خدمة اتحبني وأسقفية الشباب القبطي..أبرز مساهمات البابا شنودة في الكنيسة

تشهد الكنائس القبطية الارثوذكسية، اليوم الثلاثاء 17 مارس الجاري، إقامة القداسات الإلهية الاحتفالية بمناسبة ذكرى رحيل مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجررقم117 الذي انتقل إلى الامجاد السماوية يوم السبت الموافق 17 مارس عام 2012م بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 89عام.

 

يعتبر البابا شنودة، واحدًا من أبرز الوجوه المحفورة في أذهان المصرين والمساهمين بشكل واضح في بناء جدران التاريخ القبطي بالاعمال والادوار المجتمعية والموافق الوطنية والإنسانية البارزة.

 

 موضوعات ذات صله:

في ذكرى تجليس البابا شنودة الثالث تعرف على القرعة الهيكلية

 

وخلال هذا التقرير "تستعرض "بوابة الوفد" أبرز الخدمات ورسامة كهنوتية وأدوار رعوية لمثلث الرحمات البابا شنودة خلال سيرته.

يعُد هذا الأب الذي تمتع بمحبة وشهوه واسعة في الشرق الاوسط من خلال حرصه على تقدم الكنيةس القبطية وحماية العقيدة الارثوذكسية،  إذ يعد ذو العقل المنير والعلم الغزير الذي قدم الكثير خلال فترة توليه المسؤليه الرعوية، من مواليد مدينة  أسيوط وكان من أنباء دير السيدة العذراء والأنبا يحنس كاما  ولد  في 14من نوفمبر عام 1971م , و إسمة قبل الرهبنة هو " نظير جيد روفائيل.

 

وشهدت تلك الفترة التي تولها إقاخمة الصلوات والقداسات الإلهية و اللقاءات المجتمعية والدروس والعظات الروحية، كما ساعد على تأسيس خدمات ومنابر دينية لرعاية أبناء الكنيسة.

 

خدمات ساهم المتنيح شنودة الثالث في إنشائها

يعود تأسيس خدمة الطبية "أتحبيني" الكنيسة  القبطية الأرثوذكسية إلى عام 2005م حين دعى  مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث إلى لتأسيسها من أجل الاهتمام و مراعاة  كل المحتاجين في المجالات الاجتماعية و الصحية وورد عن ذكرهم  في الكتاب المقدس "بأخوة يسوع".

 

 تطورت هذه الخدمة عام 2012م و أصبحت أحد أهم انشطة و خدمات المركز الثقافي القبطي و تهدف لنقديم المساعدة لابناء الكنائس في عدة جوانب مثل مساعدة المرضي و اجراء العمليات الجراحية ، مساعدة المقدمين على الزواج ، مساعدة مصروفات التعليم لإكمال المراحل التعليمية بالمدارس، و توزيع الاحتياجات الغذائية لغير القادرين و غيرها من المساعدات و الخدمات التى دعى اليها الكتاب المقدس من أجل مساعدة الغير و نشر المحبة و الاخوة.

 

دور البابا شنودة في تأسيس أسقفية الشباب

"كنيسة بلا شباب هى كنيسة بلا مستقبل" هذه الكلمات التي دفعت البابا شنودة لتأسيس أسقفية لشباب الكنيسة القبطية الارثوذكسية لتهتم  بشئونهم مختلف المجالات.

 

وأسس الاب الراحل أسقفية الشباب 25 مايو من عام 1980م، حين رأي حينئذ لضرورة تخصيـص أســقفًا لهــــم، مــــع جهـــاز مـــن الآبـــاء الرهبان، والمكرسـين للإهتمام بالعمل المركزى فــى حقــل الشباب، فقد كان يؤمن بأهمية دور الشباب.

 

إقرا ايضًا:

أحد أعمدة الكنيسة القبطية.. محطات لا تنسى في سيرة البابا كيرلس السادس

 

وكان المتنيح يرى أن الكنيسة بلا شباب هى كنيسة بلا مستقبل فبعد بحث عن أبرز الاسماء الكنسية الصالحين لرعاية الشباب القبطي، عيًن قداسته نيافة الأنبا موسى أسقفا عاماً للشباب في 25مايو عام 1980م، ليتفرغ لخدمة الشباب فى الكرازة المرقسية فى مصر والمهجر، وحين اتساع الخدمة فى أسقفية الشاب كانت الحاجة ملحة لمن يساعد نيافة الأنبا موسى فى هذا العمل المتزايد يوماً بعد يوم، فاتجه فكر نيافته الى الأب يسطس البراموسى.

