رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد تكليف الرئيس.. ماذا تعرف عن مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين

بوابة الوفد الإلكترونية

قيمة مضافة روحانية للإنسانية بأسرها فوق أرض السلام بالمنطقة المقدسة في سيناء بمحيط جبلي موسى وسانت كاترين، غابت عن حكام مصر منذ مايقرب 2300 عاما لتظل هذه البقعة المباركة فى سيناء خارج دائرة اهتمام حكام مصر بلا استثناء على مر العصور .

فعلى الرغم أنها كنز الكنوز التى يزخر بها هذا البلد الثرى، وبرغم أنها موطن البركة السرمدية على ظهر الأرض، ومهبط قبس النور الربانى، لكن لم يشفع لها كل ذلك وغابت عنها عيون التطوير عبر سنوات طويلة حتى يشاء القدر أن تلتفت الأنظار اليها فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى .

 "إن هذا البلد الذى اصطفاه الله ليتجلى على بقعة من أرضه أبدا لن يُضام"..رسائل يبعثها الرئيس السيسى باستمرار فى العديد من اللقاءات الخاصة أو أحداث عامة، بهدف رفع ثقة الشعب المصرى بقدرة أبنائه على الخروج من المخاطر التى تحدق بمصر ومن الأزمات التى تتربص به.

وخلال اجتماعه المنعقد أمس بحضور العديد من الوزرء وجه الرئيس السيسى العمل على تطوير مدينة سانت كاترين ووضعها بمكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وإقامة مدينة سانت كاترين الجديدة وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى معا، تماشيا مع اتجاهات التنمية المستدامة.

منذ عدة سنوات عديدة بدأت أعمال التطوير بمنطقة دير سانت كاترين المسجل على قائمة التراث العالمى، وذلك  بالتعاون مع كل الجهات المعنية بالمنطقة مع مراعاة عدم المساس بموقع الوادى المقدس، وكذلك الجزء الرئيسى من المحمية الطبيعية والتأكيد على عدم إقامة أى مبان بهذه المواقع، وذلك للحفاظ على قدسية وأثرية هذه المواقع.

فى الوقت الحالى يتم  ترميم الجزء الغربى من مكتبة دير سانت كاترين، المكتبة الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها وتضم 4500 مخطوط، إلى جانب ترميم بعض الكنائس داخل الدير مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا ووضع نظام إطفاء تلقائى وتحذير ضد الحريق شامل.

فيما سيتم تطوير منطقة وادى الدير بوضع نظام إضاءة مناسب وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بكافة أنحاء الدير.

تهدف أعمال التطوير خارج أسوار الدير للحفاظ على حرم الدير طبقًا للقرار رقم 508 لسنة 1997، ويضم أربعة مناطق تشمل جبل موسى وحديقة الدير لتصبح مزارا خاصا لما تتمتع به من أشجار نادرة وثلاثة آبار وثلاثة عيون تاريخية ومنحل عسل ومعصرة زيتون، وكانت ضمن المعايير الذى سجلت منطقة سانت كاترين تراث عالمى باليونسكو 2002.

فيما سيتم دراسة المخاطر البيئية من الزلازل والسيول وكيفية مواجهتها على أن يتم التطوير بالحفاظ على الطبيعة البدوية للمكان ورعاية مصالح أهل المنطقة، كما سيشمل التطوير توفير سيارات كهربائية صغيرة جولف لنقل الزوار من منطقة انتظار السيارات إلى الدير إلى جانب وجود طريق للمشاة وطريق للجمال كوسيلة انتقال إلى الدير والدخول إلى المنطقة عبر أبواب منزلقة وليست كهربائية.

وستشمل أعمال التطوير تركيب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بعد وتطوير أماكن الجذب السياحية حول الدير وتطوير طريق وادى حبران دير سانت كاترين وهو طريق تاريخى حيث عبره نبى الله موسى إلى جبل الشريعة بالوادى المقدس، واستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين.

 

وقد بدأت أعمال الترميم عام 2007 حين تقدم رهبان دير سانت كاترين للمجلس الأعلى للآثار بدراسة تفصيلية لأعمال ترميم واجهة المكتبة وتطويرها من الداخل لحمايتها من التدهور وخلال مشروع الترميم أعلن الكشف عن قراءات جديدة لمخطوط بالمبسست باستخدام تكنولوجيا التصوير متعددة الأطياف، والذى يستخدم على نطاق واسع فى أوروبا وأمريكا الشمالية من أجل استعادة النصوص الممحاة من مخطوطات  البالمبسست بالإضافة إلى استعادة نصوص مخطوطات أصابها الضرر نتيجة النيران أو المياه.

فيما تتضمن المخطوطات أجزاء من نصوص طبية يونانية قديمة يعود تاريخها للقرن الخامس أو السادس الميلادي، وهذه النصوص تتضمن أجزاء من بحث الطبيب العظيم "هيبوقراط و أن مصطلح بالمبسست يقصد به المخطوط الذى يتكون من طبقتين بالكتابة أو أكثر.

وفى الوقت  الحالى يتم اجراء عدة دراسات  لإعداد مشروع للصوت والضوء بالوادى المقدس وإنشاء "تيلفريك" للوصول إلى جبل موسى والجبال الشهيرة بالمنطقة.

فيما شملت أعمال التطوير التى تمت فى الوقت الحالى تغيير مسار الزيارة التقليدى من البوابة بالجدار الشمالى الغربى إلى الباب القديم بالجدار الشمالى الشرقى والمعروف بباب الحجاج وكان يدخل منه الحجاج قديما بعد نزولهم من جبل موسى ليأخذ الزوار خط سير الحجاج قديما إلى الوادى المقدس الذى يضم شجرة العليقة وبئر موسى وكنيسة العليقة المقدسة ثم يتجهوا إلى كنيسة التجلى ثم باقى منشآت الدير وأصبح الباب القديم بالجدار الشمالى الغربى مخصصًا للزيارات الرسمية وتم تزويد المسار الجديد بالخدمات وبازار لبيع الهدايا المتعلقة بالدير.

فيما تشمل أعمال التطوير ترميم لوحة الفسيفساء أقدم وأجمل فسيفساء فى العالم بكنيسة التجلى والتى تعود إلى القرن السادس الميلادى، وهى من قطع ملونة من الزجاج على أرضية من الذهب المعتم والتى تم ترميمها منذ عام 2005 بواسطة بعثة إيطالية برئاسة الدكتور روبرتو ناردى وافتتحها وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى فى ديسمبر 2017.

 وبحث محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فوده ووزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة الخطوات والترتيبات النهائية لبدء العمل بمسجد التجلي بمدينة التجلي الأعظم بسانت كاترين، حيث تم عمل الجسات تمهيدًا لانطلاق العمل في المسجد، فيما خصصت وزارة الأوقاف ومحافظة جنوب سيناء مبلغ 30 مليون جنيه مناصفة بينهما لإتمام هذا الصرح بمدينة سانت كاترين .