رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكراها الـ47.. خبراء: حرب أكتوبر درعًا حقق السلام والتنمية الاقتصادية

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

لم تكُن حرب أكتوبر 1973، مجرد انتصارًا سياسيًا، بل كانت أيضًا انتصارًأ في مواجهة الظروف الصعبة والانكسار الذي شهدته الدولة المصرية بعد نكسة 67، من ضعف في التنمية، وتراجع مستوى معيشة المواطن المصري؛ حيثُ نُزعت منه كافة سُبل العيش، وذلك بعد تعنُت وحصار اقتصادي كبير من دول الغرب والولايات المتحدة، لتأتي انتصارات الحرب لتكون درع واقي للاقتصاد المصري في وجه العالم كله بعد تحقيق السلام.

 

انتصارات أكتوبر ملحمة وطنية

74 عامًا مرت على حرب أكتوبر ، أعظم انتصار حققه الجيش المصري ؛ لرد الأرض وحماية العرض، سنوات طوال مضت على ملحمة وطنية عزفتها قواتنا المصرية وسطرها التاريخ وحفرها داخله ليذكُرها العالم أجمع في يوم الـ6 من أكتوبر من عام، اليوم الذي خاضت فيه قواتنا المُسلحة معركة عظيمة حققت فيه انتصارًا مُبهرًا ومنقطع النظير، شهد له العالم كله بقوة وبسالة الجندي المصري الذي أراد الكرامة وأبى الاستعمار.

 

مكاسب حرب أكتوبر الاقتصادية

وفي هذا الصدد أكد عدد من خبراء الاقتصاد، أنه في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، لا يُمكن لنا أن نغفل عن ما حققته هذه الحرب من انتصارات أخرى بخلاف الانتصار على المستوى السياسية، وهي المكاسب الاقتصادية التي حققتها مصر بعد انتهاء الحرب، التي ساهمت في نهوض الدولة المصرية مرة أخرى، وساعدت في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطن المصري.

 

إقرأ أيضًا: خبير : انتصارات حرب أكتوبر حققت الاستقرار الاقتصادي

وأشار الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أبرز المكاسب التي تحققت بعد انتهاء حرب أكتوبر ، وهي توفير العملة الصعبة من خلال عائدات قناة السويس بعد افتتاحها مرة أخرى، وعودة حركة السياحة في سيناء ودول البحر الأحمر، وغير ذلك، لافتين إلى دور الحرب الهام في توفير بيئة خصبة للمستثمر، وجذب الاستثمار الاجنبي المباشر والغير مباشر.

 

خبراء يكشفون عن ما حققته الحرب مكاسب

وبدوره قال الدكتور صلاح الدين فهمي، الخبير الاقتصادي، إن انتصار الجيش المصري في حرب الـ6 من أكتوبر عام 1937، سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر؛ لما حققه هذا الانتصار من مكاسب عديدة على جميع الأصعدة، كان أبرزها ما تم على الجانب الاقتصادي، مؤكدًا أن ما حدث من سلام بعد انتهاء حرب أكتوبر كان له أثرًا كبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي .

 

انتصار أكتوبر يُحقق مكاسب لقناة السويس

وأشار "فهمي"، إلى أهم المكاسب الاقتصادية التي حققتها انتصارات حرب أكتوبر ، والتي أهمها إعادة عائدات إيرادات قناة السويس بعد افتتاحها عام 1975 للملاحة الدولية، حيثُ سجلت 5 مليارات و728 مليون دولار فى عام 2018، كما سجلت عام 2017 عبور 17 ألفًا و550 سفينة، موضحًا أن كل ذلك ساهم فى تطوير القناة وفتح الأبواب أمام مشروعات استثمارية جديدة بها.

 

عودة السياحة والاستثمار بعد انتصارات أكتوبر

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى دور انتصار حرب أكتوبر الهام في استرجاع حركة السياحية وخصوصًا في جنوب سيناء ومدن البحر الأحمر، بعد توقفها لفترات طولية بسبب الاستعمار الاسرائيلي وعدم الاستقرار الأمني، مؤكدًا أن جميع دول العالم انفتحت على مصر بشكل كبير بعد التطبيع وتحقيق معاهدة السلام بين الدولة المصرية واسرائيل، الذي كان من شأنه جعل الأراضي المصرية بيئة خصبة لجذب الاستثمار الاجنبي المباشر والغير مباشر.

 

انتعاش التجارة بعد انتهاء حرب أكتوبر

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن حرب الـ6 من أكتوبر كان لها دور كبير في استرداد الموانىء البحرية وانتعاش حركة التجارة الداخلية والخارجية والصيد نتيجة استرداد السواحل المصرية وغير ذلك، إضافة إلى رجوع الاستيراد والتصدير وانفتاح مصر اقتصاديًا على دول أوروبا وأفريقيا والأمريكيتين، الأمر الذي أدى إلى زيادة حجم الصادرات بشكل كبير.

 

وعن مكانة مصر أمام العالم كله بعد انتهاء الحرب، أكد الدكتور صلاح الدين فهمي، أن المواطن المصري بعد انتهاء حرب الـ6 من أكتوبر أصبح له شأن هام لما حققه من نصر كبير، كما تحولت مصر من دولة حرب إلى دولة سلام، مشيرًا إلى أهم ما

حققته الحرب من اصلاح اقتصادي ومكاسب على المستوى العالمي مثل تثبيت سعر الدولار أمام الجنيه المصري.

 

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار، إن الدولة المصرية واجهت العديد من الصعوبات بسبب الظروف السياسية التي شهدتها عقب نكسة 67، مؤكدًا أن انتصارات حرب أكتوبر 1973، كانت بمثابة طوق النجاة لتحقيق العديد من المكاسب على الصعيد السياسي والاقتصادي، إضافة إلى الاستقرار الذي ساهم في جعل الاقتصاد المصري يتجه بخطى واثقة نحو الأمام، ليمنح مصر مكانة مرموقة على الخريطة الاقتصادية العالمية.

 

تأثير حرب أكتوبر على الاستثمار

وأوضح "بدرة"، أن أي نوع من أنواع الاستثمار يحتاج إلى وجود بيئة خصبة تتمتع بالاستقرار الأمني والسياسي لضمان الحصول على الربح والأمان في أن واحد، مشيرًا إلى أن حرب أكتوبر كان سببًا في رجوع حركة التجارة وتشجيع المستثمرين الأجانب على الاستثمار داخل الأراضي المصرية في كافة القطاعات.

 

حرب أكتوبر درعًا للنهوض بالاقتصاد

وأشار أستاذ التمويل والاستثمار، إلى ما حققته انتصارات أكتوبر من مكاسب هامة على المستوى الاقتصادي، حيثُ كانت بمثابة درعًا للنهوض بالاقتصاد المصري؛ عن طريق توفير العملة الصعبة، وذلك من خلال عائدات قناة السويس بعد إعادة افتتاحها عام 1975، إضافة إلى المكاسب السياحية بعد عودة السياحة مرة أخرى بسيناء ومدن البحر الأحمر التي تمتلك الكثير من المقومات التي تجعلها مصدرًا لجذب السياح من جميع دول العالم.

 

وفي سياق متصل قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن حرب أكتوبر 1973، لم تكُن انتصارًا عسكريًا فقط بل حققت العديد من المكاسب الاقتصادية الهائلة كخفض نسب البطالة وارتفاع مستوى المعيشة للمواطن المصري، كما ساهمت في تحول الاقتصاد المصري من استهلاكى إلى إنتاجي، وازدادت معدلات النمو، وذلك بعد عودة ايرادات السياحة، وقناة السويس، وازدهار حركة الاستيراد والتصدير.

 

انتصارات أكتوبر تُساهم في جذب المستثمرين

وأضاف "الشافعي"، أن الاستقرار الذي نتج بعد انتصار حرب أكتوبر ، أدى إلى حدوث نمو ملحوظ في الاستثمارات الأجنبية، حيثُ أصبحت مصر بيئة خصبة وجيدة وجاذبة المستثمرين من جميع دول العالم، مشيرًا إلى أن كل ذلك انعكس بشكل كبير على ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي والمؤشرات الاقتصادية المصرية إلى الأعلى.

 

حرب أكتوبر تُحقق معدلات نمو في القطاعات الاقتصادية

وأكد الخبير الاقتصادي، أن انتصارات أكتوبر 73 ، حققت معدلات نمو موجبة في جميع القطاعات الاقتصادية التي قادت الاستثمار إلى الأمام، كما ساهمت في دعم المواطن المصري وتوفير فرص عمل له، وذلك من خلال إعادة توطين وتنمية مدن القناة وسيناء، بجانب تشجيع الاستثمارات الأجنبية والصناعات الوطنية، وفتح فرص أمام بناء مدن صناعية ومجتمعات عمرانية جديدة مثل العاشر من رمضان، وغيرها.