 

وأشار البابا شنودة الثالث  إلى ضرورة توليه لمعاونته فى عمل الآسقفية، فخدم مع نيافته فى حقل الشباب لمدة سنتين ثم رشحه ليصير أسقفًاعام  ١٩٩٧م، وقد رسمّ باسم نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام، ليخدم بأسقفية الشباب وحي كنائس وسط القاهرة، وقد صار نيافة الأنبا رافائيل ايضاً سكرتيرا للمجمع المقدس.

 

وعندما بدأ الخدمة القمص مرقس البراموسى مع نيافة الأنبا موسى ، وزيادة الإحتياج لمساعدين قام  قداسة البابا شنودة الثالث برسم ثلاثة من الشمامسة المكرسين كآباء كهنة متبتلين للخدمة بأسقفية الشباب، ونظراً للتنوع واتساع الخدمة  وأهدافها ومجالاتها زاد عددهم فيما

بعدوتمت سيامة المجموعة الثانية من الآباء الكهنة بيد نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك.

 

ومع استمرار الخدامات الرعوية التي تقدمها الأسقفية على مدار 40 عامًا، إرشاد أسقفها العام ومساعده وبرعاية الأب البطريركي الذي تولى الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عكس تأسيس الأسقفية رؤية البابا شنودة لضرورة الاعتناء بشباب الكنيسة القبطية الارثوكسية.

 

إقرا ايضًا:

رموز قبطية مضيئة.. 20 معلومة عن آباء أسقفية الشباب الأرثوذكسية

 

لقاءات ورسم الاباء الاساقفة بيد البابا شنودة

ترأس البابا شنودة الثالث، منذ توليه العديد من الطقوس القبطية كالقداسات والصلوات و طقوس تجليس والسيامة الكهنوتية، إذ شهدت تلك الفترة سيامة العديد من الاباء العلامة و الرموز القبطية الآباء الاساقفة المؤثرين في الكنيسة القبطيةفي مختلف الإيبارشيات حيث التقى والقى في نفوس أبناءا لكنيسة العديد من الكلمات الروحية التي ساعدت على إعادة إحياء مبادئ المسيح الذي أوصى بها، ولعل أبرز هؤلاء الأباء رسامة البابا تواضروس الثاني بيد المتنيح .

كما ساهم في أعمال التطوير والتجديدات في دير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات بمحافظة الأقصر للأقباط الارثوذكس حيث قام بزيارة الدير، وتفقد الإنشاءات الجديدة قبل رحيله إلى الامجاد السماوية

 

 وفي 13يونيو عام 1976م رُسم  نيافة الأنبا أنطونيوس بيد مثلث الرحمات البابا شنودة أسقفًا عام على شئون أفريقيا ، ثم تولى عدة مناصب كنسية هامة و منها عيّن عضو مجلس الكنايس العالمي ومجلس كنايس كل افريقيا ونايب له، وسكرتير تنظيمي لمنظمة الكنايس المستقلة الافريقية، ثم أصبح عضوًابالمجمع المقدس للكنيسة القبطية ، وقام بعدة إنجازات ولعل أبرزها تتمثل في تأسيس منظمة الكنائس الافريقية المستقلة، كما رُسم الأنبا لوكاس  18 نوفمبر عام 1986م أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ورئيس دير الشهيد مارمينا العجايبي "المعلق" بجبل أبنوب، بالإضافة إلى سيامة نيافة الأبنا فام مطران إيبارشية طما وتوابعها السابق عام 1980م.

 

و بعد رحيله تم ترشيح تواضروس الثاني  ليكون خليفتة  هو وأربعة آخرين هم الأنبا رافائيل، القمص رافائيل أفامينا، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني ، و فاز فى يوم الأحد 4  نوفمبر 2012 م بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تواضروس الثاني  ال118, هو بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الحالي.

 

إقراء ايضًا:

تفاصيل القرعة الهيكلية لإنتخاب البابا تواضروس الثاني

 وفي هذه المناسبة تحرص الكنيسة القبطية سنويًا على إقامة الاحتفالات التذكارية لرزع في وجدان أبناء العقيدة الارثوذكسية  دور الآباء البطاركة وأعمالهم وأبرز محطاتهم في بناء تراث قبطي غني بالاحداث و الانجازات المسيحية