رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منتجو الدواجن يشرعون في إنشاء بورصة للأسعار ويطالبون الحكومة بدعمهم

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت-نشوى النادي

ماجد عتمان: صغار المربيين لم يستفيدوا من مبادرات الحكومة

عبدالخالق النويهي: أدعو منتجي الدواجن للالتزام بسعر بيع موحد

خالد سعودي: الدولة تتجاهل معاناة 5 مليون عامل بإنتاج الدواجن

استكمالًا لتحقيق الوفد حول معاناة صغار منتجي الدواجن في مصر، استغاث عددًا من صغار المنتجين من تراجع أسعار بيع الدواجن بالمزارع، وطالبوا بضرورة وضع حل جذري لهذه المشكلة.

ولجأ أغلبهم لوسائل التواصل الاجتماعي؛ للتأكيد على مطالبهم المشروعة، وسجّلوا فيديوهات لقت صدى واسع وانتشار كبير.

وشدد ماجد عتمان فأحد صغار منتجي الدواجن في  تصريحات لـ"بوابة الوفد" على أن وعود الحكومة لصغار المنتجين لم تنفذ مطلقًا، لافتًا إلى أنه تم الإعلان عن توزيع 19 ألف فدان لإنشاء مزارع دواجن لصالح صغار المُربيين، مشددًا على أن صغار المُربيين لم يحصلوا على الأراضي التي تم الإعلان عن تخصيصها، وتم تقسيم الأراضي على شركات بعينها.

شروط تعجيزية

وأوضح أن الحكومة أعلنت عن منح صغار منتجي الدواجن قروض بتسهيلات في السداد وفوائد بسيطة، كدعم منها لصناعة الدواجن؛ إلا أن وعود المسؤولين ظلت وعودًا ولم تنفذ على أرض الواقع، ووضعت الحكومة عددًا من الشروط التعجيزية؛ لعرقلة حصول صغار المنتجين على القروض.

بورصة دواجن إلكترونية

وطالب عتمان بضرورة إنشاء بورصة دواجن إلكترونية تُحدد أسعار شراء الدواجن من المزارع، وبيعها للمستهلك النهائي، مشيرًا إلى أن منتجي الدواجن يبيعون كيلو الدجاج بسعر 16 جنيها، ويصل للمستهلك النهائي في بعض الأحيان بسعر يتجاوز الـ40 جنيهًا.

وكشف ماجد عتمان أن الاتحاد العام لمنتجي الدواجن يورّد مايزيد عن 21 ألف طن من الدواجن أسبوعيًا لوزارة التموين، ويباع الكيلو الواحد من الدواجن لوزارة التموين بسعر يتراوح بين 35-40 جنيهًا.

تحديد سعر الدواجن

والتقط طرف الحديث عبدالخالق النويهي؛ أحد صغار منتجي الدواجن؛ ليؤكد لـ"بوابة الوفد" أن صغار منتجي الدواجن قرروا من اليوم تحديد أسعار بيع الدواجن فيما بينهم، لافتًا إلى أن أسعار بيع الدواجن سيتم عرضها يوميًا في تمام الساعة الرابعة عصرًا.

ودعا النويهي صغار منتجي الدواجن للتمسّك بالسعر العادل لبيع الدواجن، مؤكدًا أن صغار منتجي الدواجن يعانون من استغلال السماسرة منذ سنوات عديدة، في الوقت الذي تتزايد فيه تكاليف الإنتاج كل يوم، لافتًا إلى أن 100 من صغار منتجي الدواجن اتفقوا على البيع بسعر موحد، داعيًا أصحاب المزارع لعدم بيع إنتاجهم بثمنٍ بخس.

إنشاء بورصة للدواجن

وطالب النويهي بضرورة وجود بورصة صريحة على أن تراعي أسعار التكلفة، وتُحدد هامش ربح للمُربيين، مشيرًا إلى صغار المنتجين يعانون من الخسائر المتلاحقة، وتوقف الإنتاج بسبب فيروس كورونا.

وشدد على أن الاتحاد العام لمنتجي الدواجن لديه عدة مجازر، ويشتري الدواجن من صغار المنتجين بأقل الأسعار، ثم يتم بيعها من مجازره بأعلى سعر للمستهلك.

خسائر كبرى

في سياق مُتصل كشف خالد سعودي؛ أحد منتجي

الدواجن، أن قطاع صناعة الدواجن تكبّد خسائر فادحة خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن الدجاجة الواحد تتسبب في خسائر بقيمة 4 جنيهات للمربيين.

وأشار سعودي إلى أن الدولة تتجاهل معاناة 5 مليون من منتجي الدواجن، لافتًا إلى أن أسعار الدواجن وصلت إلى 17 جنيهًا، ما يُنذر بوقف إنتاج الدواجن في مصر، في ظل الخسائر الكبيرة.

وطالب المسئولين بالوقوف إلى جوار المنتجين؛ لاستمرار الإنتاج.

كانت بوابة الوفد أجرت تحقيقًا حول أسباب تراجع أسعار الدواجن في مصر، وأكد عددًا من صغار منتجي الدواجن أن السبب الحقيقي وراء تراجع الأسعار هو استيراد إحدى الشركات الخاصة لصفقة مجزأت دواجن من الخارج، ووصل سعر بيع كيلو الدواجن في المزارع إلى 16-17 جنيهًا؛ ما ألحق خسائر كبرى بصغار المُربيين.

وقال الدكتور محمد الشافعي؛ نائب رئيس الاتحاد العام لمنتج الدواجن، أن قرار استيراد صفقة مجزءات  الدواجن يأتي على حساب صناعة الإنتاج الداجني في مصر، مشيرًا إلى أن الصفقة  تُشكّل خطورة شديدة على صحة المواطن، لافتًا إلى أن مجزءات  الدواجن يصعب معرفة تاريخ صلاحيتها أو بيانات إنتاجها، وتعد منتجات مجهولة الهوية والمنشأ، مُجمعة من عدة مناطق.

وفجّر الشافعي مفاجآة من العيار الثقيل حينما توقّع أن تكون صفقة مجزأت الدواجن المستوردة؛ لطيور جارحة وليست لدواجن صالحة للاستهلاك الآدمي، مؤكدًا على أن هذه الدواجن لم تُذبح وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

فيما أكد الدكتور أحمد عبدالكريم؛ رئيس الحجر البيطري بوزارة الزراعة؛ أن الصفقة لاعلاقة لها بخفض الأسعار، مؤكدين أن الدواجن المستوردة، سيعاد تصديرها  مجددًا إلى الخارج بعد تصنيعها.

ووسط خضم حرب التصريحات المستعرة، يجد صغار منتجي الدواجن أنفسهم بين مطرقة الخسائر المتلاحقة وسندان التجاهل الحكومي، ويطالبون كل يوم بحلٍ عادلٍ لمشكلاتهم؛ كي يتمكنوا من مواصلة الإنتاج، والحفاظ على ماحققته مصر من اكتفاء ذاتي بإنتاج الدواجن.