رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم يوم الشعب.. صوت مصر يرتفع.. والمستقبل المشرق قادم

بوابة الوفد الإلكترونية

المشاركة الشعبية فى صناديق التعديلات الدستورية من أصول النظام الديمقراطى

اليوم يوم الشعب.. صوت مصر يرتفع.. والمستقبل المشرق قادم

صندوق الاقتراع هو الحارس الواقى للوطن من مخاطر الأطماع

 

إن المشاركة الشعبية فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية تمثل تجسيداً لمبدأ مشاركة المواطنين, فالشعب المصرى يناضل دوماً فى سبيل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويعتزم أن يبنى بهذا الاستفتاء مؤسساته الدستورية، أساسها مشاركة كل مصرى ومصرية فى تسيير الشئون العامة وصنع القرارات السياسية, وحقه فى مراقبتها, والمشاركة فى رسم السياسة العامة، والتعديلات الدستورية المعروضة للاستفتاء نصت على هذه المشاركة المعترف بها للمواطنين فى تسيير شئونهم من أجل ضمان تفعيلها عملياً.

 

وفى أحدث بحث علمى للفقيه المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، بعد أن فرغ من بحثه الأول عن أهمية التعديلات الدستورية شارك ببحثه الثانى بعنوان: (المشاركة الشعبية فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ومصر تنادى. دراسة تحليلية: فى ضوء الديمقراطية التشاركية لصناعة عقد اجتماعى جديد بين الدولة والمواطنين والتمكين السياسى الاستراتيجى فى صنع القرار) المنشور على الصفحة الرئيسية لكلية الحقوق جامعة المنوفية، فإننا نعرض للجزء الثانى من تلك الدراسة القومية الفريدة عن أهمية المشاركة الشعبية الاستفتائية على التعديلات الدستورية فى تاريخ بلادنا.

 

أولاً: مصر قادرة بالمشاركة الشعبية فى الاستفتاء الدستورى على عبور المنحنى الخطر لمستقبل مشرق وصوت مصر يدوى:

يقول الدكتور محمد خفاجى تقوم هيئة الناخبين على أساس مبدأ فردية الصوت، فأعلى المواطنين مقاماً له صوت واحد يعادل فى القوة صوت أقل الناخبين مركزاً، وحق التصويت الاستفتائى يعتبر وظيفة أنشأها الدستور ورتبها القانون يستعملها الشخص للدفاع عن حقوقه فى حدود صالح الشعب، وهى محاطة بسياج من الضمانات لتحقيق المصالح المشتركة للمجتمع، ولضمان أن تكون الإرادة الشعبية معبرة تعبيراً صادقاً عن إسهامها فى الحياة العامة ولم يقف الدستور عند مجرد النص على حق كل مواطن فى مباشرته تلك الحقوق السياسية، وإنما جاوز ذلك إلى اعتبار مساهمته فى الحياة العامة واجباً وطنياً يتعين القيام به فى أكثر المجالات أهمية لاتصالها بالسيادة الشعبية التى تعتبر قواماً لكل تنظيم يرتكز على إرادة المواطنين.

ويضيف الدكتور محمد خفاجى أن الالتفاف الوطنى والإرادة الشعبية السبيل الوحيد لمواجهة الإرهاب وقوى الشر التى تريد الخراب لمصر الكنانة، فإذا كان الأصل فى حق المواطن فى المشاركة الشعبية للتصويت أنه حق تقديرى مطلق، لا يقيده إلا ضميره اليقظ الحامى للوطن وذلك من منطلق أن الحيدة والنزاهة وفقاً للأصل العام صفة يتمتع بها كل مواطن, فنحن أمام واجبين دستوريين أولهما مشاركة المواطن فى الحياة العامة وثانيهما الحفاظ على الأمن القومى. ومصر قادرة بأبنائها على عبور الطريق الصعب واجتياز المنحنى الخطر لمستقبل مشرق. واليوم يوم قرار الشعب: صوت مصر يدوى- والمستقبل المشرق قادم.

