رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدكتور نبيل لوقا بباوى يكتب: سؤال لمسئول

سد النهضة - صورة
سد النهضة - صورة ارشيفية

الرئيس السيسى أدار ملف سد النهضة بحكمة واقتدار فأصبحت قضية عالمية

«الخشت» خليفة  محمد عبده للمطالبة بتجديد الخطاب الدينى

بمساندة أبوشقة «استرد» عبدالعال الإدارة التشريعية للبرلمان  لمصلحة مصر العليا

 

أولاً: السيسى حريف إدارة مباراة سد النهضة أصبح ميسى السياسة العالمية وترويض الوحوش فى عالم السياسة

إن قضية سد النهضة أصبحت مباراة بين مصر واثيوبيا أدارها الرئيس السيسى بحكمة واقتدار وصبر يصل الى صبر ايوب. فبعد أن كانت إثيوبيا تحاول فرض سياسة الأمر الواقع على مصر، وتحاول تصوير الأمر على أساس أنه  نزاع داخلى بين مصر وإثيوبيا حولها السيسى الى قضية عالمية تخص العالم كله وتنقل اخبارها كل وكالات الأنباء العالمية، رغم كل الإشاعات التى تطلقها أفاعى وكلاب الجيل الرابع بأن السيسى ورط مصر فى قضية بناء السد الإثيوبى رغم ان السد بدأ بناؤه فى عام 2011 باستغلال الاضطرابات فى مصر إثر ثورة 2011 بتحريض من اسرائيل قبل ان يتولى الرئيس السيسى السلطة فى مصر بثلاثة أعوام، ورغم هذه الإشاعات الكاذبة بحرفية شديدة فى ادارة العلاقات الدبلوماسية، وجدنا ان الرئيس بوتين فى منتدى روسيا  إفريقيا الذى عقد فى قمة سوتشى يوم 23، 24 اكتوبر 2019 الماضى يعلن ان نجاح القمة الافريقية الروسية يرجع الفضل له للرئيس السيسى وأنه  من العدالة ان يتنازل للسيسى عن نصف راتبه ونظرا لنجاح المؤتمر وجدنا أن الرئيس بوتين لديه  رغبة فى التدخل كوسيط لحل الأزمة بين مصر واثيوبيا بخصوص سد النهضة، وقد وافقت اثيوبيا وذلك بفضل حكمة الرئيس السيسى والقبول والكيمياء  بين شخص السيسى وبوتين وفى نفس الاسبوع وجدنا الرئيس الأمريكى يعلن أنه يستعد للتدخل شخصيا لفض الاشتباك بخصوص سد النهضة، وذلك بفضل الكيمياء الذاتية بين السيسى وبوتين، وهذه موهبة من عند الله ان يكون لك قبول من كل رؤساء دول العالم، وفعلا استقبل منذ عدة أيام الرئيس الأمريكى ترامب وزير خارجية مصر الدينامو النشط سامح شكرى ورئيس وزراء اثيوبيا ووزير خارجية السودان فى وجود مندوب وحضور مندوب البنك الدولى وبفضل الدبلوماسية الهادئة للرئيس السيسى تحولت قضية  سد النهضة الى قضية عالمية بعد ان كانت قضية نزاع بين دولتين، وأعلن الرئيس الأمريكى انه سوف يقدم الضمانات لنجاح المفاوضات لحل الأزمة وازالة أسباب التوتر بحل توافقى يحافظ على حصة مصر فى مياه النيل وقبل أبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا الحل التوافقى الذى سوف تصل اليه الدول الثلاث وكلمة حق للتاريخ أن اتفاقية 1959 التى قررت حصة مصر 55٫5 مليار متر مربع من المياه كانت بين مصر والسودان فقط وبالتالى هى غير ملزمة لإثيوبيا، وكان يجب على الرئيس المصرى فى ذلك الوقت جمال عبدالناصر أن يدخل كل دول حوض النيل فى هذه الاتفاقية حتى تكون ملزمة لإثيوبيا، وكان ذلك خطأ صححه الرئيس السيسى بأن يجعل حصة مصر فى اتفاقية عالمية تضمنها أمريكا وكلمة حق أخرى فى حق الرئيس السيسى للرد على الإشاعات القذرة ضد مصر بخصوص سد النهضة ان الرئيس  السيسى فى الاتفاق الذى تم إبرامه مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة الذى وقع عليه طرفاه مصر واثيوبيا والسودان الذى أبرم يوم الاثنين 23 مارس  2015 هو اتفاق  مبادئ بين رؤساء الدول الثلاث الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس عمر البشير  رئيس السودان ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلاماريام