رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السفير محمد منيسى: الخارجية المصرية أصلحت ما أفسده الإخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال السفير محمد منيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الخارجية المصرية عقب ثورة 30 يونيو، كان لها دور أساسى وشديد الأهمية فى إعادة إصلاح ما تم تدميره من علاقات مصر مع العالم الخارجى خلال العام الكبيس من حكم الإخوان، فجميعنا نتذكر ما تم خلال الاجتماع لتحديد موقف مصر من سد النهضة برئاسة محمد مرسى، وكم المخالفات التى تمت ولا تليق بوضع مصر ومكانتها فى إفريقيا.

وأضاف منيسى فى تصريح خاص لـ«الوفد»، أن مصر دائمًا تتعامل مع إفريقيا أنها مجالها الحيوى الأول والرئيسى، بالإضافة إلى الحرص على تدعيم وبناء اقتصادها واستقلالها الذى يرتكز على تحقيق نهضة مع الدول الإفريقية، مؤكدًا أن كل الحكومات التى جاءت بعد حكم الرئيس جمال عبد الناصر تعمدت تدمير إنجازاته فى إفريقيا.

ولفت إلى أن حادثة أديس أبابا فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، هى التى أدت إلى تدهور علاقات مصر مع إفريقيا، ولاحظنا أن المكانة الهائلة التى تمتعت بها مصر مع دول إفريقيا تراجعت بشدة.

وذكر أنه بعد تولى الرئيس السيسى بدأت تنتعش وتزدهر من جديد، لأنه كان حريصًا على إصلاح العلاقات المصرية الإفريقية ودعمها وتطويرها، فقد اكتشفت الخارجية المصرية خلال سعيها لدعم تحركات السيسى فى إفريقيا أن الإرث الناصرى لم ينته بَعد.

وكان هناك بعض المساعى لعدد من القوى الأجنبية لعمل اتفاق يؤثر على حقوق مصر فى مياه النيل، وبدأت حشد دول حوض النيل لدعم هذا الاتفاق، ولكن بفضل جهود الرئيس السيسى والخارجية المصرية، انقلبت الأمور رأسًا على عقب.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن دولة تنزانيا أشد دليل على ذلك، حيث كانت من أكثر الدول المعادية لمصر ولكن الآن هى الداعم الأول لحقوق مصر فى مياه النيل، وأجرى الرئيس معهم اتفاقية لإنشاء سد، وتتولى شركة المقاولون العرب تنفيذه.

وضرب منيسى مثلًا بوزيرة خارجية الكونغو، التى سُئلت عن موقفها من السياسة الخارجية المصرية، فقالت: «إن الكونغو داعمة بقوة لسياسة مصر الخارجية فى إفريقيا، وإن الكونغو لا يمكن أن تقوم بعمل يضر ببلد الرئيس جمال عبد الناصر».

وأكد أن السياسة المصرية تجاه إفريقيا اختلفت تمامًا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مُعتقدًا أن استمرار مصر فى هذا النهج يؤدى لعلاقات اقتصادية متينة فى القارة السمراء.

أما فيما يخص العلاقات المصرية العربية، قال منيسى، إن علاقات مصر بدول الخليج والشمال الإفريقى والمشرق العربى، جيدة جدًا والسياسة الخارجية المصرية تدعم تحسين العلاقات وتوطيدها، باستثناء قطر وذلك نتيجة الممارسات المشبوهة والإجرامية التى تقوم بها.

 وأضاف أن هناك تنسيقا كاملا فى المواقف ما بين مصر والدول العربية، وتمتد لاجتماعات جامعة الدول العربية التى تكتسب زخما جيدا نتيجة العلاقات الوثيقة التى تربط ما بين الدول العربية ومصر، وحُكامها والرئيس السيسى.

أما أوروبا فى أعقاب ثورة 30 يونيو، أخذت موقفا شديدا من السياسة المصرية، ولكن نجحت الخارجية المصرية فى توضيح

حقيقة الوضع، وأن ما حدث كان إنقاذًا لمصر من حرب أهلية كانت ستنشب وتقضى على الأخضر واليابس، وأنها كانت فى صالح مصر وشعبها، وتعبيرًا عن إرادة الشعب.

وأكد منيسى أن جميع زيارات الرئيس الخارجية تهدف لتحسين وتوطيد العلاقات، وخلق مكاسب مع الدول التى يتجه إليها فى كافة المجالات، حيث يتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات فى مجالات كثيرة ومتعددة، فلم تقتصر زياراته الخارجية على الدول الكبرى فقط، بل يزور دول فى وسط أوروبا مثل بيلاروسيا ونجح فى تحقيق فوائد كثيرة من هذه الزيارة.

وانتقل السفير محمد منيسى، للعلاقات المصرية الآسيوية، حيث قال: إن الرئيس السيسى زار الصين أكثر من 7 مرات، حيث إن العلاقات الآسيوية الآن حدثت بها طفرة كبيرة، وتضاعف حجم التبادل التجارى والاستثمارات الآسيوية فى مصر أكثر من 5 مرات بعد 30 يونيو، وبدأ الميزان التجارى بين الجانبين فى التوازن والاعتدال.

وأوضح أن الرئيس سعى لفتح مجالات جديدة مع دول آسيوية لم تربطنا بهم علاقات قوية من قبل مثل أوزباكستان من خلال زيارته لها وهى الزيارة الأولى لرئيس مصرى.

أما عن العلاقات المصرية بروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أكد منيسى أنه فى عهد السادات ومبارك كان هناك ميل شديد تجاه الجانب الأمريكى على حساب روسيا، حيث كانت العلاقات المصرية الروسية بها شيء من الفتور، ولكن الرئيس السيسى منذ توليه الحكم كان حريصا على تحسين العلاقات مع روسيا والموازنة بينها وبين الولايات المتحدة.

وكانت روسيا هى القِبلة الأولى لزيارات الرئيس السيسى الخارجية بعد توليه الرئاسة مباشرةً، وكان هذا لصالح مصر أولًا، لأن شعور أمريكا أنها لم تعد اللاعب الوحيد فى السياسة الخارجية المصرية أدى إلى شكل أفضل فى التعامل والعلاقات الثنائية بينها وبين مصر، لأنها كانت تعتمد على كونها المصدر الرئيسى للتسليح المصرى، وخاصة فى سلاح الطيران، ولكن الآن أصبحت مصر لديها مصادر عديدة لاستيراد السلاح أهمها روسيا وفرنسا.