تعليم البرلمان: مواجهة الدولة لكورونا مثالية.. ووزارة التربية والتعليم تعاملت بحكمة
تحية واجبة لوزير التربية والتعليم.. ولا مجال للحديث عن أمر يُهدد صحة الطلاب
المشروع البحثي مهارة جديدة للطلاب.. ويجب التصدي لجشع معدومي الذمة من المُعلمين
"الدولة لأول مرة تتعامل مع الأزمات بخطة ممنهجة ودقيقة لم تشهدها من قبل، لابد أن نرفع القبعة لوزارة الصحة التي تتعامل مع الأزمة بشفافية، كافة قرارات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، تصب في مصلحة الطالب وتحافظ على صحته من خطر الإصابة فيروس كورونا المُستجد، المشروع البحثي مهارة جديدة للطلاب، ويجب التعاون للتصدي لجشع معدومي الذمة من المُعلمين الذين يستغلون الفرصة لحصد كسب مادي"، هكذا قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال حوارها لـ"بوابة الوفد"، فقد تطرقت للحديث عن قرارات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الخاصة بالعملية التعليمية في ظل انتشار وباء كورونا الذى تتصدى له الدولة بكل حزم، علاوة على الحديث عن طرق تعامل الدولة مع هذا الوباء.
وإلى نص الحوار :
في البداية.. ما رأيك في الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها الدولة للتعامل مع أزمة فيروس كورونا؟
الدولة لأول مرة تتعامل مع الأزمات بخطة ممنهجة ودقيقة لم تشهدها من قبل، فهذه الخطة توضح الجهد المبذول من كافة الوزارات بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتخطي هذه الأزمة بداية من تخفيض عدد العاملين في المؤسسات إلى غلق المقاهي والكافيهات والمطاعم، ثم فرض حظر التجول الجزئي وذلك من أجل تخطي هذه الأزمة فكافة المؤشرات تشير إلى أن الدولة تسير في الخطوات الصائبة لمحاصرة الفيروس والحد من انتشاره.
كيف تري تعامل وزارة الصحة مع الأزمة؟
لابد أن نرفع القبعة لوزارة الصحة والاي تبذل قصارى جهدها للحد من انتشار الفيروس، علاوة على أنها تُعلن عن عدد المصابين والوفيات بشفافية، ومنذ اللحظة الأولى تتعامل مع الأزمة بصورة جيدة من خلال توفير الرعاية الصحية الجيدة للمصابين داخل الحجر الصحي وحجز المشتبه بيهم في المستشفيات بالمحافظات المختلفة، علاوة على التوعية من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
ما رأيك في القرارات الأخيرة للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم؟
وزارة التربية والتعليم أكدت على أن الحفاظ على حياة الطلاب أهم من فصل دراسي، فجاءت قرارات الدكتور طارق شوقي، لتحمي الطلاب من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي أصاب العالم أجمع وأصبح بمثابة تهديد للبشرية جمعاء، خاصة وأن هذا الفيروس ينتقل من خلال التجمعات والأختلاط، فمن الواجب علينا أن نحي وزارة التربية والتعليم وخاصة الدكتور طارق شوقي، الذي أدار الأزمة بحكة بالغة نالت إشادة الجميع.
وماذا عن استبدال امتحانات النقل والشهادة الإعدادية بمشروع بحث؟
من الجيد أن يتم التفكير في إكساب الطالب مهارات جديدة تجعله يبحث عن المعلومة ويُفكر في كيفية صياغتها ووضعها في شكل مشروع بحثي، خاصة وأنه من المستحيل أن يتم استكمال الدراسة في ظل الخطر الذي يداهم كافة الدول، ومن شأن هذا البحث أن يجعل الطلاب يستفيدون بما تم تدريسه قبل تعليق الدراسة منذ أكثر من أسبوعين، فهي محاولة جيدة لاستغلال الوقت والإستفادة من هذا العام الدراسي، بدلًا من إلغاء الترم الثاني أو تأجيله.