وقع عليه الثلاثة فى الخرطوم وهذا الاتفاق تحت يدى الآن  ومن مراجعة نصوصه نجد ان الرئيس السيسى لم يفرط فى حق مصر فى اعلان المبادئ كما تدعى اشاعات الجيل الرابع القذرة. ففى ديباجة الاتفاقية على الدول الثلاث مراعاة التعاون فى ضوء الاحتياجات المالية لدول المنبع والمصب ومراعاة الاحتياجات الفعلية من المياه،  وأى محلل للاتفاقية يجد أن ذلك فى مصلحة مصر، لأن مصر عندما وقعت اتفاقية السودان  1959 كان عدد سكان مصر عشرين مليونا ولكن مصر الآن فى عام 2020م أصبحت مائة وخمسين مليونا  ومعنى ذلك زيادة الحصة المائية لمصر بمقدار زيادة السكان، ومن مراجعة اتفاقية  2015 نجدها تنص على مبدأ التعاون فى الملء الأول لسد النهضة وادارة السد من خلال لجنة دولية من الخبراء واحترام الدراسات فى التقرير النهائى للجنة الخبراء خلال المراحل المختلفة للمشروع وعلى ذلك فحق اثيوبيا ان تفعل ما تريده فى بناء السد وخاصة الملء الأولى لسد النهضة. فطريقة ملء السد  متروكة للجنة الفنية وليس لاثيوبيا وحدها لذلك تم انشاء لجنة من وزراء المياه فى الدول الثلاث لاجراء الدراسات المشتركة مع لجنة الخبراء، فحق اثيوبيا ليس مطلقا فى فرض سياسة الأمر الواقع، وتم الاتفاق كذلك فى أهم بنود الاتفاقية على التسوية السلمية للمنازعات الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذه الاتفاقية من خلال المشاورات أو التفاوض، واذا لم تنجح المفاوضات يحال الأمر الى رؤساء الدول الثلاث. فحق اثيوبيا ليس مطلقا فى فرض سياسة الأمر الواقع الذى اتبعته اثيوبيا بتحريض من اسرائيل من خلال هذه الاتفاقية يتضح مدى حرص الرئيس السيسى على تقنين وضع مصر الدولى  فى المياه وفى نهاية الاتفاقية تتعهد الدول الثلاث بعدم إلحاق ضرر بالحصص المائية، وهذه اتفاقية دولية تستطيع مصر التمسك بها لأول مرة فى تاريخ مصر  أمام المؤسسات الدولية  التى سوف تقف مع مصر اذا حدث  ضرر لمصر. لذلك أقول لكل القوى التى تطلق الإشاعات عن دور الرئيس السيسى، هذه اتفاقية دولية وموجودة فى وسائل التواصل الاجتماعى، لكنها اتفاقية دولية تم إبرامها فى الخرطوم 2015 أمام كل العالم ولكن تحريض اسرائيل لإثيوبيا هو السبب واذكر منذ أكثر من خمسة عشر عامًا كنت فى زيارة لأديس أبابا عاصمة اثيوبيا بمناسبة مباراة بين النادى الأهلى وفريق فى إثيوبيا، وأثناء الزيارة توجهت للصلاة فى الكنيسة الأرثوذكسية الأم بإثيوبيا بدعوة من بعض المسيحيين المصريين فى إثيوبيا، حيث كانت الكنيسة فى مصر وكان المطران للكنيسة الإثيوبية يتم تعيينه واختياره من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وعلمت من الاخوة المصريين فى اثيوبيا أن رئيس وزراء اثيوبيا تحميه قوة من الموساد الإسرائيلى وأن إسرائيل متوغلة فى اثيوبيا وتقوم ببناء العديد من المشروعات الاثيوبية، ولذلك نستطيع أن نقول إن الرئيس السيسى استطاع أن يتغلب على السيطرة الفعلية على اثيوبيا بذكاء شديد وأنه بدبلوماسيته الهادئة أصبح حريف السياسة العلمية وجعل كل القوى الدولية تخدم على مصلحة مصر مما جعل الرئيس بوتين يطلب التدخل لحل المشكلة الخاصة بسد النهضة وفى الوقت ذاته يتدخل الرئيس الأمريكى ترامب يطلب التدخل لحل الأزمة رغم العداء المعلن وتضارب المصالح بين روسيا وأمريكا، وذلك بفضل حرفنة الرئيس السيسى فى الدبلوماسية الهادئة كما يطلق على ميسى لاعب برشلونة أنه أحرف لعيب فى العالم فى كرة القدم، نستطيع أن نقول إن الرئيس السيسى أحرف رئيس دولة فى العلاقات الدبلوماسية، فهو ميسى السياسة العالمية الدولية.

