عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيله.. تعرف على محطات القديس القبطي الأنبا إشعياء الإسقيطي

أيقونة القديس الأنبا
أيقونة القديس الأنبا إشعياء الإسقيطي المتوحد

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم السبت 18 يوليو، بذكرى نياحة القديس الأنبا إشعياء الإسقيطي المتوحد بجبل شيهيت -وادي النطرون حاليًا- وتحرص في قراءاتها اليومية على تمجيد سيرته لتعزز تاريخها العريق في وجدان أبنائها.

 

وُلد هذا القديس عام 337م، أحب النسك والصلاة والصوم وغير ذلك نعومة اظافره وعندما بلغ سن الثامنة عشرة من عمره ترهب ببرية شيهيت وتتلمذ على يد القديس أخيلس الذي دربه على النسك الشديد  ورافق وتتلمذ على يد علامة الفكر الديري القديس مكاريوس الكبير ، واشتهر القديس إشعياء بين مشاهير النساك في برية شيهيت الذين شغف بهم البابا أثناسيوس الرسولى وكان يسأل عنهم في رسائله نظرًا لما شاع عنه من إيمان وتقوى ومحبة لجميع العبادات.

 

موضوعات ذات صله

في ذكرى رحيله.. تعرف على سيرة القديس مكاريوس الكبير أب الرهبان

 

وروت الكتب المسيحية حول هذا القدس أنه كان القديس الأنبا إشعياء معلماً للقديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك  وفي إحدى الليالي كان أرسانيوس يأكل نوعين من الطعام وقد خجل الأنبا إشعياء أن يحدثه في هذا الأمر إذ أنه كان يعلم حياته الأولى، فدخل قلاية –غرف الرهبان-  الأب زينون ووجده يبل الخبز الجاف في ماء به ملح بسبب الحر الشديد فوجدها فرصة لا للتشهير بالراهب بل لتعليم أرسانيوس، فأخذ الأنبا إشعياء الوعاء الذي به الماء ووضعه أمام قلاية أرسانيوس وأمر فدقوا الجرس واجتمع الإخوة، عندئذ قال: " يا أخي، لقد تركت تنعمك وكل مالك وجئت إلى الإسقيط حباً في الرب وفي خلاص نفسك، فكيف تريد الآن أن تلذذ ذاتك بالأطعمة... إن كنت تريد أن تأكل مرقاً امض إلى مصر، لأنه لا يوجد في الإسقيط تنعم  " وإذ سمع أرسانيوس قال لنفسه: " هذا كلام موجه إليك يا أرساني ".

 

إقرأ ايضًا

في ذكرى استشهاده .. معلومات عن القديس سوسنيوس وأتباعه

 

كان القديس الأنبا إشعياء ذو حكمه العالية في توجيه وإرشاد الرهبان وخاصة المبتدئين منهم  فقد جلس القديس أرسانيوس يأكل فولاً مسلوقاً مع الرهبان فكان يأكل الجيد ويترك الرديء، فخشي الأنبا إشعياء أن يفسد أرسانيوس نظام الدير، فاختار أحد الرهبان وقال له: " احتمل ما أفعله بك من أجل الرب

" فأجابه أمرك يا أبى. قال له اجلس بجانب أرسانيوس وتناول الفول الأبيض وكُله، ففعل كما أمره  وفاجأه الأنبا إشعياء بضربة قائلاً: " كيف تنقى الفول الأبيض لنفسك وتترك الأسود لإخوتك "، فصنع أرسانيوس ميطانية للأنبا إشعياء والرهبان وقال لذلك: " إن هذه اللطمة ليست لك ولكنها موجهة لخد أرسانيوس "، واستطاع القديس إشعياء توصيل تعاليمه ومبادئه لهذا التصرف الذي من شأنها دمار المعنى الروحاني والزهد في الاديره.

 

وذكرت الكتب التراثية عن ترك القديس إشعياء برية شيهيت في عام 407م بصحبته  عدد من تلاميذه بسبب غارة البربر الأولى وعاش جنوب مدينة نصيبين مدة أربعين سنة، كتب فيها كتابات كثيرة عن النسكيات سُميت "نسكيات إشعياء " وكتب أيضاً عن مخافة الله، ومحاسبة النفس، والاتضاع وطرح النفس أمام الله، واللطف مع الإخوة  والأبدية، ونصائح للمبتدئين  وامتازت جميع كتاباته بالاستناد إلى المبادىء والمفاهيم الإنجيلية وهي منتشرة بين الرهبان في الشرق المسيحي كله وبكافة اللغات القبطية والسريانية والحبشية واليونانية واللاتينية، كما تُرجمت إلى اللغة الفرنسية.

 

إقر أيضًا

في ذكرى رحيله.. تعرف على سيرة القديس يعقوب المشرقي المعترف

 

وحرصت الكنيسة على مر العصور بكتابات وتاريخ هذا القديس الحكيم العظيم، ولعل لكنائس السريان النصيب الاكبر في تقدير والاهتمام به حيث ورفعوه إلى مستوى عال من التكريم مع أنه قبطي صميم، ولما بلغ القديس من العمر مائة وعشر سنين في عام عام 447م رحل في سلام الي الامجاد السماوية.