رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الأوقاف : المؤمن لا يعرف الغدر ولا الخيانة

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام دين الأمن والأمان, وأن المؤمن لا يعرف الغدر ولا الخيانة, وأن من جملة العهود التي أمر الشرع الحنيف بالتزامها، وأكد على وجوب الوفاء بها، وعدم نقضها “عهد الأمان”؛ وهو بمفهوم العصر الحاضر: ما تمنحه الدولة من تصريح، أو تأشيرة، أو إذن بالدخول إلى أراضيها لأحد رعايا الدول الأخرى، سواء أكان سائحًا، أم زائرًا، أم مقيمًا، بموجب الأعراف، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية في التعامل مع الدبلوماسيين، ومن في حكمهم، أو بموجب الاتفاقيات الثنائية بين الدول، بأي طريق من الطرق المعتبرة قانونًا، والمعترف والمعمول بها لدى الدولة المضيفة، وفق قوانينها المنظمة.

وأشار خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد النادي بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية أنه بمجرد حصول هذا الشخص على تصريح الإقامة، أو تأشيرة أو إذن الدخول أصبح له حق وحرمة داخل هذه الدولة، وأصبح هذا العهد الذي أعطته الدولة له مُلزمًا لكل مواطنيها، والمقيمين بها، لا يجوز نقضه، أو الالتفاف عليه، أو التحلل منه، لا شرعًا، ولا قانونًا، ومن رأى من عامة الناس مخالفة تمس أمن وطنه، أو تخالف النظام العام لدولته،  فليس له إلا أن يرفع الأمر لأهل الاختصاص، حتى تتمكن أجهزة الدولة من محاسبته في ضوء ما تقتضيه وتنظمه القوانين، إذ ليس لآحاد الناس محاسبته على ما بدر منه، أو التعرض له بسوء، وإلا صارت الأمور إلى الفوضى وعدم الانضباط .

وقال إن الوفاء بهذا العهد من أوجب الواجبات وألزمها شرعًا ، وقانونًا ، ووطنية، وإنسانية، مشيرًا إلى ديننا الحنيف قد أعلى من شأن عهد الأمان، وجعل ذمة المسلمين في ذلك واحدة.

أكد الوزير أن المسلم دائمًا مصدر أمن وأمانٍ، وسلمٍ وسلامٍ في كل مكان يحل فيه، في بلاده، وفي غيرها؛ فإذا انتقل المسلم إلى بلد آخر ، سواء أكان من بلاد المسلمين، أم من غيرها، فإن التأشيرة التي تمنحها هذه الدولة له – كعهد أمان، يأمن به على نفسه – هي في المقابل عهد أمان منه لأهل هذا البلد؛

يأمنون به على أنفسهم وأموالهم، ويُلزمه ذلك أن يخضع لقوانين هذا البلد، ويلتزم بها، ويؤدي ما عليه بأمانة وصدق، لافتا إلى أنه لا يجوز أخذ شيء من أموالهم بغير حق، أو الاعتداء على أعراضهم، أو الغدر بهم بأي صورة من الصور، حتى يكون خير سفير لدينه، ووطنه، وحضارته، فبمجرد دخوله تلك البلاد قد التزم وعاهد الله (عز وجلّ) على الوفاء، حتى لا يقع تحت طائلة قوله تعالى:{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}، يقول الإمام الشافعي (رحمه الله) :إذا دخل الرجل دار غير المسلمين بأمان منهم، فلا يحل له أن يأخذ شيئًا من أموالهم – قل أو كثر  – حتى ولو كانوا في حالة حرب مع المسلمين؛ لأنه إذا كان منهم في أمان، فهم منه في أمان مثله؛ ولأنه لا يحل له في أمانهم إلا ما يحل له من أموال المسلمين .

وأكد - أن المريض أمانة في يد الطبيب , والخصوم أمانة في يد القاضي , والطلاب أمانة في يد المعلم , وهكذا في سائر المهن والحرف والصناعات , وكما علمنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ”.