ثانيًا: زمان كان الإمام محمد عبده واليوم الدكتور الخشت لنصرة الاسلام أمام العالم بتجديد الخطاب الدينى كما أعلن الرئيس السيسى يوم احتفال المولد النبوى أن المطالبة بتجديد الخطاب الدينى لنصر الإسلام ذاته.

فى احتفال الرئيس السيسى منذ عدة أيام بالمولد النبوى الشريف قال الرئيس السيسى إن مطالبته بتجديد الخطاب الدينى لنصرة الاسلام وتصحيح صورته أمام العالم لأن قوى الشر شوهت صورة الاسلام امام العالم بأنه دين ارهاب وقتل لذلك لابد من تجديد الخطاب الدينى والاختلاف فى الفتاوى الذى تستند عليها قوى الشر بتجديد الخطاب الدينى أصبح مطلبا عالميا تنقله كل وكالات الانباء العالمية، بعد أن اطلقه أول حاكم فى العالم يطالب بذلك المطلب وهو الرئيس السيسى. وقديمًا كانت هناك دعوى بتجديد الخطاب الدينى أطلقها الامام محمد عبده واستاذه جمال الدين الأفغانى، ولكن الذى اصر عليها وتعرض للمشاكل بسببها هو الإمام محمد عبده وكما هو معروف ان الامام محمد عبده ولد فى عام 1849 وتوفى فى عام 1905 وكان عالم دين وفقيه عصره دعا إلى تجديد الخطاب الدينى واصبح أحد رموز النهضة والاصلاح فى العالم العربى والاسلامى، فأنشأ أول موجة لتجديد الخطاب الذينى الاسلامى فى أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 للقضاء على الجمود الفقهى وإحياء الأمة الاسلامية بخطاب دينى جديد وتحرير العقول من الجمود، ليصبح الاسلام مواكبًا لمتطلبات العصر وظل ينادى بتجديد الخطاب الدينى حتى توفى فى محلة نصر بحيرة ومرض بسرطان فى الكلية وبعد وفاته بأكثر من مائة سنة اطلقت عليه منظمة اليونسكو أعظم الفلاسفة العرب لمطالبته بتجديد الخطاب الدينى على أساس العقلانية وعدم الجمود الفكرى.

وأهم كتبه التى سجلت فكر الإمام محمد عبده فى تجديد الخطاب الدينى هو كتابه «تفسير المنابر لتفسير القرآن» يعطى تفسيرا جديدا لنصوص القرآن بعيدًا عن أبوحنيفة ومالك والشافعى وأبوحنبل، وقد قام بنشر افكار محمد عبده أحد تلاميذه وهو محمد رشيد رضا اللبنانى الجنسية وصاحب مجلة المنارة، جمع كل أفكار محمد عبده فى التجديد فى اثنى عشر مجلدًا واثبت محمد عبده أن القرآن هدية للبشر فى كل زمان ومكان بتفسير عصرى إرشادى فى محاور الحياة السياسية والاجتماعية، وأصبح الإمام محمد عبده زعيم الاصلاحيين، وهو باعث فكرة مدنية الدولة وكان يرى أن المطالبة بتجديد الخطاب الدينى يجب أن تكون تدريجيًا للمطالبة بدولة مدنية وقد رسخت أفكاره وتعلمها بعد نفيه إلى لبنان وفرنسا وفى فرنسا التقى بأستاذه جمال الدين الأفغانى فالتقت الأفكار بضرورة تجديد الخطاب الدينى، وكانا يريان أن الغرب يطبق الاسلام دون ان يعتنقوا الاسلام من حيث الالتزام والانضباط السلوكى، وأقام الغرب حضارة بدون جمود عقلى وكان من رأى الإمام محمد عبده أن الحاكم ليس له سلطه دينية والحاكم سلطته مدنية فقط، وقال وجدت فى فرنسا إسلامًا ولم أجد مسلمين بعد أن انبهر بالنهضة والحضارة والتنمية فى فرنسا وفى ديار المسلمين فى الدول الاسلامية يوجد مسلمون ولا يوجد اسلام ومبادئه والمشكلة ليست فى الدين الاسلامى، بل المشكلة فى الفهم الخاطئ للإسلام والتفسير الخاطئ وما تراكم على هذا الفهم الخاطئ من أفكار استمرت