أما بالنسبة للشهادة الإعدادية هي مرحلة الإنتقال للتعليم العام أو الفني على حسب درجات كل طالب والتنسيق الذي يتم وضعه، ولكن في ظل هذه الظروف الإستثنائية كان من الضروري إيجاد حل لا يضر بمصلحة الطالب ولا يُعرض صحته للخطر، فتعتبر هذه الخطوة جرأة كبيرة من وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، ولكن من الضروري أن يتم وضع ضوابط محكمة حتى لا يُظلم أحد.
كيف سيتعامل طلاب القرى النائية وبعض المحافظات مع المنصة التعليمية ونظام الأمتحان الإلكتروني؟
بالفعل هناك بعض المشكلات في عدد من القري النائية والمحافظات الريفية التي تعاني من نقص في الإمكانيات التكنولوجية الحديثة، مما يؤدي لوجود صعوبة في التعامل مع الطرق الجديدة، خاصة مع عدم وجود مٌعلم يرشد الطلاب للصواب، ولكن وزارة التربية
هل هناك تفاوت في تعامل الوزارة مع كلًا من التعليم العام والفني؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، فالدكتور طارق شوقي، خلال المؤتمرات والتصريحات التي أدلى بها قام بالإجابة على كافة التساؤلات التي تدير في ذهن أولياء الأمور من مختلف الفئات التعليمية سواء العامة أو الفنية، علاوة على أنه وضع خطة دراسية للتعليم الفني مماثلة لنظريتها في الثانوية العامة، بالإضافة إلى إتاحة جميع المواد الدراسية الخاصة بهم على منتديات قطاع التعليم الفني؛ حتى يتسنى لهم الشرح كغيرهم، "مافيش فرق بين عام وفني الكل متساوي في التعامل ولا يوحد تفرقة".
ماذا عن بعض المُعلمين الذين يستغلون الأزمة في عمل الأبحاث للطلبة مقابل مبالغ مالية؟
في الحقيقة أن المُعلم الذي يستغل هذه الأوضاع لكسب مادي لا يستحق أن يكون مُربي للأجيال، ولابد إذا ما وجود من يقوم بذلك أن يتم معاقبته حتى يكون عبرة لمن يُفكر مثله، وحتى يتم مواجهة هذا الجشع لابد أن يتم توعية الأهالي أن الأمر لا يحتاج لدفع أموال لعمل البحث، وعليهم أن يتركوا أبنائهم يعتمدوا على أنفسهم لكسب مهارات جديدة.
قررت الوزارة عقد امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوي من المنزل.. فما تعقيبك على ذلك؟
بالتأكيد أمر مناسب جدًا ويساعد على تطبيق المنظومة الجديدة التي تسعى وزارة التربية والتعليم لتفعلها ف الفترة المُقبلة، ولابد أن يتعلم الطالب أنه هو الرقيب على نفسه ولا داعي لوطود مراقب خاصة في ظل أن الأمتحانات يتم إجرائها على نظام الكتاب المفتوح "الأوبن بوك".
العام الماضي كان هناك مشكلة بمنصة الأمتحان.. فهل سيتحمل السيستم حجم الضغط الذي سيكون عليه؟
الوزارة قامت بالإعلان عن مواعيد إجراء الامتحانات لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي وفقًا للجداول المعتمدة، علاوة على تحديد موعد الدخول على المنصة الخاصة بالأمتحان في شكل مجموعات على مدار اليوم من الساعة التاسعة صباحًا حتي الرابعة مساءًا؛ حتى يتم تفادي هذه المشكلة، وأتمنى من الوزارة أن تقوم بتفعيل كاميرات التابلت أثناء الامتحان إذا أمكن ذلك حتى يتم مراقبة الطلاب أثناء إجرائهم للأمتحان.
كيف سيتم إجراء الإمتحانات لطلاب الشهادة الثانوية في ظل ما تمر به البلاد؟
لا يُمكن أن يتم إلغاء امتحانات الشهادة الثانوية، ولكن من الممكن إذا استمر الوضع أن يتم تأجيلها، فالوزارة تسعى لتجهيز اللجان وتعقيمها لإستقبال الطلاب داخل قاعات متفرقة على مساحات متبعدة فيما بينهم لحمايتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا.