عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون أسباب هروب أطفال الشوارع من الملاجئ

أطفال بلا مأوى-أرشيفية
أطفال بلا مأوى-أرشيفية

وضع علم خبراء النفس والاجتماع روشتة لمعالجة ظاهرة أطفال الشوارع بعد تزايدها في الفترة الأخيرة في العديد من المناطق رغم الجهود التي يقوم بها برنامج "حماية أطفال بلا مأوى"، ووضعهم داخل الملاجئ.

وقال الخبراء، :"إن معالجة مشكلة أطفال بلا مأوى تتطلب وضع حلول شاملة لمفاهيم ثقافية ترسخت في المجتمع، مشيرين إلي مفهوم الحل الشامل " الثقافة الشاملة" لحل القضية والمتضمن تغيير كامل لوعي الشعب بشأن الابعاد الاجتماعية والدينية والثقافية".

في هذا الصدد، قالت الدكتورة خضر خبير علم الاجتماع، إن مشكلة أطفال الشوارع معقدة، وتتطلب تدخل قوى من قبل الدولة، ووضع ضوابط وبرامج قادرة على استيعاب المشكلة.

وأضافت خضر في تصريحات لـ" بوابة الوفد"، أنها اشرفت على مشروع يضع لحلولًا حذرية لمشكلة أطفال الشوارع استغرق أربعة سنوات بدأ عام 2010 وانتهى عام 2014، وهو عبارة عن عدة أبحاث قامت بها فرق من شتى كليات جامعة عين شمس، واستهدف العديد من الملاجئ والأسر على الطبيعة والوقوف على مشكلاتها.

وأفادت، أن المشروع انتهى إلي غياب الوعي لدى الكثير من الأسر بشأن مفهوم " الإنجاب"، وهو العامل الرئيس في تفشي ظاهرة أطفال الشوارع، فضلا عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بعض الأسر البسيطة.

وضربت خضر مثالًا عن عن حالة اللامبالاة التي تعيشها بعض الأسر، وهي عندما قام فريق البحث بزيارة إحدى الأسر فوجد أكثر من 5أفراد في غرفة واحدة، وعند سؤال الأم عن عدد أفراد أسرتها، أجابت كانوا أكثر من 5أفراد، وبسب الظروف المعيشية هرب أثنين منهم للشارع ولم يعودوا مرة أخرى.

وكشفت أن نتائج المشروع أوصت بأن تعي الدولة أهمية استغلال أطفال الشوارع من جانب الجماعات الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها من خلال عمل "غسيل مخ" للكثيرين منهم، ورغم ارسال مجلد لوزارة التضامن بالمشروع والتحذير من عواقب أطفال الشوارع إلا أنه قوبل باهمال شديد.

وأردفت، أن مشكلة أطفال الشوارع لها أثارها السلبية على أمن وسلامة الافراد والمجتمع، لما لها من دور في تفشي ظاهرة تجارة الاعضاء من خلال الانجاب، واستغلالهم في ترويج المخدرات، والعمل مع عصابات اجرامية وغيرها.

وقالت خبير علم الاجتماع، إن الدولة إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت تولي اهتمام واضح لظاهرة الزيادة السكانية وأثرها السلبية على الدولة، وذلك عبر التحذير المتكرر من قبل النظام انذاك، فضلا عن دور الإعلام في التوعية، وشاهد على ذلك برامج عدة منها" أم العروسة-والحفيد".

وعن أسباب هروب الطفال من الملاجئ، قالت، إن الحرية المفرطة السبب الرئيس وراء ذلك، فضلا عن الممارسات المنافية للاداب العامة وغيرها، مشيرا إلي أن الدول المتقدمة

حريصة على عدم زيادة سكانها حفاظا على المجتمع من نتائجها السلبية.

وقالت، إن الدول المتقدمة تتبع أساليب" شراء العبد ولا تربيته"، في محاولة لعدم زيادة سكانها ووقوع ازمات لاتحمد عقابها، والاستعانة بالعلماء من الخارج، مطالبة الدولة، والمجتمع المدني والاعلام بضرورة توعية المواطنين بمفهوم الانجاب وعواقب الزيادة السكانية.

ومن جانبه، عقب الدكتور جمال فيروز خبير نفسي على تفشي ظاهرة أطفال الشوارع بالعديد من المناطق، وقال، إن الدولة تضع برامج وتنفق الأموال محاولة علاج بعض المشكلات المجتمعية، لكن دون جدوى، ويرجع السبب في ذلك ترك جذور تلك المشكلات.

واضاف فيروز، أن مشكلة أطفال الشوارع معقدة ولها أبعاد عدة، منها "الاجتماعية والدينية والاقتصادية والاخلامية"، مشيرا إلي المفهوم الحل الشامل " الثقافة الشاملة" والمتضمنة تغيير شامل لوعي الشعب.

وطالبت بضرورة إعادة تأهيل أطفال الشوارع والاستفادة منهم في التنمية الشاملة بما يتماشى مع خطة الدولة في التنمية المستدامة، مؤكدا على عدم قدرة برنامج" حماية أطفال الشوارع" على مواجهة الظاهرة"

وفي السياق ذاته، قال الدكتورة رشيدة أحمد خبير نفسي، إن تفشي ظاهرة أطفال الشوارع ترجع لإختفاء والوالدين من الوجود، وتفشي ظاهرة الطلاق بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وأضافت أحمد، أن إيواء أطفال الشوارع داخل الملاجئ لن يحل أزمة قائمة، لكن معالجة القضية من جذورها الحل المثل لمواجهتها، وهو ما يتطلب تدخل الدولة والازهر في توعية الأسر بمفهوم الزواج والانجاب.

وتابعت أن حملة "عيلة لكل طفل " التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي، لتوفير رعاية أسرية جيدة لكل طفل عن طريق تقديم رعاية بديلة لهم فى أسر بديلة فى حالة فقدانهم لأسرهم، ليس حلًا؛ لأن الطفل يشعر بالغربة وسط أناس غرباء، فضلا عن يريد الحرية المطلقة بعيدًا عن الحساب والعقاب.