رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في يوم الصحة العالمي.. الممرضات جنود صنعتهم حرب كورونا

باتوا دائمًا على قدر المسؤولية، ولهُم العديد من التجارب التي ظهرت في الأزمات، فدائمًا ما يعرضن حياتهن للخطر ويبذلن كل ما في وسعهم من أجل تحقيق رسالتهم الإنسانية، إنهم دروع مصر الحصينة والجنود المجهولة في حرب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تلك الفئة التي تُجابه هذا الوباء وإن كلفهن ذلك إنتقال العدوى إليهم وتعرض حياتهن للخطر، إنه أحد جيوش مصر الأبيض من الممرضات التي تتعرضن للضغوط والمخاطر لمواجهة هذا المرض القاتل الذي انتشر في جميع دول العالم وحصد الآلاف من الأرواح.

إقرأ أيضًا:

بعد تخطي الـ1000 مُصاب بكورونا..هل وصلت مصر لمرحلة الخطر

برلمانيون: الحكومة تُكافح كورونا بكل ما أُوتيت من قوة وتقارير الصحة تتسم بالشفافية

 

وتحيي منظمة الصحة العالمية ، غدًا الثلاثاء، يوم الصحة العالمية 2020، وسيصدر بهذه المناسبة أول تقرير من نوعه على الإطلاق عن حالة التمريض في العالم بعام 2020، ويستعرض صورة عالمية للقوى العاملة في مجال التمريض ويدعم الخطط المسندة بالبيانات بشأن الاستفادة على أمثل نحو من إسهامات تلك القوى في تحسين صحة الجميع.

 

إقرأ أيضًا:

خليك في البيت.. الرسالة الأخيرة لـ"اللواح" أول شهيد كورونا من الجيش الأبيض

هاني الناظر يكشف احتمالية عودة فيروس كورونا للمتعافين منه

 

ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "دعم الممرضات والقابلات"، حيثُ يسلط الضوء على السنة الدولية للممرضة والقابلة 2020، والدور الحاسم الذي تؤديه الممرضات والقابلات في تقديم الرعاية الصحية بجميع أنحاء العالم، وسيدعو إلى تعزيز قدرات القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة.

 

وتزامنًا مع هذا الاحتفال مع ظهور فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، في مصر، تستعرض "بوابة الوفد"، بعض القصص الإنسانية التي سردت قوة وبسالة الطاقم الصحي من الممرضات "جيش مصر الأبيض"، اللاتي قدمن حياتهن وعرضت أنفسهن للخطر في سبيل خدمة وطنهم ورسالتهن الإنسانية.

 سلط فيروس كورونا في مصر الضوء على كل ما يقوم به فئة التمريض من جهود إنسانية مضاعفة من أجل متابعة حالات المصابين وتأمين الراحة لهم، وسردت قصص إنسانية خاض فيها الممرضات حربًا شاقة على هذا الفيروس،  ففي حين خضوع الملايين للحظر المنزلي، بات كل فرد بالجيش الأبيض في خدمة المرضى المصابين، معرضين حياتهم خطر هذا الوباء، الذي حرمهم من ساعات النوم الكافية وبث في قلوبهم القلق في الوقت الذي ينشرون فيه الأمل في قلوب المرضى.

 

ممرضة مستشفى دمياط

الممرضة حنان إبراهيم، صاحبة الـ 34 عامًا، وأم لأربعة أولاد  والتي تعمل بقسم الاستقبال بمستشفى دمياط التخصصي، حيث تعافت من فيروس كورونا، بعد أن اكتشفت إصابتها

به بالصدفة، حين تم أخذ عينات عشوائية من طاقم التمريض، وتبين من خلالها إصابة 7 من أصل 50 ممرضة، كانت هي إحداهن.

ولم تقتصر الإصابة على حنان فقط، بل انتقلت العدوى إلى زوجها، ونقلوا الاثنين الى مستشفيات العزل الصحي، أحدهم  في 15 مايو بالقاهرة، والآخر في مستشفى العجمي بمحافظة الإسكندرية.

 

ممرضة مستشفى حميات إمبابة

وفي جبهة أخرى أُصيبت وفاء صلاح، الممرضة بمستشفى حميات إمبابة، حيث خضعت للحجر الصحي لمدة 10 أيام، بعد انتقال الفيروس لها نتيجة مخالطتها لأحد المصابين، فضلا عن حملها الذي أثر على مناعتها وعرضها للإصابة بالفيروس بسهولة كبيرة

.

وأوضحت "صلاح"، في لقاءات لها أنها لم تشعر  أن الإصابة بالمرض وصمة عار، وبدورهم كممرضات لايقلون أهمية عن الجندي الذي يقف على الحدود، فضلًا عن دورهم في إستقبال الحالات وتقديم كل سُبل الراحة لهم طوال الوقت في حين عدم وجود أي مرافقين لهم.

 

ظلت الممرضة  في مستشفي العزل بمحافظة الإسماعيلية لمدة 10 أيام، وتلقت الرعاية والعلاج اللازم حتى تحولت حالتها من إيجابية إلى سلبية، حيث حفزتها وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد في هذه الفترة الصعبة من حياتها، وتواصلت معها وطمأنتها قائلًة لها :" انتى فخر الممرضات واحنا وراكى ".

 

ولم تكن هذه القصص الأولى ولا حتى الأخيرة، ولكن كان وما زال هناك العديد من القصص التي لم تحكى بعد، عن أناساً يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين دون مقابل، وسيظل جيش مصر الأبيض أيقونة يُحتذى بها في جميع المعارك، الذين حملوا أسلحتهم البيضاء لمكافحة فيروس كورونا بكافة السبل لمرور تلك الفترة العصيبة، حاملين على عاتقهم الدور الرئيسي فى حماية بلدهم والدفاع عنها.