فى الوجود واكتسبت قدسية شوهت حقيقة الاسلام. فالاسلام يدعو للبناء والرقى المادى والروحى وفقًا لمتطلبات كل عصر على حدة وانقضى زمان محمد عبده فى تجديد الخطاب الدينى طبقًا لمتطلبات كل عصر، ويأتى اليوم خليفة محمد عبده وهو الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وأحد تلاميذه فى المطالبة بتجديد الخطاب الدينى عن علم وثقافة ودراسة، وهو أستاذ فلسفة الأديان والمذاهب المعاصرة وهو من مواليد 1964 وهو أحد رواد تجديد الخطاب الدينى من خلال 41 كتابًا ألفها تجمع بين المنهج العقلى والخلفية الإيمانية من خلال تدين حقيقى وليس ظاهرة ومؤلفاته تجمع بين العلوم الشرعية وتاريخ الأديان والفلسفة فى الاديان، وهو يدعو إلى تجديد الخطاب الدينى بخطاب دينى جديد بدلاً من الخطاب الدينى القديم، كما كان يدعو استاذه الامام محمد عبده وأن استخدام الدين كوسيلة للحكم كما فعلت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر نصر للإسلام وبالسياسة وبالحياة ذاتها، لذلك يجب إبعاد رجال الدين عن حكم الشعوب ويرى الدكتور الخشت أن الخطاب الدينى التقليدى لا يصلح لعصرنا والإرهاب أحد أسباب الخطاب الدينى، ولذلك لابد من تجديد الخطاب الدينى للحيلولة دون تنامى موجات الإرهاب الأسود، ومن رأى الدكتور الخشت ان الخطاب الدينى يجب أن يقوم على الفهم البشرى للنص المقدس فى القرآن، أى انه يجب أن يتغير بتغير الزمان والمكان. فالخطاب الدينى القائم على التفسير البشرى، لا بد أن يراعى الناحية الزمنية والاجتماعية والاقتصادية وأحوال البشر، والمطلوب لذلك خطاب دينى جديد مناسب لعصرنا وهمومنا بما لا يخل بثوابت الدين وفهم جديد للدين ومراعاة تغير أحوال البشر من حيث الزمان والمكان، لأن القرآن صالح لكل زمان ومكان به نوعان من الآيات منها آيات قطعية الثبوت أحادية المعنى والتفسير، مثل آيات التوحيد والصلوات الخمس وهناك نوع آخر من الآيات ظنى الدلالة متعدد المعنى والتفسير هى محل تجديد الخطاب الدينى وتجديد الخطاب الدينى مسئولية كل مؤسسات الدولة والأزهر له دور كبير، لذلك فى نهاية المقالة ينادى الدكتور الخشت بخطاب دينى جديد، كما ينادى أستاذه محمد عبده وكما يتزعم الرئيس دولياً وعالمياً تجديد الخطاب الدينى لنصرة الإسلام ذاته وعدم تشويه الاسلام، لذلك أتمنى من صميم قلبى أن تقوم جامعة القاهرة احتراماً لذكرى محمد عبده بإعادة طباعة كتب الإمام محمد عبده بأسعار زهيدة حتى تكون فى متناول الجميع انطلاقاً من دور جامعة القاهرة فى التنوير المجتمعى وتحرير العقول من الجمود لمواكبة الحضارة فى العالم كله.

ثالثاً: الدكتور على عبدالعال يسترد الإدارة التشريعية للبرلمان الوطنى فى سيمفونية مصلحة مصر العليا بمساندة صديقه المستشار أبوشقة.

