رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حلوى المولد النبوي ما بين الاحتفال والسياسة

حلوى المولد النبوي
حلوى المولد النبوي - أرشيفية

حلوى المولد النبوي الشريف بكافة صورها سواء كانت أصناف متعددة أو عروس أو حصان فهي طقوس يحتفل بها المصريين منذ سنوات طويلة بداية منذ قدوم الفاطميين من المغرب إلى مصر، و توزيع الحلوى على الشعب المصري في المناسبات الدينية، حيث تعددت الاَراء والتساؤلات حول سبب ظهورها.

 

نابليون وحلوى المولد النبوي

 

أبان الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت لم يحتفل المصريين بالمولد النبوي في ذلك الوقت بسبب الأزمات الاقتصادية التى كانت تعصف بالبلاد، وفي محاولة لتقرب نابليون من المصريين؛ بعث بمبلغ مالي إلى نقيب الأشراف الشيخ البكري أن ذاك، كما أعطاهم الطبول للقرع عليها أثناء مواكب الاحتفال.

  

و في هذا السياق أرجع الدكتور عماد عثمان، مدير عام قطاع الآثار الإسلامية الأسبق و الباحث في الآثار الإسلامية، فكرة حلوى المولد النبوي الشريف إلى الحقبة الفاطمية، حيث أنهم كانوا كثير الاحتفال بجميع المناسبات الدينية، وذلك لكسب ود الشعب المصري بعد دخولهم إليها لكونهم يتبعوا المذهب الشيعي و رغبة منهم في تعميمه على جميع المصريين، لافتًا إلى أنهم قبل حلول المولد النبوي بحوالي شهرين يقومون بتجهيزالحلوي في المكان المخصص لها و هو" ديوان الحلوي".

 

سوق الحلوين

 

و أضاف عثمان، أن منذ ظهور حلوى المولد كانت عبارة عن 4 أو 5 أصناف فقط لكن مع تغير و تطوير العصور أصبحنا نري هذا الكم من الأنواع و الأصناف من حلوى المولد، موضحًا أنها كانت تباع في مكان يسمى"بسوق الحلوين".

وتابع" على الأغلب و بنسبة 95 % أن هذا السوق كان قائم في منطقة بين القصرين بشارع المعز

لدين الله الفاطمي".

 

 

صنع عروس المولد

 

وذكر أن هناك روايتين بشأن عروس و حصان المولد النبوي الشريف، الأولى تتلخص في أن الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، كان يريد تشجيع جنوده للنصر على أعداءه في أوقات الحروب و ذلك بتزوجهم بعرائس جميلة عقب النصر، فأصبح هذا طقس سائد لدي البلده بالكامل وهو صنع عرائس المولد.

 

الحصان الحلاوة

 

وقال أما الرواية الثانية، تكمن في أن الحاكم بأمر الله خرج مع إحدي زوجاته يوم المولد النبوي، و ارتدت زوجته ثوبًا ناصع البياض و و ضعت على رأسها تاج من زهرة الياسمين، لافتًا إلى أن صناع الحلوى و الرسامين قاموا برسم عروس المولد على هيئة زوجة الحاكم بأمر الله و الحصان على هيئة فارس يركبه و يحمل سيفًا في يده.

 

محال العلاليق

 

وأشار الدكتور عماد عثمان، إلى أنه يميل إلى الرواية الثانية، كما أن الفاطميين يشجعوا الشباب على الزواج في يوم المولد النبوي الشريف، كاشفًا عن أن عروس و حصان المولد كانوا يباعوا في "محالات العلاليق"؛ نظرًا لأنها كانت تعلق في الدكاكين.