 

ثانياً: صناديق الاستفتاء الدستورى ستكون حقلاً مزروعاً بأطياف البشر لمن يعرفون كبرياء الوطن:

يقول الدكتور محمد خفاجى إن خلق ثقافة التنمية السياسية كثقافة مجتمعية مؤثرة ومهمة فى تحريك اهتمامات ودوافع مختلف قوى المجتمع لمشاركة فاعلة وواسعة فى الاستفتاء الدستورى هو واجب الجميع، فالشراكة بين الدولة والمواطنين هى شراكة تبادلية فى تعزيز النهج الديمقراطى وهو ما يرتبط بشكل وثيق بالمسار التنموى المستديم. ولا ريب فى أن المشاركة الشعبية فى الاستفتاء الدستورى ووفق منظور تلك الشراكة هى الطريق الأمثل والآمن لرؤية تدرج عناصر التنمية الشاملة والسعى لتحقيق الطموحات التى يصبو إليها كل مواطن على الرغم اختلاف الرؤى السياسية والبرامج وتباين طريقة منهج التفكير بين كل قوى المجتمع.

ويضيف الدكتور خفاجى أن المشاركة الشعبية من خلال إبداء الصوت الاستفتائى هى فى جوهرها وفحواها من أصول النظام الديمقراطى، فمن ناحية أولى فالمشاركة الشعبية حق دستورى وواجب وطنى، ومن ناحية ثانية ضرورة لحماية الوطن فأمنه واستقراره ضرورة وطنية وقومية أيضاً، فإنه يجب توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتحفيز المجتمع بقطاعاته كافة على المشاركة فى الاستفتاء، لما لذلك من أثر طيب على حياة المواطن بالمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والتأكيد على أن المشاركة الفاعلة فى الاستفتاء هى مسئولية وطنية يجب احترامها، فالمشاركة الشعبية فى التصويت الاستفتائى ضرورة لحماية كبرياء الوطن، خاصة عندما نشاهد ما يحدث فى بعض البلاد العربية وما يعصف بها وأهلها من أهوال فنتذكر نعمة الله علينا فى الاستقرار والطمأنينة، إن مصر مهما مرت بها عواصف سياسية خاوية أو طافت بها رياح اقتصادية عاتية تراها تنهض بكل عافية بسواعد أبنائها الراعية، الحافظة لتراب الوطن، وستشهد صناديق الاقتراع الاستفتائى حقلاً مزروعاً بأطياف البشر لمن يعرفون معنى وقيمة كبرياء الوطن.

 

ثالثاً: البسطاء العازفون عن السياسة سيعزفون نشيد المصلحة العليا للبلاد:

يقول الدكتور محمد خفاجى إن قطاعاً عريضاً من الجمهور البسطاء سمى «حزب الكنبة» وليس لهذا الحزب زعيم أو أى ايديولوجية خاصة، لكنه يمثل النسبة الكبيرة من البسطاء من الشعب المصرى التى تعزف عن المشاركة فى أعظم فرص إرساء الديمقراطية فى تاريخ البلاد، ويفضلون البقاء فى المنزل، وهم من خرجوا وقرروا التعبير عن التغيير فى ثورة 30 يونيه 2013 لقد قالوا ان مشاركتهم باسم الأسر المصرية التى ترفض ما يحدث فى البلاد من تدنٍ، وقالوا للعالم إنهم قرروا النزول للتعبير عن رأيهم ومطالبهم فى العيش الآمن وحالة اقتصادية واجتماعية تليق بشعب مصر. وهى ذات الأسباب والغايات التى سوف تدفعهم إلى المشاركة فى الاستفتاء الدستورى، حيث يجمعهم جميعاً المصلحة العليا للبلاد رغم عن عدم انخراطهم فى الشأن السياسى، فالبسطاء (حزب الكنبة) العازفون عن السياسة سيعزفون نشيد المصلحة العليا للبلاد

