باحث أمني: استحداث لجنة لمكافحة الإرهاب بالبرلمان.. خطوة مهمة
أكد محمود قاسم الباحث ببرنامج الأمن والدفاع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن استحداث لجنة داخل أروقة مجلس النواب تهدف إلى مكافحة الإرهاب وقضايا العنف هي خطوة مهمة تهدف إلى تطويق الظاهرة الإرهابية ومحاصرتها من كافة الاتجاهات خاصة أن مصر لديها تجربة رائدة في التعامل مع الإرهاب.
وأضاف قاسم في تصريح خاصة لـ" بوابة الوفد" أن التجربة التي ارتكزت على مقاربة شاملة تقوم على عدد من المحاور سواء فيما يرتبط بالمواجهة الأمنية أو الفكرية او فيما يتعلق بعدم اختزال المواجهة على فصيل دون غيره أو المواجهة في ساحة دون غيرها، حيث نادت مصر منذ البداية بضرورة وحتمية المواجهة الشاملة إذا كان المجتمع الدولي جاد في التعامل مع الظاهرة.
وتابع:" تأتي أهمية استحداث هذه اللجنة في هذا التوقيت، خاصة في ظل العديد من التقديرات والتحليلات التي تتناول الخطوة المحتملة لعودة العناصر الإرهابية والمتطرفة من سوريا والعراق بعد انحسار نفوذهم، وهو ما يحتاج الي مزيد من الحذر، خاصة وان الظاهرة الإرهابية قادرة على إعادة انتاج نفسها في كل مرة يعتقد فيها العالم ان الإرهاب قد انتهى".
واردفع، أن فاعلية اللجنة وقدرتها على أداء دورها بشكل هادف مرتبط بتشكيلها وآلية القيام بمهمتها، حيث يجب ان تضم اللجنة عدد من الخبراء الأمنيين والعسكريين وكذا أصحاب الفكر من المؤسسات الدينية كالأزهر والكنسية والاوقاف وكذا المؤسسات الإعلامية ورجال الفن حتى تجمع المواجهة بين الجانب الأمني والفكري.
وطالب، بأن تعمل اللجنة على تبادل الزيارات واللقاءات مع
كما ناد بضرورة تبني اللجنة عدد من الحملات التوعوية بشأن الظاهرة عبر عقد عدد من الندوات وورش العمل من خلال اشراك المجتمع المدني والمواطن في مجابهة الظاهرة إذ تظل مواجهة الإرهاب قضية مجتمعية يجب أن تتضافر فيها كافة الجهود سواء من خلال المؤسسات الرسمية أو عبر المجتمع المدني وكذلك المواطن الذي يظل البطل الأول والحقيقي في مواجهة الإرهاب.
وكان مجلس النواب في جلسته العامة، برئاسة الدكتور علي عبدالعال ، قد وافق على تشكيل لجنة خاصة تكون مختصة بمكافحة الإرهاب وقضايا الإرهاب والتحريض على العنف.
واقترح عبدالعال على المجلس تشكيل اللجنة الخاصة في إطار ما هو مستجد من تطورات على الساحة الإقليمية، وهروب بعض الدواعش والمتطرفين خلال الحرب على سوريا.