رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مالا تعرفه عن تاريخ الرهبان الكرمليين بالكنيسة الكاثوليكية

الرهبان الكرمليين
الرهبان الكرمليين الكاثوليك

تستضيف كنيسة القديسة سانت تريزا بمنطقة شبرا مصر، مجمع رهبان الكرمليين الكاثوليك للمشاركة في فاعليات استقبال رفات القديسة سانت تريزا بدءً من 30 سبتمبر الجاري حتى 4أكتوبر المقبل، على أن تعود تلك المراسم في 24 ديسمبر القادم حتى 26 من الشهر ذاته.

 

يعتبر الكرمليين هى مجموعات دينية تنتمي إلى الكنيةس الكاثوليكية واشتقت إسمها نسبةً إلى مسقط رأسها وهو جبل الكرمل الواقع شمال حيفا والمقترن بذكرى النبي إيليا  مصدر اعتمادها الديني و الروحي حيث يعد هذا النبي هو أساس الأفكار الكرملييه بجانب  ورحانيات السيدة العذراء مريم، التي تأسست لأول مره في القرن الثاني عشر ميلاديًا و تعرف كنسيًا بـ" رهبنة إخوة سيدة جبل الكرمل"، ويعرفون أيضًا باسم الكرمليون أو الكرمليت.

 

وتحت قول النبي إيليا  وعلى خطاه تأسست هذه المجموعة خلال الحروب الصليبية حيث قامت مجموعة صغيرة من الرهبان اللاتين بالمكوث داخل جبل الكرمل وهم عازمين على تقليد أسلوب حياة مار إيليا المتوحد هناك ، ولقد أتبعوا اسلوب هذا القديس في الانعزال و التدينبين الكهوف ليتأملوا كلمات الكتاب المقدس بعيدًا عن صخب الحياة والقتال السائد حينها بين الشعوب.

 

وقد وردت عن الكتب التراثية الكاثوليكية أنه في عام 1214 طلب رئيس الرهبان آنذاك من بطريرك القدس اللاتيني ان يسمح لجماعات الرهبان الكرمليين بممارسة العبادات داخل الجبال بصورة قانونية، فأعلن البطريرك وقتئذ الاعتراف البطريركي الرسمي بإعتبارهم طائفة مسيحية داخل الكنيسة المحلية كأولى الخطوات العقيده الكاثوليكية في الاعتراف بالمذاهب الرهبانية.

 

وفي عام 1226م أعلن قداسة البابا بتلك الجماعات كرهنبة دينية تتبع الكنيسة الكاثوليكية الكبرى بروما، فقاما الرهبان ببناء الكنائس و المعابد الكرمليية صغيرة بين كهوف الجبال، واتخذت كنيسة السيدة العذراء مريم بمقر رسمي لهؤلاء الرهبان.

 

تعد كهوف هؤلاء الرهبان إحدى الثروات التاريخية والسياحية التي تتمتع بها العاصمة الفلسطينية "القدس"، فقد أعلن باحث الاثار الفرنسيسكاني "بيلارمينو باجاتي" في أواخر خمسينيات وأوائل ستينيات القرن الماضي عن وجود أقدم الكهوف والمباني الدينية بين الجبال المنقوشة ببعض الرموز والآيات المقدسة.

 

وعندما ذاعت تعاليم و مبادئ تلك المجموعات انتشرت داخل أوروبا حيث أمر

الملك لويس التاسع عام 1240م بإنشاء أولى الكنائس الكرمليية ولم يكتفي الملك بإنشاء الكنائس  حاملة تعاليم الرهبان الكرملين فحسب بل اصطحب اعداد غفيره من القدس أثناء الحروب الصليبية، واستمرت شهرتهم تجوب العالم حتى عصر المماليك الذين حاصروا عكا لمواجهة الصليبين وفي عام 1291من انتقل الرهبان وتركوا الأراضي المقدسه لمدة تصل إلى قرنين ونصف.

 

واستمر الرهبان الكرمليين في التنقل خلال فترات الحروب والتغيرات الأوروبية التي مرت بها عبر العصور حتى جاء عام 1580م حيث منحهم البابا جريجوريوس الثالث عشر الموافقه على قدرت التحول إلى قطاع منفصل والحفاظ على هويتهم، ولم يتوانى الآباء الرهبان حتى اقاموا اجتماعات قطرية في الكالا دي هيناريس الأسبانية وتم إختيار الأب جيرونيمو جراسيان كرئيس لجماعات الرهبان الكرمليين و تمثيلهم واستمر يدير شئونهم الرعوية في المحافل الدولية للحفاظ على هويتهم، حتى جاء عهد الحاكم العثماني عبدالله باشا حاكم عكا عام 1821م الذي أمر بهدم أغلب الكنائس التابعه لتلك الجماعات، ومع نهاية عام 1836 استطاع الراهب الكرملي جيوفاني باتيستا كاسيني العمل ورفع مشروعات إنشاء الكنائس مرة اخرى، حتى صدّق البابا جريجوري السادس عشر على تلك الأعمال ومنحهم لقب بازيليكا صغيره للكنيةس عرفت منذ ذلك الحين بإسم ستيلا مارس.

 

ومع الانتقالات التجارية التي ساهمت في اتساع ومزج الديانات والمذاهب دخل الفكر الرهباني الكرمليي إلى مصر وتأسيستالرهبنة القبطية الكرمليية عام 1926م.