ويضيف الدكتور خفاجى يجب علينا أن نصحح المصطلحات غير المسئولة على جماهيرنا العريضة بمفردات أطلقها البعض فى الآونة الأخيرة وهى تسمية سيئة السمعة مثل تعبير حزب الكنبة فهو تعبير سيئ السمعة لأنه يحمل معنى السخرية والازدراء لقطاع عريض من جمهور الناخبين لا يعمل فى السياسة، وهم فى الأصل الأساس الذى تنبنى عليه الممارسة الحقيقية لحق الانتخاب والاستفتاء، فهذا الاصطلاح من شأنه أن يفرق بين أبناء الأمة الواحدة، وفيه شبهة قيد على حرية الرأى والتعبير، على نحو يغاير نطاق علم القانون الدستورى.

 

رابعاً: صندوق الاقتراع هو الحارس الواقى للوطن من مخاطر الأطماع:

يقول الدكتور محمد خفاجى أنه نظراً لما تتعرض له البلاد من مخاطر الإرهاب، وما تشهده من أطماع بعض القوى الراغبة فى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط من خلال السيطرة على الدولة الأم، فضلاً عن استخدام المارقين عن صفوف الوطنية أبواقاً للتلاعب بمشاعر بعض المواطنين لتعبئتهم ضد كيان الدولة، ما يقتضى من الجميع بذل غاية الجهد بغية دمج العناصر البشرية المكونة للشعب المصرى وانصهارهم فى بوتقة واحدة للمساهمة فى الحفاظ الأمن القومى الذى أضحى واجب دستورى.

ويضيف الدكتور خفاجى إن التزام الكل بمراعاة الأمن القومى مسئولية وطنية، ويتعاظم هذا الدور حينما يتعرض الوطن لمحن وشدائد لردع الطامعين فى ثرواتها أو الساعين إلى إذلالها أو الراغبين فى زعزعة الاستقرار فيها لأهداف لا تمت بصالح البلاد بصلة وانتزاعها من دورها القيادى الذى تميزت به، وهو فرض عين علينا جميعاً أن نتجه صوب إيجاد السبيل الواقى لحماية هذه الأمة ومكانتها بالفكر والحوار والبحث والجهد والعرق، لأن صندوق الاقتراع فى الاستفتاء الدستورى هو الحارس الواقى للوطن من مخاطر الأطماع.

خامساً: ممارسة السيادة الشعبية فى بناء الرأى الاستفتائى الدرع الحقيقى لمواجهة تحديات الامة:

يقول الدكتور محمد خفاجى إن البنية الأساسية المعنوية أساس الحل الجوهرى لاشكالية تعدد الفكر السياسى وتكوين الرأى على مختلف درجاته ومستوياته سواء كان الرأى محكوماً بمؤثرات اقتصادية أو سياسية أو عرقية أو اجتماعية، على أن منظومة الفكر والاتصال العامة هى التى تحكم نظرة أفراد المجتمع عن وطنهم ومصير التجمعات أو الأوطان أو الدول تخضع لفلسفة قانون النشوء والارتقاء والتطور، وهذا المفهوم هو الإطار لتكوين الرأى بشرط أن يكون الرأى إرادياً غير قابل للخصم متحرراً من أى مؤثرات معروفة ومتعددة. وممارسة السيادة الشعبية فى بناء الرأى الاستفتائى الدرع الحقيقية لمواجهة يوجه تحديات الأمة،

ويضيف الدكتور خفاجى أن إيقاع العصر يحكم ويحيط ويحاصر الرأى بالنمو أو الذوبان، فإذا فقد شعب من الشعوب قدرته على بناء الرأى فإنه يتحول إلى مجرد مجتمعات متخفية ويقال للمشاهدين من العالم هذا هو المكان الذى احتضن فيه عبقريات كثيرة لأنه كان مكاناً عبقرياً، سيقال علينا إذا تخلفنا عن واجبنا هنا كان

يعيش إنسان اسمه المصرى حيث يتحول من صاحب رأى إلى مضغة طحنتها الشائعات واستسلم لشهوة التراضى وتلذذ بالكسل عن أداء دوره الوطنى والتزامه الدستورى عن ممارسة دوره فى إبداء صوته الاستفتائى على التعديلات الدستورية وصناعة الأوطان توجب المشاركة.