إن الدور الوطنى للبرلمان الوطنى بقيادة الحدوتة المصرية فى الإدارة التشريعية الدكتور على عبدالعال منذ أن حلفوا اليمين كل أعضائه فى 10 يناير 2016، وقد رصد الرأى العام الداخلى والخارجى دور البرلمان خلال أدوار الانعقاد الثلاثة الماضية بدعم الدولة المصرية والتصدى للمؤامرات التى تتعرض لها الدولة المصرية بكل مؤسساتها التنفيذية والبرلمانية والقضائية فى الداخل والخارج، ولذلك فى عهد الدكتور عبد عبدالعال ظهرت الدبلوماسية البرلمانية للمساندة ودعم الدبلوماسية الرسمية للدولة التى يقودها الرئيس السيسى بحرفية واقتدار شديد ينفذ تعليماته الوزير سامح شكرى. فرغم ان الدكتور على عبدالعال أستاذ القانون الدستورى والإدارة بجامعة عين شمس معلم الإدارة الذى يدرسه جعلت منه أسطورة فى إدارة البرلمان، وحصوله على الدكتوراه من جامعة السوربون فى فرنسا فى مارس 1984 ولكونه كان ملحقاً ثقافياً لمصر فى باريس من 1987 الى 1991 واحتكاكه بالثقافة الفرنسية جعلت منه دبلوماسياً يستطيع الدفاع عن مصر فى جميع المؤسسات الدولية، وفى الكثير من دول العالم التى زارها بوفود رسمية  من البرلمان الوطنى يسانده فى ذلك ابنه وتلميذه اللواء علاء ناجى الذى يثق فيه الدكتور على عبدالعال كما يثق فى ابنته الوحيدة، لذلك كان من أهم إنجازات البرلمان الوطنى أنه تمت مراجعة «342» قرارا بقانون صدرت فى غياب المجلس، لذلك كان المجلس يعمل «18» ساعة يومياً لتحقيق الالتزام الدستورى عن هذه القرارات بقانون. فالدستور يلزم البرلمان بمراجعة هذه القرارات بقوانين  خلال فترة معينة ومحددة والا سقطت هذه القوانين ولأنها اتخذت فى عدم وجود برلمان فى البلاد اتخذها رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور الذى رفض الترشح لرئاسة الجمهورية، لأنه وجد فى المشير السيسى الأمل فى قيادة البلاد رغم كل الصعوبات الداخلية والخارجية، لذلك فالشعب المصرى يشكر المستشار عدلى منصور على هذه الوقفة الوطنية والخطوة الوطنية الثانية فى إدارة البرلمان انه استطاع إعداد اللائحة التنفيذية الداخلية للمجلس الجديد لتنظيم عمل المجلس واللجان، واستحداث لجان جديدة تصل الى «25» لجنة برلمانية كما هو موجود فى العالم المتحضر أهمها لجنة حقوق الانسان التى رأسها البرلمانى النشط علاء عابد، وقد استطاع البرلمانى الوطنى إصدار «506» قوانين خلال الثلاث دورات السابقة تحقق المصلحة العليا للبلاد فى كل محاور الحياة. فعطاء هذا البرلمان له أعظم عطاء منذ انشاء البرلمان المصرى فى عام 1866 فلم يعط برلمان سابق مثل هذا البرلمان ومنذ عدة أيام احتفل البرلمان المصرى بذكرى المائة والخمسين للحياة البرلمانية من مصر منذ عهد الخديو اسماعيل حتى عهد الرئيس السيسى الذى أعاد لمصر دورها الريادى لمصر على مستوى العالم بعد ثورتين تبنى فيها القضاء على الارهاب والهجرة غير المشروعة لدول أوروبا وله دور بارز فى هذه القضايا على مستوى العالم، بالإضافة لدور الحضارة فى بناء مصر عمرانياً واجتماعياً.

وبصفتى برلمانيا سابقا استطاع ان يؤكد انه يوجد فى متحف البرلمان نموذج لحجر رشيد الذى يتضمن مرسوماً أصدره بطليموس الخامس عام 196ق. م وهو منقوش بثلاث لغات هى الهيروغيليفية والديموطيقية واليونانية، الأمر الذى تمكن من خلالها العالم الفرنسى شامبليون من فك رموز الكتابة المصرية القديمة وعرفنا كل تحركات العهود الفرعونية من خلال المسجل على جدران المعابد، لذلك أتمنى أن يكون للبرلمان المصرى دور فى إعادة حجر رشيد من فرنسا الى مصر موطنه الأصلى، لأنه خرج بطريقة غير مشروعة وذلك بالعلاقات الودية بالبرلمان الفرنسى المقدر لدور مصر وذلك من  خلال العلاقة الحميمة بين ماكرون الرئيس الفرنسى والرئيس السيسى.

وفى نهاية المقال أستطيع أن أسجل أن الدكتور على عبدالعال أدار البرلمان المصرى فى سيمفونية  مع أعضاء البرلمان كلهم تعزف نشيد مصلحة مصر العليا كقائد للسيمفونية ومايسترو لها يساعده فى ذلك  حجر الزاوية وعمود الخيمة فى هذه القوانين صديقه العزيز لديه الأستاذ أبوشقة المستشار الضليع بالقوانين وتطور الحياة التشريعية بصفته رئيس اللجنة التشريعية رغم مسئولياته بالبناء الثالث لحزب الوفد،  فالبناء كان لسعد زغلول والبناء الثانى لمصطفى النحاس والبناء الثالث لأبوشقة خليفة سعد  زغلول.