خبير تسويق إلكتروني: السوشيال ميديا سلاح ذو حدين وسرقة محتويات هاتفك بات أمرا سهلا
قال محمد الليثي، خبير تسويق إلكتروني، إن ظهور السوشيال ميديا آثر بشكل كبير على المجتمع وبات للبعض وجهان إحداهما في الحقيقة والآخر في العالم الافتراضي، مضيفا أن أغلب ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي ليس حقيقي بل هو شعور لحظي سواء أكان فرح أو غضب أو إنفعال.. إلخ، وكذا الصور فمن السهل تعديلها وتغييرها.
وأضاف الليثي خلال حواره للوفد، أن السوشيال ميديا أظهرت سلبيات المجتمع بمنتهى السرعة وعرضتها على الرأي العام وعالجت الكثير منها وظهر هذا جليا خلال الآونة الأخيرة وهذا الشق الإيجابي، أما الشق السلبي فهو ظهور برامج وأبليكيشن حرضت على إفساد الذوق العام من خلال الغناء والرقص المبتذل الخارج عن عادات وتقاليد المجتمع المصري، وللأسف هناك مشاهدات عالية لهذه البرامج؛ بسبب غياب الواعظ الثقافي والديني.
وتابع: "كل واحد فشل في دراسته بات يصنع فيديوهات على اليوتيوب دون النظر لمحتواها ويدر دخل منها وأصبح هناك انحدار في الذوق العام ، وللاسف لا توجد جهة مسئولة للتحكم في عالم الإنترنت بشكل فعلي، لكن نقدر نمنع المهرجانات الشعبية وأن يكون هناك غرامات على الفيديوهات المخالفة وأن نضع معايير وأسس للحفاظ على المجتمع، فالإنترنت نت بحر كبير" .
واستكمل: "لا يوجد تحكم في الإنترنت بشكل فعلي سوى الدين والسياسية والجنس، فكل ما تستطيع فعله عمل مخالفة وعند مراجعتها يتم حذفه وأحيانا يتم ترك المحتوي الجنسي".
وأشار إلى أننا أصبحنا في عصر لغة الأرقام فعلى سبيل المثال الكل بات يعلم من هو نمبر وان؛ بسبب فيديوهاته التي تخطت الملايين عبر اليوتيوب وباتت العملية بيزنس في المقام الأول، وهذا الجزء الأكبر، أما الاخرين يحصلون على مشاهدات عالية؛ بسبب مواهبهم، لافتا إلى أن الجمهور بات يحكم على الشخص من خلال نسب مشاهدة فيديوهاته وليس موهبته.
ولفت إلى أن إختراق الصفحات الشخصية والإضطلاع على بيانات الشخص أسهل ما يكون، قائلا: " في برامج حاليا وروابط من خلال الضغط عليها بات هاتفك بكل ما عليه تحت تحكم شخص اخر، وهناك برامج بإمكانها تجعل شخص آخر يتصل عليك من خلال رقمك أو سرقه رقم أحد اقربائك".
واستطرد: "تأمين حسابك له عدة خطوات أولها غلق الإنترنت من على هاتفك عند عدم الحاجة لاستخدامه، وعدم الدخول على روابط مريبة، وتغيير الرقم السري لحساباتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة باستمرار".
وأكد على أن السوشيال ميديا اثرت بشكل كبير على الإعلام من خلال كم قنوات اليوتيوب الهائل مقارنة بالقنوات الفضائية الضئيل، وكذا مقارنة المحتوي المقدم بالنسبة للأول والثاني، لافتا إلى أن السوشيال ميديا اتاحت للجميع التحدث بحرية أما القنوات الفضائية مقيدة والجمهور لا يحب الشكل التقليدي.
ونوه على أن السوشيال ميديا لها إيجابيات بشأن موضوع الإعلام من خلال المواهب المدفونة لدى البعض ولا يستطيعون عرضها على القنوات الفضائية فبات الإنترنت ملاذهم الاخير، مشيرا إلى أن مواقع التواصل تحدث نفسها من فترة لأخرى ومقدم المحتوي لا يهتم بهذا الشأن فالمكسب المادي ليس هدفه الأول بقدر الشهرة، أما أصحاب البيزنس من الممكن أن يؤثر عليهم في البدايات.
واختتم: "السوشيال ميديا بالنسبة للمواطن المصري ما هي إلا للترفيه وقليلون الذين يستخدمون الإنترنت بشكل إيجابي وفعال لنشر معلومة بخلاف من يعملون في هذا المجال، فالسوشيال ميديا أبرزت مشاكل المجتمع الحقيقية، فظهرت جرائم عديدة كالانتحار والقتل والاغتصاب كانت مخفية في السابق عن الرأي العام، والبعض الآخر لديه هوس بالشهرة كي يتحدث المجتمع عنه، وحل كل هذا يكمن في التوعية والرقابة من قبل الأهل وان يكونوا مراقبين لصفحات أبنائهم بشكل مستمر".