 

سادساً: ثقافة الاستفتاء تعكس يقظة ضمير وصحوة وجدان شعب يتطلع لبناء مستقبله:

يذكر الدكتور خفاجى أن إبداء الصوت الاستفتائى يعد أقوى اللحظات فى التمثيل الديمقراطى، إذ يعد بشكل عام محدداً للمشاركة السياسية، وهو فى الواقع يتطلب انخراطاً فى المجموعة الوطنية، ومن خلال النسبة المئوية لأصوات الناخبين الذين صوتوا لحظة الاقتراع يمكن قياس درجة اهتمام المواطنين بعملية الاقتراع، ومن ثم تحديد درجة الاندماج الاجتماعى للفرد داخل وطنه وانتمائه إليه. إن السلوك الاستفتائى ليس تظاهرة ولكنه وقفة موضوعية تعكس يقظة ضمير وصحوة وجدان شعب ومجتمع يتطلع لبناء مستقبله، فالسلوك الاستفتائى على التعديل الدستورى يعد من تجليات السلوك السياسى، وتعبيراً واقعياً للمشاركة السياسية فهو سلوك جماعى ذو أبعاد إحصائية.

 

سابعاً: نشر الجماعات المارقة ثقافة اللامبالاة للصوت الاستفتائى خيانة عظمى للوطن:

يقول الدكتور محمد خفاجى إن ترسخ ثقافة اللامبالاة بالصوت الاستفتائى على التعديلات الدستورية الذى تدعيه الجماعات المارقة عمل خطير ضد فكرة الانتماء للوطن حيث تصور لغالبية الشعب أن ممارسة الحقوق السياسية مرادفة للفساد ولا جدوى من ممارستها، وزرع هشاشة الثقافة السياسية لدى المواطن، وعدم تفاعله مع السياسة العامة للبلاد، وعدم فهم مغزاها أو مناقشة ونقد الأفكار والبرامج وعادة ما يكون غياب الوعى يرتبط أساساً بالأمية السياسية، وهى آفة منتشرة فى كثير من المجتمعات، ولكن الشعب المصرى بلغ ذروة الوعى السياسى فى الوقت الحاضر.

ويضيف الدكتور خفاجى أن قيام الجماعة المارقة ببث روح فقدان الأمل فى تعظيم الصوت الاستفتائى مؤشر على فقدان روح الانتماء للوطن، واندثار للقيم الإيجابية للحقوق السياسية ولمبادئ المواطنة والمسئولية الاجتماعية، وبالتالى فإن نشر الجماعات المارقة لثقافة اللامبالاة للصوت الاستفتائى خيانة عظمى للوطن. ومن هنا يبدو جلياً أهمية ممارسة الحق الاستفتائى والإدلاء بالصوت داخل جمعية الاقتراع إنما يرتبط بفكرة الولاء للوطن وأن التصويت يرتبط بأعمال وطنية يؤكد الفرد من خلاله إخلاصه وولائه للدولة، أكثر من كونه عملاً يتقدم من خلاله بمطالب للنظام السياسى فى بلده.

 

ثامناً: مشاركة قوى السيادة الاجتماعية بأصواتها الضربة القاصمة لقوى الشر:

