رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكرى ميلاد "محمد عبد الرحمن بيصار".. شيخ الأزهر الذي جاهد في حرب الاستنزاف

الشيخ محمد عبد الرحمن
الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار

يحل اليوم ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الأسبق، محمد عبد الرحمن بيصار، الذي ولد بقرية السالمية، التابعة لمركز فوه بكفرالشيخ، في 20 أكتوبر 1910، وحفظ القرآن الكريم في طفولته، ثم التحق بمعهد دسوق الإبتدائي الأزهري ثم المعهد الأحمدي الثانوى بطنطا، برز شغفه بالتأليف، فألَّف رواية "بؤس اليتامى" فتم تحويله إلى التحقيق لاشتغاله بالتأليف، فانتقل من معهد طنطا إلى معهد الإسكندرية، وبعدها التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة وتتلمذ على يد الإمام محمد عبده.


تدرج "بيصار" في المناصب، إذ تم تعيينه مُدرِّسًا بالكلية،  وفي عام1949، نال  درجة الدكتوراه من جامعة (إدنبرة) بإنجلترا أثناء بعثة تعليمية وعقب عودته عمل أستاذًا بكلية أصول الدين، وفى عام  1955، رشَّح  للعمل مديرًا للمركز الثقافي الإسلامي بواشنطن،  وتولى إدارته لمدة ٤ سنوات، وفي عام 1968، صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى للأزهر وفى عام 1970، ثم وكيلًا للأزهر،  وفي عهد الإمام عبد الحليم محمود، تم تجديد  الوكالة أكثر من مرة حتى تولى المشيخة عام 1979.


شارك الشيخ "بيصار" في قوافل علماء الأزهر المتعددة أثناء حرب الاستنزاف، حيث كان يلقي الخطب الدينية، ويشجع الجنود على القتال وبذل النفس والجهد من أجل هزيمة ودحر العدو واسترجاع الأرض المسلوبة منهم، وكان يحرص على صلاة الفروض معهم بين الوحدات العسكرية لببث فيهم الواعظ الديني والإيماني في المعركة، وكانت بمثابة قوافل للتوعية الدينية للضباط والجنود، التي ركزت على المعاني التي

تساهم في رفع الروح المعنوية للقوات المسلحة المصرية، وقد نجحت هذه القوافل نجاحًا كبيرًا وتم تعميمها على جميع وحدات الجيش المصري.


تخصص شيخ الأزهر الأسبق في الفلسفة الإسلامية، ودرسها من مختلف الجوانب، وألف العديد من الكتب المعنية بالفلسفة منها "الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد" و"العقيدة والأخلاق في الفلسفة اليونانية" و"العالم بين القدم والحدوث" و"الإسلام والمسيحية".


حرص الشيخ أثناء توليه منصب المشيخة على تطوير الأزهر ولائحته التنفيذية، بما يحقق له الانطلاق دون معوقات في أداء رسالته الداخلية والعالمية، فنجح في إرساء قواعد المنهج الفلسفى والعلمى في الأزهر، وأنشأ نظامًا للدراسات العليا في جامعة أم درمان بالسودان، بعد دعوة الحكومة السودانية له، وأقام مركزًا  كبيرًا للبحث العلمي في هذه الجامعة.
ونظرًا لجهوده، منحته جامعة ماليزيا درجة الدكتوراه الفخرية عام1981، ثم منحه الرئيس السادات قلادة الجمهورية قبل رحيله، التي تعد من أرفع الأوسمة والنياشين بالدولة، وذلك قبل رحيله في 8 مارس عام 1982.