مطران الكنيسة المارونية: مصر سباقة واللبنانيون يقومون من تحت الردم
يتذكر المطران جورج شيحان، مطران الكنيسة المارونية بالقاهرة أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي وقعت بولاية نيويورك عام 2001، قبل أن يشرع في وصف ماجرى في العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس واصفًا ما جرى بأنه عصيّ على التصديق.
وعقب اندلاع انفجار هائل بوسط "بيروت" أسفر عن خسائر مرعبة –على حد قوله-أجرى عدة اتصالات هاتفية بمطارنة الكنائس هناك، ورغم إجماعهم على الصلاة لأجل أن يرأف الله بـ"لبنان" إلا أن المساحات التي دمرت، والانفجار الذي تأذى منه الحجر، والبشر أثقل من أن يفسر في حينه.
عن الكنائس قال شيحان: إن واجهات المباني الزجاجية، والمستشفيات حطمت بالكامل، لكنها في الوقت ذاته فتحت الإيبارشيات، والأديرة لإيواء من فقدوا منازلهم.
وأضاف في تصريح لـ"بوابة الوفد" أن الكنيسة المارونية ذات دور مجتمعي منذ الأزمة الاقتصادية، مرورًا بأزمة فيروس كورونا المستجد، وانتهاءً بالأزمة الراهنة جراء الانفجار، لافتًا إلى أن البطريرك الماروني عقد اجتماعًا عاجلًا عقب الانفجار، وناشد العالم أجمع أن يولي وجهه شطر لبنان.
وأشار المطران الماروني إلى أن مصر سباقة،
وأوضح أن اللبنانيين عاشوا حروبًا أهلية كثيرة، وأزمات، وتدمرت بيروت من قبل، لكن الشعب اللبناني مناضل، ويقوم من تحت الردم، وأردف قائلًا: "رأينا بالأمس تضامن الجميع، بعيدًا عن الطوائف، والمحاصصة".
واستطرد:"نعيش معًا عائلات روحية في لبنان، ولم يكن أحد يستطيع التمييز بين مسلم، ومسيحي، لكنها المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد بيروت، والقاهرة، والعالم العربي".
وأرجع شيحان الانفجار الهائل الواقع في بيروت أمس إلى الإهمال، مصليًا من أجل أن يحمي الله البلاد، وينير عقول السياسيين لمصالح الأوطان.