يقول الدكتور محمد خفاجى إن الملحمة السياسية التى يُنتظر من الشعب المصرى أن يصنعها ليبهر فيها العالم مرة ثانية فى المشاركة الشعبية فى الاستفتاء الدستورى الضربة القاصمة فى صدر قوى الشر، ذلك أن الإقبال الجماهيرى الكبير على صناديق الاقتراع سيثبت للعالم أجمع دعم وتأييد الشعب المصرى للدولة المصرية، وهو ما يعنى فى الحقيقة أن الشعب المصرى شعب ذكى قرأ المؤامرة جيداً وفهم خيوطها، وأنه لا يفكر بشىء سوى باعتلاء بلده وحفظ استقلاليته. وسيتمكّن رغم حياكة المؤامرات ومساعى الأعداء من دحرها،فأعداء مصر حاولوا جاهدين تحريض الشعب لمنعه من المشاركة فى الاستفتاء إلا أن الإقبال على صناديق الاقتراع يجب أن يكون كثيفاً، ونسبة المشاركة فى الاستفتاء يجب أن تكون أكبر كثيراً من نظيراتها حتى فى أعتى الدول التى تدعى الديمقراطية، وسيكون الشعب المصرى هو البطل الحقيقى للملحمة السياسية رداً على كل عوامل الهدم والخراب فالمشاركة المكثفة فى العملية الاستفتائية ستثبت للعالم أن الشعب المصرى داعم لسياسة الدولة الداخلية والخارجية سيما وقوفه فى وجه أطماع قوى الاستكبار الغربى الذين يرون مصر العقبة الكؤود فى سبيل السيطرة على ثروات الشرق الأوسط.

إن الشعب المصرى سيكون مطالباً بإبراز القوة وإثبات الحضور لأن الثبات والصلابة الوطنيّة عامل فى غاية الأهمية لتحقّيق الآمال الوطنيّة التى تتطلب انتهاج العمل والسعى بالأمل من أجل حلّ مشكلات البلاد وهذه المسئولية تقع عاتق العلماء والاعلام والنخب الجامعيّة والسياسيّة والثقافية والفنية. ومشاركة قوى السيادة الاجتماعية بأصواتها الضربة القاصمة لقوى الشر.

 

تاسعاً: أصوات الشعب التوريق القابل للنماء وكل تيار يحاول تقويض الدولة فقد صلته بالعصر والحقيقة:

يقول الدكتور محمد خفاجى أن المشاركة الشعبية فى الاستفتاء الدستورى تمثل الصحوة على أرض مصر، فالطريق صعب وطويل وملغوم وتكتنفه معوقات عديدة وتناقضات فكرية ونظامية لكن الشعب المصرى يستطيع بمشاركته الإيجابية فى الاستفتاء الدستورى أن يبذر البذور فى أرض معظمها قابلة للنماء والتوريق، ومساحة قليلة تربتها عصية على المعالجة لكن ايمانه العميق الممتد منذ اَلاف السنين يتسع لفلسفة التخطيط والسياسات لطريق النجاة الذى ينقذ مصر من معاناتها وأزماتها الطاحنة، وتلك المشاركة تعبر عن الإرادة الشعبية والطاقة البشرية للشعب المصرى.

ويضيف الدكتور خفاجى إن الادلاء بالصوت الاستفتائى فى لجان الاقتراع يبعث على الثقة واليقين بأن الشعب المصرى يحتكر الحكمة لاستخراج خيرات الوطن، وتطهير البلاد من دعاة الظلام والإظلام ومن هنا يكمن الأساس الفلسفى والاجتماعى لفكرة المشاركة الاستفتائية بإرادة شعبية للحفاظ على الهوية القومية حتى لا تنقسم الأمة، وأن التيارات التى تحاول أن تتستر خلف العقائد والدين عجزت عن تقديم حلول عملية للمشكلات اليومية الدنيوية، أما عن المشروعية والشرعية فإن الرياح القوية التى تهب من حين لآخر على الشعب فى تقرير مصيره وحقه فى الحياة الآمنة تكشف عن أن كل تيار يحاول تقويض الدولة فقد صلته بالعصر وبالحقيقة، وأن مصر ليست على استعداد أن تدفع فواتير باهظة الثمن لكل من يحاول جر هذه الأمة للخلف، ووعى الشعب فى المشاركة الاستفتائية يعلو فى نفوس المصريين.

وغداً نعرض للجزء الثالث من هذه الدراسة الفقهية التجربة الفريدة فى عرضها فى ذات النطاق الزمنى للعملية الاستفتائية على التعديلات الدستورية لتقوم بتنوير الشعب عن أصول المشاركة.