رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكنيسة القبطية الارثوذكسية تحتفل اليوم بذكرى استهاد القديس أرساغنيوس الجندي

أيقونة القديس أرساغنيوس
أيقونة القديس أرساغنيوس الجندي

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الثلاثاء الموافق 5 طوبة بالأشهر القبطية، بذكرى استهاد القديس أرساغنيوس الجندي، واحد من أبرز القديسين التي عكست سيرتهم العديد من الدروس والقصص المُلهمة لأبناء الكنائس عبر مرور العصور.

 

وتحرص الكنائس في ذكرى استشهادة عل إحياء سيرته من خلال تمجيد سيرته في كتاب السنكسار والقراءات اليومية خلال القداسات وإقامة النهضات الروحية، لتذكير براعم الكنيسة مايملكون من ثروات بشرية ساهمت في بناء تراث قوي.

 

يعيد الكنيسة اليوم تذكار الحدث الكنسي لإستشهاد هذا الجندي الشجاع وكان في عهد الملك قسطنطين الأول إمبراطور روماني وعلى الرغم من ذلك عاش مُعظم حياته في الوثنية، لكنه دخل المسيحية واستطاع أن يؤثر في عهده على انتشار هذا الدين فقد أصدر مرسوم أعلن التسامح الديني مع المسيحية في الإمبراطورية الرومانية.

 

كما دعا إلى المجمع المسكوني الأول في نيقية في عام 325 والذي أثمر عن قانون يُعرف بـ العقيدة النيقية، وشهد عصره بناء كنيسة القيامة  على قبر يسوع وأصبحت هذه الكنيسة من أقدس الأماكن المسيحية حول العالم.

 

وتروي الكتب التراثية أنه في احدى المعارك وبعد رؤية هذا الجندي يحمل صليبًا لم يفهمالملك حينها معنى هذا الصليب فسأله وعرف أنه مسيحى واشتد ذهن الملك لما نحت على هذا الصليب من كلمات موثرة إذ وجد "بهذا تغلب"، فتأثر الملك بهذه الكلمة وأصدر مرسومًا لصناعة أعلام ورايات الجيش حامله لهذا الرمز وانتصر الجنود واعلن إيمانة بالعقيدة المسيحية بعد هذه الواقعة.

 

اشتهر هذا القديس بتأثيره القوي على من عاصره من جنود وملوك وكان إحدى أشهر الشخصيات في عهد الملك وروت الكتب التراثية أن  اوساغنيوس الجندي عاش يثمر في الحياة طوال سيرته وبلغ من العمر 120 عام، ووصل إلى زمان

يوليانوس الملك المعروف كنسيًا بالملك الحاجد على الإيمان المسيحي.

وكان الامبراطور يوليانوس أحد  حكام الأمبراطورية الرومانية  الكاره لعقيد المسيح، حين علم بأمر هذا القديس الذي أعتبر عندما بلغ شيب الرأس حكيم يقصده الناس لحل النزاع والخلافات، ووشى إلى الملك يوليانوس أن القديس الراحل اعتبر حاكما للمدينة حين حل النزاع بين اثنين متخاصمان في أحد شوارع إنطاكية وحكم بينهم يحكم بينهما بما غضب الامبراطور.

 

واشتهر القديس اوساغنيوس بحكمتة ورحمته بين الناس ونشر الإيمان المسيحي من خلال تنفيذ مااوصى به يسوع من محبة و مساعدة الفقراء و خدمة المحتاج، أمر الملك بإحضاره ليحاكمه على تنصيب نفسه حاكمًا بين الناس، فرد القديس الراحل ونهر الملك قائلًا"لقد أقمت في الجندية مع الملك البار قسطنطين ستين سنة ومع أولاده من بعده فلم أر اشر منك".

 

أصدر الامبراطور يوليانوس جنوده بتعذيب القديس اوساغنيوس وصلبه ثم قطع رأسه لينال إكليل الشهادة في تاريخ 5 طوبة وتقيم الكنيسة القبطية في مثل هذا اليوم سنويًا النهضات الروحية لإعادة تمجيد وتذكير الوفاء لكل من ساهم في ثراء التاريخ المسيحي و تحمل الآلام في سبيل الدفاع على إيمانه.