ثقافه حقوق الإنسان، وبمشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين عن الهيئات الإعلامية في مصر.
ويشارك في الندوة عمداء كليات الإعلام وأساتذة الجامعات وممثلون للجهات والهيئات الإعـلامية ورؤساء القنوات الفضائية، وأعضاء مجلس الشيوخ، ورؤساء تحرير الصحف والمجلات، وممثلون لوكالات الأنباء والصحف المعتمدون، ومنظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية وتنسيقية شباب الأحزاب.