رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على تاريخ عيد النيروز رأس السنة القبطية

أيقونة عيد النيروز
أيقونة عيد النيروز رأس السنة القبطية

 

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للاحتفال برأس السنة القبطية "عيد النيروز" وإقامة القداس الإلهي يوم الأربعاء المقبل الموافق 1 توت من الأشهر أول أيام السنة القبطية وهو أول أيام السنة الزراعية في الحضارة الفرعونية.

 

تتفرد الكنيسة المصرية بالاحتفالي بعيد النيروز والذي يرجع إلى الحضارة المصرية القديسمة حيث كانت تحتفل مصر القديمة بأول أيام السنة الرزاعية حيث تغير المناخ نظرًا لإعتماد تلك الحضارة العريقة على الثروة الزراعية .

 

تعني كلمة النيروز في اللغة السريانية بـ"العيد"، بينما تعني في اللغة القبطية الأنهار نسبةً إلى موسم فيضان النيل عصب الحضارة الفرعونية رمز الخير والخصوبة في مصر القديمة، احتفل المصري القديم بتلك المناسبة التي أعتبرت منذ قديم الأزل هى رأس السنه المصرية.

 

يرتبط التاريخ القبطي بالحضارة الفرعونية بصورة واضحه فقد أخذ الأقباط اللغة الفرعونية والعادات المصرية القديمة إلى الأحد كإحدى الطقوس الكنيسة ولعل لهذه السمة مايميرز الكنيسة في مصر عن نظيرتها حول العالم فالكنيسة المصرية تتمتع ببعض العادات و الطقوس والكلمات التي تتفرد بها عن غيرها بل جعلت من أتباعها حول العالم التقلد بها ومتابعة تلك السمات، فالكنيسة القبطية ساهمت بصورة بالغة في نقل الحضارة الفرعونية إلى مختلف أقطار الأرض.

 

أخذت الكنيسة القبطية عيد النيروز مناسبة إحتفاليه خاصة أثناء حكم الإمبراطور الروماني  دقلديانوس  وهو أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، فقد تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتبـالدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس ، و عندما بلغ اضطهاد الأقباط في مصر مداه أخذ المسيحيون في الفرار إلى النوبة و بدأت جماعات الاقباط في ممارسة التجارة و واستقرت عام 542م ، عقبها إرسال العديد من الاباء المسيحين من الامبراطوريات المختلفة، مثل الامبراطور "جوستينان" الذي أرسل بعثة تحت إشراف المطران "تيودور دي فيليه"، كما أرسلت الإمبراطور"ة تيودورا" هى الاخرى بعثة برئاسة القس "ألكسندر جوليان" لحماية و رعاية الاقباط ببلاد النوبة.

وعلى الرغم من ظلام تلك الفترة

التي دونتها الكتب التراثية تحت مسمى فترات الظلام القبطي، إلا أن مسيحيون مصر ظلوا يتبعون المواقيت والشهور التي اعتمد عليها الفلاح  القديم في الزراعة مع تغيير أعداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس التي توافق عام 284 م، تتزامن مع السنة الأولى قبطية و العام رقم 4525 توتية (أى الفرعونية)، ومنذ ذلك الحين إرتبط النيروز بعيد الشهداء لدى الأقباط ، وكان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم يعيدوا الوفاء لذكرى من رحل خلال فترات الظلام، ويحتفل الأقباط بهذا العيد إلى الأن ويعتبر واحدًا من أقدم الأعياد.

 

فقد ورد عن المؤرخ "تقي الدين المقريزي" أنه كان شهد إحتفالات المصرين في عهد المماليك بعيد النيروز ورأس السنه المصرية في العصور الوسطى حيث حرص المصرين خلال الاحتفال مسلمين و مسيحين على إقامة الكرنفالات والحفالات الشعبية الصاخبة.

 

عادةً ما ترتبط أعياد الأقباط بتناول أطعمة معينه ولعل لذلك سببًا تاريخيًا وهو أن الكنيسة القبطية الأن لاتزال تحتفظ بأدق التفاصيل الإحتفاليه التي إعتدى عليها القبطي القديم بالإضافة إلى ألوان الاطعمة التي قد تحمل بعض الرموز الاحتفالية، وكغيرها من المناسبات يقوم القبطي خلال "عيد النيروز" بتناول البلح لما يتمتع به من لون أحمر يعبر عن دماء الشهداء، والخوافة البيضاء التي تمثل قلبهم.